![]() |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جان ماري فيانيه http://mgturb.weebly.com/uploads/4/1...67934.jpeg?106 القديس جان ماري فيانيه هو المعروف ب" خوري أرس " (1786_1859) وشفيع كهنة الرعايا . ولد بالقرب من ليون بفرنسا.واقيم كاهنا . فرعى رعية أرس على نحو عجيب ، بالموعظة والتضحية والمحبة والصلاة . وقد برع في الإرشاد الروحي ، فأقبل إليه المؤمنون من كل صوب . أعلن البابا بيوس الحادي عشر قداسته سنة 1925. تأمل في حياة هذا الكاهن خدم في رعية فقيرة جدا ، وهو بعمر 31 سنة ، دون مورد رزق ، ودون قدرة كبيرة على الوعظ ، إنما بحيوية كبيرة ، حيوية الروح تنبعث من صلاته.وهذه الرعية ، هي قرية أرس في فرنسا ، رعية ذات الإيمان الخامد، وكان يحمل في قلبه رغبة وحيدة:"ان يعطي نفسه للرب بكليته ويثكل عليه في كل صعوبات حياة الرعية الجديدة".كان هدفه أن يعيد إلى الله هذه الجماعة التي أوكلتها الكنيسة إلى عنايته ، وكان أحيانا يخاف من ثقل هذه النفوس التي يريد الرب خلاصها، وكان يرى نفسه ضعيفا جدا ، ومسؤوليته كبيرة. فحاول ترك الرعية ثلاث مرات ليلا ، ولكن رعيته كانت تمنعه من الخروج. وحين كان يستغيث بالأسقف ، كان الجواب دوما:" ابق حيث تريدك الكنيسة ان تكون ". تمم إرادة الرب.كانت أرس قرية مسيحية ، تعلن إيمانها المسيحي بسبب التقليد والعادة ، ولكن لا بحرارة الإيمان وبالاستعداد للشهادة ، بل كانت التقوى سطحية والإيمان كان يموت تدريجيا.ولكن هذا الأمر لم يمنع الخوري الساعي إلى قداسته والى قداسة رعيته من الجهاد من اجل تغيير الواقع ، فكان يزور العائلات ويهتم بمشاكلهم ، كانوا يرونه يصلي دوما ، مثالا حيا أمامهم ، يهتم بالفقراء ، يزور المرضى ، كان دائم الحضور في الرعية ، لا بل في الكنيسة نفسها ، حتى أصبحوا يقولون:" أن الخوري يسكن في الكنيسة لا في بيت الرعية . ورغم هذا ، بقي يصطدم بحقيقة ان كنيسته كانت فارغة يوم الاحد ، فقد كانوا كلهم في حقولهم يعملون ، ومن لا يعمل ، فكان يذهب الى المقهى في ساحة البلدة .لكنه لم يفقد الامل اصر على ارتداد الرعية ، فكان اول ما قام به ، هو تجديد اواني الكنيسة ، صارفا على هذا الامر كل مقتنياته ، فكان بعمله هذا يقول :"الرب هو الآولى بالخدمة"."تمضون الاحد في الحقل وفي المقاهي ، بينما الله متروك" ؟لقد قرر ان يعطي المقام الاول لجمال خدمة الله. على اثر هذا ، بدأ أبناء الرعية يأتون الى القداس ، ليروا ما يحدث اولا .وفي غضون اشهر قليلة ، سوف تتحول أرس الى الرعية الآكثر التزاما في الابرشية كلها . لقد كان قاسيا بداية الامر ، لكي يعرفون جسامة خطأهم . كان يقول : أنه ليس من الضروري ان نقتل ، او نسرق مال ابينا وامنا لنكون ملعونين ، بل يكفي ان نتبع صوت كبريائنا لنذهب الى جهنم".لم يكن ينام اكثر من ساعتين او ثلاثة ،ويقضي كل وقته في سماع الاعترافات ، وكان التائبون يأتون اليه من كل فرنسا ، ولم يكن يتوقف الا ساعة القداس . " كان لخوري أرس طريقة تعاطي تختلف بحسب شخص التائب . من كان يأتي الى كرسي الاعتراف ، كان يجد لديه التشجيع للغوص في " غمر الرحمة الالهية " التي تغسل كل شئ".وكان يقول للتائب : " قبل ان تعترف انت ، الله يعرف انك سوف تسقط مرة اخرى ، ورغم هذا غفر لك . كم هو عظيم حب الهنا الذي يندفع الى درجة انه ينسى المستقبل بارادته ، لكيما يغفر لنا".اما الذي كان يعترف بفتور ، فكان خوري أرس يقدم له ، عبر دموعه هو ، الدليل الساطع والاليم على كم ان تصرفه اُثم ، قائلا: " انا ابكي لآنك لست تبكي".كان يجعل التوبة تولد في القلوب الفاترة ، ويدفعهم بعينيه ، الى رؤية الام الرب بسبب الخطايا ، الام متجسدة " تقريبا على وجه الكاهن الذي يعرفه.أما الذي كان يحضر لديه بتوق وقدرة على عيش حياة روحية اعمق ، فكان يشرع له اعماق الحب ، شارحا له :" كل شئ تحت انظار الله ، كل شئ لارضاءالله... كم هو جميل هذا ". وكان يعلمهم كيف يصلون:"يارب اعطني نعمة ان احبك بقدر ما يمكنني ان احبك".لقد عرف خوري أرس في الفترة التي عاش فيها كيف يبدل قلوب الكثيرين وحياتهم ، لانه عرف كيف يجعلهم يشعرون بحب الله الرحوم .هذا الاعلان عينه هو ضروري ايضا في ايامنا هذه ، وضرورية شهادة مماثلة لشهادته عن حقيقة الحب :"الله محبة"(1يو4،8).وكان يشكي :" ان الكارثة التي تحل بنا ، نحن كهنة الرعايا ، هي ضعف الحياة الروحية" ، قاصدا بهذا القول اعتياد الراعي الخطير على الخطيئة وعلى حياة الاستخفاف التي تحيا فيها نعاجه.لقد كان يقمع جسده ، بالسهر وبالصوم، لكي يمنعه من معارضة روحه الكهنوتية . ولكي يشترك في التعويض عن الخطايا الكثيرة التي كان يسمعها في كرسي الاعتراف.كان يقول لكاهن اخر:"سوف اعطيك وصفتي:أعطي الخطأة تعويضا صغيرا، واقوم بالباقي عوضا عنهم ". يبقى اساسيا للجميع قلب تعليمه:" ان النفوس ثمنها دم المسيح ولا يمكن للكاهن ان يتكرس لخلاصهم اذا رفض ان يشارك شخصيا "بثمن الفداء الباهظ"."".ورغم هذا الوقت الذي قضاه في سماع الاعترافات ، وجد خوري أرس الوقت ليؤسس في رعيته مدرسة وميتما ، دعاه" ميتم العناية الالهية"، كما شجع رعيته على المشاركة بما امكنها في الحملة التي نظمها اساقفة فرنسا، بعد مرور سنوات الرعب ، من اجل اعادة تبشير فرنسا. كان معدما من ناحية المال ، انما لم ينقصه الطعام يوما في الميتم : كانوا يذهبون لآخذ الخبز، فيجدونه فارغا، فيأتون الى بيت الرعية ليشكوا لكاهنهم الامر ، فيطلب منهم ان يصلوٌا معه ، وبعدها يعودون الى الميتم ليجدوا المعجن مليئا بالقمح.وحين كانت عاصفة برد تضرب أرس ، كان الفلاحون يأتون طالبين اذن كاهنهم لعدم المشاركة في القداس ، ليذهبوا لآنقاذ ما يمكن انقاذه ، فكان يعلم كيف يجد الحل الوسيط بين خوفهم المحق وبين واجبهم الايماني ، فما كان يتوانى في تأخير القداس حتى عودتهم ، لا بل كان يساعدهم ايضا. ورغم هذا ، فان سكان الرعية كانوا يرددون دوما ان العواصف القوية لم تضرب قريتهم بقسوة كما ضربت القرى المجاورة ، وذلك طيلة حياة القديس بينهم.موتهوفي سنة 1858 ، أي سنة واحدة قبل موت القديس ، بلغ عدد زوار أوس سنويا حوالي مئة الف زائر يأتون للآعتراف . ورغم ان اسقف الابرشية كان قد ارسل اليه فريقا من كهنة يعاونونه في الاعتراف ، الا ان الحجاج كانوا يريدون الاعتراف امامه هو، فكان يبقى في كرسي الاعتراف حوالي17 ساعة يوميا.كل من عرف خوري أرس كان يقول ان طبعه لم يكن هادئا ، بل قاسيا وعنيفا ، والصبر لم يكن اقوى فضائله ، ولكنه كان يقمع طبيعته في كرسي الاعتراف ، صابرا ساعات طوال لقبول توبة المؤمنين ، فكان"يبدو كملاك محبة ولطف ، انما على محياه كنا نرى الانهاك والاجهاد" بحسب قول شهود عايشوه. قوة الروح التي حركت حياة جان ماري فيائيه لم يقدر قلبه على تحملها طويلا ، وفي الساعة الثانية فجرا من 4 اب 1859 ، اسلم الخوري القديس الروح بسبب الانهاك ، بعد حياة تعب وخدمة متواصلة ، بعمر73 سنة .ثلاثة وسبعون سنة قضاها في حب المسيح ، واهبا له قلبه ، واضعا كل امكانياته في خدمة الجماعة التي اوكلتها الكنيسة الى رعايته . مرة ، في صلاته ، هاجمه الشرير صارخا :" لو كان هناك ثلاثة مثلك على الارض ، لكانت مملكتي مهدمة الان"، لذلك اعلنته الكنيسة شفيعا للكهنة، وللآكليروس الابرشي بشكل خاص.تطويبهفي8 كانون الاول1905 ، اعلنه البابا بيوس العاشر طوباويا وشفيعا لكهنة فرنسا. وفي 31 أيار 1925 اعلنه البابا بيوس الحادي عشر قديسا، وفي العام 1929 عاد واعلنه شفيع كهنة الرعايا في العالم.وهذه السنة احتفالا ببدء السنة الكهنوتية في التاسع عشر من يونيو الماضي 2009 والذكرى الخمسين بعد المائة لوفاته هذا الكاهن القديس ، شفيع كهنة الرعايا ن افتتح البابا بندكتس السادس عشر السنة الكهنوتية. صلاة:أيها الاله الازلي القادر على كل شئ يامن جعلت من القديس يوحنا ماري كاهنا عجيبا، متقدا غيرة رسولية، هب لآخوتنا الكهنة ، بشفاعته وقدوته ، ان يسعوا وراء خلاصنا وخلاص جميع المؤمنين ، بالمحبة والصبر، وان يزينوا الكنيسة بدعوات كهنوتية ورهبانية ، بمثلهم الصالح ، بشفاعة ام الكهنة ، وان يبلغوا معنا دار النعيم السماوي ، وخاصة في هذه السنة الكهنوتية. امينيا أم الكاهن الآزلي صلي لآجل كهنتنا وقدسيهم |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رجل أحب يسوع المسيح http://mgturb.weebly.com/uploads/4/1...98693.jpeg?154 القديس خوسيماريا اسكري القديسون هم أولياء الله تماثل حياتهم حياة يسوع المسيح. هذه هي العبرة التي نستلهمها عندما نتعرف على حياة القديس خوسيماريا اسكريفا. لكن القديسين ليسوا أناسا خارقي الطبيعة أو أشخاصا متميزين فائقي الaوصف. هذا ما يتمركز عليه بالضبط احد محاور التعاليم الرئيسية للقديس خوسيماريا: "لنتجنب خداع أنفسنا، فسنلاقي في حياتنا العزيمة والنصر والبؤس الهزيمة. ما لبثت هذه الحقيقة أن ترافق مسيرة المسيحيين على الأرض دون أن يستثنى منها هؤلاء الذين نكرمهم فوق مذابحنا. المزيد هل تتذكر بطرس وأوغسطين وفرانسيس الاسيزي؟ لم تعجبني يوما سيرة القديسين التي تصور بكل سذاجة –وقلة تعليم عقائدي صحيح- أعمالهم وكأنهم كانوا مثبتين في النعمة منذ ولادتهم. لا ولا، فسيرة حياة هؤلاء الأبطال المسيحيين تشبه تجاربنا: صراع تلاه الفوز مرة والهزيمة مرة أخرى، لتتلوها الندامة والعودة إلى الصراع من جديد. بالرغم من الصعوبات التي يلاقيها المرء، فأن الصراع الباطني من اجل الوصول إلى مماثلة المسيح مماثلة كاملة مهمة مليئة بالصدق والفرح والثبات. لكنها قبل كل شيء عمل الروح القدس، روح المحبة الذي يجعل منا أولاد الله في المسيح. حياته:ولد القديس خوسيماريا اسكريفا دي بالاغير في مدينة بارباسترو الاسبانية في 9 كانون الثاني (يناير) 1902. وكان الطفل الثاني من بين ستة أطفال رزقوا بهم خوسيه ودولورس اسكريفا. نشأ القديس في عائلة ورعة وواظب على الدوام في مدارس كاثوليكية حيث تعلم حقائق الإيمان الأساسية وممارسة الشعائر الكاثوليكية كالاعتراف والتناول المترادفين وصلاة الوردية ومساعدة الفقراء. لكن وفاة ثلاثة من أخواته الصغيرات وإفلاس والده بعد نكسة تجارية علمه معنى المعاناة وأضفت هذه التجربة النضج إلى طبعه المرح والدفق. في عام 1915 انتقلت العائلة إلى مدينة لوغرينيو، حيث عثر والده على وظيفة جديدة. في مطلع عام 1918 بدأ القديس خوسيماريا يشعر بأن الله يريد منه شيئا دون ان يعرف بالضبط ما عسى أن يكون هذا الشيء ، فقرر أن يصبح كاهنا ليكون متفرغا لما يريده الله منه. وهكذا شرع بدروسه الكنسية في اكليريكية لوغرينيو أولا ثم في اكليريكية سرقسطة. وباقتراح من والده وبعد الحصول على أذن من السلطة الكنسية بدأ بدراسة الحقوق المدني. سيم كاهنا في عام 1925 ليبدأ خدمته الكهنوتية. في عام 1927 انتقل الأب خوسيماريا إلى مدريد للحصول على شهادة الحقوق، وكان في صحبته كل من أمه وأخته وأخيه، كونه أصبح رب العائلة بعد أن وفاة والده في عام 1924. وبسبب ضيق العيش اضطر إلى إعطاء دروس خصوصية لطلبة الحقوق ليتمكن من إعالة عائلته، فيما استمر في ممارسة عمله الرعوي المكثف وخصوصا بين فقراء مدريد ومرضاها زد على ذلك الأطفال. كذلك بدأ بممارسة العمل الرسولي بين العمال والمثقفين وطلاب الجامعة الذين اكتشفوا بفضل مساعدة الفقراء والمرضى الذين كانوا تحت رعاية الأب خوسيماريا، المعنى الحقيقي لمحبة القريب وعمق مسؤوليتهم كمسيحيين في تحسين الأوضاع المتردية في المجتمع. في 2 تشرين الأول (اكتوبر) 1928 وإثناء رياضته الروحية في مدريد، كشف الله له رسالته المعينة: تأسيس Opus Dei ‘عمل الله’ ، لتكون مؤسسة في الكنيسة الكاثوليكية مكرسة لمساعدة الناس من كافة الفئات والطبقات الاجتماعية لاقتفاء مثال المسيح، والسعي وراء القداسة في العمل اليومي، والنمو في محبة الله والقريب. ومنذ تلك اللحظة لم يستكن في تكريس كل طاقته وجهوده لتحقيق رسالته واثقا بأن الله قد دعا Opus Dei "عمل الله" إلى الوجود لخدمة الكنيسة. وفي عام 1930 وبإلهام الهي جديد بدأ بنشر رسالة Opus Dei "عمل الله" بين النساء موضحا بأن النساء كالرجال لديهن نفس المسؤولية تجاه المجتمع والكنيسة. وقد نشرت أول طبعة من كتابه الذائع الصيت "طريق" في عام 1934 تحت عنوان "خواطر روحية". ولكن بعد تنقيحه وتوسيعه تم طبعه عدة مرات، ليصل عدد الطبعات الآن والمترجمة إلى عدة لغات عالمية إلى أكثر من 4 ملايين طبعة. ومن كتبه الروحية الأخرى "الوردية المقدسة" و"درب الصليب" ومجموعتين من العظات، "عندما يمر المسيح" و"أصدقاء الله" و"الأخدود" و"المصهر"ـ هذا الكتابان الأخيران يماثلان اسلوب كتاب "طريق" من حيث أنهما يتكونان من نقاط قصيرة للصلاة والتأمل. بدأ نمو رسالة Opus Dei "عمل الله" بين الشباب الذين كان الأب خوسيماريا على اتصال معهم منذ عام 1928. لكن الاضطهاد الديني ضد الكنيسة الكاثوليكية الذي اشتعلت ناره أثناء الحرب الأهلية الاسبانية (1936-1939) أعاقت هذا النمو. وقد عانى المؤسس نفسه من صعوبات جمة تحت هذا الاضطهاد، لكنه تمكن من النجاة من الموت في النهاية على عكس الكثير من الكهنة الآخرين. بعد انتهاء الحرب بدأت رحلاته إلى مختلف أنحاء اسبانيا بطلب من الأساقفة ليعظ رياضات روحية لمئات من الكهنة. وفي هذا الإثناء كانت Opus Dei "عمل الله" قد انتشرت من مدريد إلى مدن اسبانية أخرى. وما لبثت الحرب العالمية الثانية أن تنتهي في عام 1945 حتى بدأ العمل ألرسولي في بلدان أخرى. لكن هذا النمو لم يخل من الآلام، فبالرغم من Opus Dei "عمل الله" قد حظيت بموافقة المطارنة المحليين، إلا أن رسالته غير المحبذة آنذاك والتي تدعو إلى القداسة في العالم ارتطمت بنوع من سوء الفهم والريبة اللذين تحملهما المؤسس بصبر عظيم ومحبة فائقة. وفي عام 1943 وأثناء احتفاله بالقداس الإلهي تلقى الأب خوسيماريا نعمة تأسيسية جديدة ليؤسس الجمعية الكهنوتية للصليب المقدس والتي فتحت أبواب الرسامة الكهنوتية أمام مؤمني Opus Dei ‘عمل الله’ العلمانيين. هذه الاندماج الكامل للعلمانيين والكهنة في Opus Dei "عمل الله" هو جزء لا يتجزأ من القدرة التأسيسية الخارقة في Opus Dei "عمل الله" والتي ثبتتها الكنيسة بمنح Opus Dei "عمل الله" منزلة قانونية كنسية كهيئة حبرية شخصية. وفيما يخص الجمعية الكهنوتية للصليب المقدس فأنها تنظم أنشطة روحية بالتنسيق الكامل مع أساقفة الكنائس المحلية، والتي تساعد على التنمية الروحية لدى رعاة الأبرشيات وطلبة الاكليريكيات. وبإمكان رعاة الأبرشيات الانتماء إلى الجمعية الكهنوتية، والبقاء في نفس الوقت كهنة أبرشياتهم. في عام 1946 قرر المؤسس أن يتخذ روما مقرا دائما له ليكون قريبا من السدة الرسولية، مدركا إن أرادة الله تكمن في أن تكون رسالة Opus Dei "عمل الله" جزء من رسالة الكنيسة الجامعة،. وفي عام 1950 حظيت مؤسسة Opus Dei "عمل الله" بأول المصادقات الرسولية لتثبيت السمات التأسيسية الرئيسية كنشر رسالة القداسة في الحياة اليومية العادية وخدمة الحبر الأعظم والكنيسة الجامعة والكنائس المحلية، وروح العلمانية والبساطة، وتشجيع الحرية الشخصية والمسؤولية، والتعددية وفق أخلاقيات وسياسة كاثوليكية وتعليم اجتماعي كاثوليكي. في مطلع 1948 انفتحت أمام المتزوجين أبواب الانتماء الكامل إلى Opus Dei ‘عمل الله’ ، فيما صادقت السدة الرسولية في عام 1950 على قبول أشخاص غير كاثوليك وغير مسيحيين كمعاونين لمشاريع Opus Dei "عمل الله" وبرامجها من دون الانتماء إليها. وهكذا شهدت السنوات العشر التالية نموا في عدد المشاريع التي غطت ميادين واسعة كالمدارس المهنية ومراكز التدريب الزراعية وجامعات ومدارس ابتدائية وثانوية بالإضافة إلى المستشفيات والمستوصفات وغيرها من المشاريع والمبادرات المفتوحة أمام كل الناس من مختلف الفئات الاجتماعية دون أي تمييز عرقي أو طائفي، ودون فقدانها طابعها المسيحي. خلال سنوات المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) عمل المونسنيور خوسيماريا بكثب مع العديد من آباء المجمع، عن طريق مناقشة مواضيع رئيسية في المجمع كالدعوة العامة إلى القداسة ودور العلمانيين في رسالة الكنيسة. وقد ثابر المونسنيور خوسيماريا على تطبيق جميع تعاليم المجمع الفاتيكاني في وسائل التنشئة التي تقدمها Opus Dei "عمل الله" في جميع أنحاء العالم. وقد قام مؤسس Opus Dei"عمل الله" بزيارات تعليمية بطريقة السؤال والجواب تناولت عدة بلدان في أوربا وأمريكا الجنوبية، حيث تحاور مع الكثير من الناس، الذين تجمعوا في بعض الأحيان بإعداد كبيرة ليستمعوا إليه وهو يجيب أسئلتهم ويحدثهم عن محبة الله والإسرار المقدسة والتنشئة المسيحية والحاجة إلى تقديس العمل اليومي والحياة العائلية. وعند وفاة المؤسس كانت Opus Dei "عمل الله" قد انتشرت في أكثر من 30 بلدا تتوزع على ستة قارات. وإما ألان فهي تضم أكثر من 84.000 عضوا ينتشرون في 60 بلدا. وقد وافى المنسنيور اسكريفا الأجل في 26 حزيران (يونيو) 1975 وقد بلغ الثالثة والسبعين من عمره. وبعد وفاته بدأت رسائل عدد كبير من الأساقفة والمؤمنين العاديين تصل إلى الفاتيكان لتطلب فتح قضية تطويب وإعلان قداسة المونسنيور اسكريفا. وهكذا أعلنه قداسة البابا يوحنا بولص الثاني أمام جموع غفيرة احتشدت في ساحة القديس بطرس طوباويا في 17 أيار (مايو) 1982 وقديسا في 6 تشرين الأول (اكتوبر) 2002. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس دانيال كمبوني http://mgturb.weebly.com/uploads/4/1...93419.jpeg?134 القديس دانيال كمبوني ولد دانيال كمبونى في 15 مارس سنة 1831 في مدينة ليمون شمال ايطاليا كان والديه من الطبقة العاملة العادية وهما لويس كمبونى ودومينيك باتشة ،رزقهما الله بثمانية أطفال رابعهم هو دانيال * نال دانيال سر المعمودية في اليوم التالي لولادته وتعلم منذ صغره ثقافة إنسانية ودينية عميقة و تتلمذ في المدرسة الإكليريكية كتلميذ غير مقيم بسبب فقر أسرته و تخرج منها كاهنا * اعتاد دانيال منذ صغره الذهاب يوميا إلى الكنيسة ليصلى و كان شغوفا بالوعظ وكان أقرانه يرونه أحيانا ذلك الشاب الصغير النحيل واقفا على كرسي أو فوق احد الصخور وذراعاه مبسوطتان ويعظ بأعلى صوته وبكل حماس. *عندما بلغ من العمر 15 سنة كان ملما بتاريخ الشهداء اليابانيين وقد شجعه سلوك هؤلاء الشهداء المبشرين على تكريس حياته للتبشير في اليابان ولكن الرب اختار له مكان أخر للتبشير بالإنجيل في أفريقيا عامة وبالسودان خاصة. *سنة 1849 أسس الأب فينكو من معهد انتشار الإيمان إرسالية في الخرطوم وفى نفس الوقت قرر كمبونى أن يكرس نفسه لخدمة التبشير في أفريقيا وهو في سن 26 أبحر مع كهنة آخرين متجهين إلى الإسكندرية ومنها إلى القاهرة وبعد زيارة الاراضى المقدسة توجهوا إلى الخرطوم وأقاموا بإرسالية الصليب المقدس حيث اضطروا أن يحيوا حياة بسيطة وقاسية في منطقة غير صحية وغير مكتشفة . *في وسط كل الصعوبات و الأحداث الأليمة بوفاة والداه وفشل جميع المحاولات لإقامة إرسالية بأفريقيا واصل تفكيره بتكريس حياته للتبشير في أفريقيا وقال عبارته الشهيرة " أفريقيا أو الموت " إلى أن ألهمه الله بفكرة " إنقاذ أفريقيا بواسطة أفريقيا " واعد خطة لإعداد كهنة من الأفارقة أنفسهم و أسس كمبونى مع أسقف فيرونا " معهد من اجل إرساليات أفريقيا الوسطى". * سنة 1872 أسسا كمبونى رهبانية " الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا " أي أمهات الرحمة للزنوج وكان لفظ الزنوج يشير إلى إفريقيا في العصور الوسطى ويعرف اليوم باسم " راهبات كمبونى للتبشير" وتحقق حلم كمبونى سنة 1879 بقبول إحدى الشابات السودانيات كأول راهبة طموحة في السودان. * في مايو 1872 اعتمد مجمع انتشار الإيمان معهد فيرونا و أصبح كمبونى مستحقا للقب " النائب الرسولي" *سنة 1887 أقامه البابا يبوس التاسع " أسقفا رسوليا لأفريقيا الوسطى " واستمرت خدمته في السودان لمدة أربعة أعوام اتسمت هذه الأعوام بعدة أحداث مأسوية من جفاف إلى مجاعة إلى أمطار غزيرة أدت إلى تدمير كل شئ تقريبا واضطر السكان ومعهم كمبونى إلى النوم في العراء وشاهد موت كل رفاقه وتدهورت صحته وازدادت معاناته الجسمية و المعنوية . * في 10 أكتوبر 1881 توفى كمبونى بعد أن طمأن أبنائه قائلا "لا تخافوا فانا أموت و لكن عملي لن يموت "ويحكى انه في نفس هذه الليلية شوهد في مدينة ليمون مسقط رأسه صليبا كبيرا يسطع بالضوء و يتألق في السماء باتجاه أفريقيا و شيعت جنازته رسميا في اليوم التالي لوفاته في الخرطوم و عند إعلان وفاته هتف البابا ليون الثالث عشر صائحا "يا إفريقيا المسكينة يا لها من خسارة سببها موتك يا كمبونى" * سنة 1927 عرض على المراقبين اللاهوتيين طلب إعلان قداسته * سنة 1943 فحصت النصوص و اعتمدت سنة 1953 * سنة 1989 تحديدا في 7 أكتوبر قدم إلى جمعية القديسين ردا وثيقا على الاستجواب المتعلق بفضائله و بتأسيسه رهبنة مبشري كمبونى . *في 12 أكتوبر 1993 جدد اللاهوتيون تأييدهم الكامل وشرعية رسالة كمبونى واعترفوا بفضائله وعرضوا بيانا مفصلا لقداسة البابا يوحنا بولس الثاني . * في 9 يونيو 1994 اقر المجلس الطبي أولى معجزات الشفاء لإحدى السيدات البرازيليات وأعلنت محكمة علماء اللاهوت بان الشفاء كان اعجازيا و هو بشفاعة دانيال كمبونى. * في 25 أكتوبر 1995 أعلن تطويب دانيال كمبونى * في 20 ديسمبر 2002 جرت معجزة الشفاء الثانية لسيدة غير مسيحية سودانية وأيضا اعترف بها المجلس الطبي وأقرت بأنها معجزة لان السيدة صلت من اجل شفائها وطلبت شفاعة كمبونى. * يوم الأحد 5 أكتوبر 2003 اعلم قداسة البابا يوحنا بولس الثاني (المتنيح) قداسة دانيال كمبونى معلنا انه مثال حي يستحق التكريم على المذابح . *اليوم توجد في العالم 162 جماعة من الرهبانية الكومبونية وعلى الرغم من اختيار كمبونى التبشير في أفريقيا إلا أن روحانيته انتشرت في كل العالم . * بجانب الرهبان والراهبات و الكهنة تأسست جمعية العلمانيات باسم "مرسلات كومبونى العلمانيات "سنة 1950 * في مصر يوجد رهبانية المرسلين الكومبونيان لقلب يسوع (الآباء الكمبونيان ) وقد وصلوا إلى مصر سنة 1857 وكذلك راهبات الكمبونيات في مصر بييه مادرى ديلا نجريتسيا-أو الراهبات المرسلات الكمبونيات وكن قد وصلن إلى مصر سنة 1877 |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس دون بوسكو "يكفي أنّكم شبيبة لكي أحبكم كثيراً" من أجمل أقوال دون بوسكو حياة القديسإنه شخصية رائعة، جذابة، غنية بمواهب الطبيعة والنعمة. حياته زاخرة بالأحداث، مفعمة بالنشاطوالقداسة. ولد يوحنا بوسكو في ضيعة بيكي بالقرب من مدينة تورينو بإيطاليا في 16/8/1815، وما لبث أن تيتّم فربّته أمه على التقوى ومخافة الله. ولمّا بلغ التاسعة من عمره، أدرك من خلال حلم عجائبي أن الله يدعوه إلى الاهتمام بالشباب. فاستعد لرسالته باكتساب العلم، غير أن فقر عائلته أجبره على العمل ليتابع دروسه، فاحترف أيضاً مِهناً عديدة استخدمها فيما بعد في سبيل خدمة الشباب. سيم كاهناً في 5/6/ 1841 و في 8/11 استقبل أول صبي مشرد وسرعان ما بلغ عدد الصبيان الأربعمائة. بعد بضع سنوات أسس جمعية رهبانية مكرّسة تكريساً كاملاً للعمل في سبيل الشباب وسمّاها الجمعية السالسية نسبة إلى شفيعها القديس فرنسيس دو سال، أسقف جنيف المشهور بالحنان والوداعة. كما وأسس للهدف نفسه وبالاشتراك مع القديسة ماريا مادزاريللو راهبات مريم أم المعونة، المعروفات براهبات دون بوسكو أو راهبات السالزيان. نمت الرهبنتان و انتشرتا انتشاراً سريعاً حتى انطلقتا عام 1875 إلى أميركا الجنوبية. فكر دون بوسكو أيضاً في ضم العلمانيين إلى رسالته فأسس عام 1876 جمعية المعاونين وهم علمانيون ملتزمون بخدمات مختلفة في سبيل الشباب. في 31/1/1888 توفي دون بوسكو في تورينو محفوفاً بالأسى و التقدير، وكان قد فتح لشباب العالم آفاق الكرامة والثقة بأنفسهم و الأمل والسعادة، معلِّماً إياهم درب القداسة من خلال الفرح والعمل المشرّف. اعترفت الكنيسة بقداسته رسميا وأعلنته قديساً عام 1934، بينما واصل أبناؤه من رهبان وراهبات ومعاونين انتشارهم في شتى أنحاء العالم ( في 95 دولة ) حيث تأقلموا و ترسّخوا، حاملين رسالته و حماسته وحبه للشباب. إن الأسرة السالسية الكبرى لهي اليوم في الكنيسة قوة حب رائعة تشهد لمحبة المسيح ولاسيما للشباب بروح دون بوسكو. روحانية دون بوسكو قائمة على شعاره: ( أعطني النفوس و خذ الباقي )، فهي روحانية رسولية تهدف إلى الاقتداء بالمسيح الراعي الصالح الذي يعرف خرافه و يبذل نفسه في سبيلها. كما كان يسوع علامة حب الآب وأداته، فكذلك كشف دون بوسكو للشباب مدى محبة الله لهم من خلال خدمته خدمة شاملة لا تَضنى: (وعدتكم بأن أكون لكم حتى رمقي الأخير ). لتحقيق شعاره واستناداً إلى خبرته الواسعة الطويلة مع الشباب، وضع أسلوباً تربوياً سمّاه (الأسلوب الوقائي) وهو قائم على العقل والدين والمحبة. قد قال: ( إن الدين وحده مصدر التربية وكمالها ). ففي أسلوبه التربوي اندماج عميق بين التربية والدين لأن حب الله المتوهّج ينعشه. إنه يهدف إلى المسيح ويوجّه نحوه في جو من الفرح الدفّاق. اختبر دون بوسكو وجود الله ومحبيه و هو بين الشباب، يشاركهم حياتهم وألعابهم ويؤهلهم علماً ومهنة. فلذلك علّمهم ملاقاة الله في حياتهم اليومية وفي مزاولة واجباتهم. بكونه رسولاً ورجل عمل معاً، تماشى مع متطلبات العصر و أدرك أهمية العمل كوسيلة تربوية لا بديل لها. لم يمنعه عمله المتواصل المُضني من أن يكون رجل الصلاة الحق، وإن تميزت صلاته بمفهوم جديد غير متّبع في عصره وهو أن تنبثق الصلاة من صميم الحياة وأن ترتبط بالعمل بحيث تصبح الحياة كلها تقدمة روحية. العمل والصلاة، العمل والتأمل يعبّران عن محبة واحدة متماسكة يُقيمها الروح القدس في نفس الرسول. القربان الأقدس وسر التوبة هما من أركان روحانيته وأسلوبه التربوي. إنه رأى في القربان هِبة من لدن الله تقرِّبه إلينا وتثير إعجابنا وشكرنا. لذلك حثّ الشباب على الاشتراك في الذبيحة الإلهية وعلى التناول في حين كان التناول نادراً. أما من خلال الاعتراف فربّى تلاميذه على التوبة وهي لقاء الابن الخاطئ برحمة الأب غير المحدودة، حتى يستأنفوا مسيرتهم اليومية بفرح مجدَّد. قد قال: (جناحان اثنان نطير بهما إلى السماء: الاعتراف والتناول)عند نهاية حياته صرّح دون بوسكو بأن كل ما أنجزه هو من صنع العذراء. و بالحقيقة فإن مريم سيدة المعونة كانت دوماً ذروة اهتمامه في عمله التربوي و الرسولي إذ شعر بوجودها الوالدي شعوراً ملموساً: (ثقوا بمريم سيدة المعونة و ترون المعجزات). تحتفل العائلة السالسية بعيد مؤسسها القديس يوحنا بوسكو في 31 كانون الثاني من كل عام |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا دي لاسال مؤسس جمعية أخوة المدارس المسيحية ( 1651 - 1719 ) ولد هذا القديس في مدينة ريمس الفرنسية وتربى تربية مسيحية صالحة ذا طبيعة هادئة بعيدة عن اللهو والطيش، فامتاز بالتقوى ونقاوة القلب ووداعة الحياة نمت في قلبه منذ الصغر محبة الله وصار يشعر بميل يدفعه إلى خدمة مذبح الرب فجعل يفكر ملياً في ذلك ويصلي بحرارة إلى البتول مريم لكي تشفع فيه أمام ابنها الحبيب، وتستمد له منه نعمة الدعوة الكهنوتية المقدسة. إلا أنه ما كاد يوحنا يفتح أشرعته ويسير في طريق دعوته بأمن وسلام، حتى فوجىء بوفاة والدته ثم والده. فاضطر أن يترك دروسه ويعود إلى بيته ليشرف على تربية إخوته وإدارة بيت أبيه. لكنه بقي بعلل النفس بالعودة إلى دروسه ومتابعة استعداده لدعوته حينما تزول العقبات التي كانت تعترضه في طريقه. فنال الرسامة الكهنوتية سنة 1678 وكان قد صار ابن سبع وعشرين سنة. وعكف الأب يوحنا قبل كل شيء على تقديس نفسه بالتأمل والإماتة وخدمة القريب، وأصبح رويداً رويداً رجلاً ناسكاً دأبه الصلاة العقلية ومطالعة الكتب الروحية والتجرد عن الدنيا. وصار يلبس لباساً بسيطاً خشناً، ويصوم كثيراً، ويعيش عيشة الفقراء، ويتفقد العيال المسكينة ليحمل إليها كلام التعزية ودراهم الشفقة المسيحية. وقام القديس يوحنا بإنشاء جمعية جديدة بوسم الأعمال الكبرى الدينية، فكثر محنها، ووضع الصليب في مهدها. فاضطهده الناس وعاكسوا أعمال مؤسسته إلى أن ضرب الرب هؤلاء المشاغبين بعصاً من حديد وشتت شملهم وأباد عملهم. ونجحت الجمعية نجاحاً باهراً، وكثر أعضاءها، وتعددت مدارسها وعم خيرها. ورقد بالرب رقود القديسين في السابع من نيسان سنة 1719، يوم الجمعة العظيم المقدس، وطوبته الكنيسة بعد مدة ثم أعلنت قداسته. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تغيير عيد ميلاد الحبّ أين ورودك يا كون وأين أزهارك هل دبلت أم فنيت؟وإن كانت، فميلاد حبيبي هو صحوه عبيرك هو أشراقه ثمارك هو دخول نسيم العطر في وجدانك هو تجديد بستان الطبيعه بأكمله غني إذن يا طير فحديقتك تم تجميلها بميلاد حبيبي طيري أيّتها الفراشات، واصبغي لون اجنحتك بلون شفتاه حبيبي أعيدي نشاطك من زهره إلي اخري فالكل يحتفل الآن تزين أيها العالم كله بنسمات ضحكاتي اهتزي يا أوتاري فرحاً،وانشدي انشوده ميلاد حبيبي، اخرجي من أعماقك ألحان الفرح والإعجاب! قصي علي جميع العشاق تغير ميعاد عيد الحبّ. لإن الحبّ يكمن في عيد ميلاد حبيبي |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك ظمأ فيّ يا الله.. يملأ قلبي وكياني هناك ظمأ فيّ يا الله.. يملأ قلبي وكياني بعيد عني أنت ياالله بُعد الغارق عن طوق النجاه. بُعد المياه عن التائه في وسط الصحراء.. هناك ظمأ فيّ يا الله ظمأ يملئ قلبي وكياني. أعضائي تنهك تعباً من بُعد مياهك الحية، ظللت ابحث عن نبع المياه حولي وأمامي وخلفي،بحثت كذباً. أشرب ولا أشبع وعطشي في جوفي العطش يقتلني يأساً. أريد لقاء معك إلهي مثل السامرية! لكني أكثر منها احتياجاً فحتي بئر يعقوب لا أجده مجرد من دلوها ومياهها الوقتيه. فالجفاف يملئني! ليس لدي شئ لهذه البئر العميقة فأني سطحي وعالمي والسماويات تصارعت لأصل إليها لكني فشلت. كلّ مره أُجهز حبالي لهذا العمق، لكنها تتقطع خزياً وضعفاً. أريد الآن مياهك الحية إلهي التي لا تعتمد علي حبالي وقوتي، بل علي حبّك وخلاصك... أعطني يا الله وأسقني املأ جوفي واروني لأسكن معك في الحياة الابدية وأنمو حسب قصدك ومشيئتك.. أمين |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خرج الزارع ليزرع! بقلم / الأب بولس جرس- راعى كاتدرائية العذراء بمدينة نصر هوذا الزارع هوذا يسوع هوذا حمل الله هوذا الرجل -ماذا يحمل الزارع ؟ بذارا للحياة. -ماذا يحمل يسوع ؟ كلمة الحياة. -كلمة الحياة تعطى الحياة للارض -الارض بدون بذار تنبت شوكا وحسكا . -النفس بدون كلمة الله تتصحر وتتيبس لماذا؟ -فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله -هوذا كان منذ البدء عند الله كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان فيه كانت الحياة والحياة كانت نور للناس ، النور اشرق فى الظلمة والظلمة لم تدركه. ها هو الكلمة المتجسد جاء نورا للعالم الجالس فى الظلمة وظلال الموت فماذا جاء يفعل؟ كان يسير يعمل خيرا ويشفى كل سقم وكل مرض فى الشعب ، رأت فيه الجميع راعيها وقائدها ومنقذها فتتبعه من مدينة الى اخرى ومن بلد الى آخر ، من البرية الى الجبل الى شاطئ البحر ، خرجت الى الشوارع وسارت خلفه تزحمه اينما وجد وتطلبه اينما ذهب وتفتش عنه وتبحث ،تفرح عندما تراه ، تتوهج عندما تسمع صوته وتنعش عندما يكلمها ، ترتوى نفوسها بالخير والبركة والحب والسلام و الفرح . انه قائد عجيب له تأثير فائق يخلب الالباب ويشفى اسقام النفوس وامراض الجسد ، تنفتح عيون العميان ويقيم الموتى ويطهر البرص ويشفى الاسقام ويعيد إلى الانسان إنسانيته ويرده الى ما يجب ان يكون عليه . -واليوم إذ يتكلم الكلمة يشبه نفسه بالزارع وهو زارع كريم فرط اليدين لا يبخل ببذاره على أحد يحادث الكتبة ويخاطب الفريسيين ، ويدخل بيوت العشاريين ويجالس الخاطئين ويرجع للقلوب الحياة ويروى النفوس العطشى . -اما الزرع فهو كلمة الله كانه هو الكاهن وهو الذبيحة. كأنه هو الخبز والخمر كانه هو رئيس الكهنة والذبيحة على الصليب كأنه هو البازر وهو البذرة كأنه هو الفارس وهو الذى ينمى كأنه هو صاحب الوليمة وهو الوليمة كأنه هو الراعى وهو الحمل كأنه هو الخادم وهو السيد كأنه هو انسان وهو الإله كأنه عبد وهو ابن هوذا الزارع اليوم يقدم بذاره بسخاء وكرم ، يحدث كل النفوس وكل الآنام . |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس هو...؟ القدّيس هو... خاطئ تائب يشعر بالغفران الحقيقي، فيستطيع أن يغفر للآخر ولمن يضطهده، ويحبّ من يتعامل معه. القديس ليس ملاكًا أو روحًا خارجاً عن كوكبنا وطبيعتنا البشريّة، بل هو إنسان يشعر بضعفه وخطاياه، فمن ثمَّ يترك المساحة لعمل الله، فيستخدمه الله لأجل الآخرين، ليصبح علامةَ حضور المسيح لكلّ إنسان. القدّيس هو... إنسان يستطيع تذوُّق الحبّ الإلهي، ويدرك أهميته، ومن ثم يبادله مع الآخرين. هو إنسان يركِّز في تفكيره، ويصغي بكلّ كيانه إلى الآخر، ويحبّ بملء قلبه، ويفرح بكلّ قلبه، ويطرح جميع أحزانه، ويعيش ملء حياته، لأنه أدرك أن الحياة تعاش مرة واحدة. القدّيس هو... إنسان يستطيع عيش إنسانيته، إنسان يرفع كرامة أخيه الإنسان، إنسان يرى في أحداث اليوم البسيطة والصغيرة أشياء تُنمّي وتعمّق إيمانه، فيكون إيمانه البسيط مفتاحًا لملكوت قريب، فيعيش البساطة مع كلّ إنسان. القدّيس هو... إنسان له حس مرهف، ويشعر دائما بأهمية خدمة الآخر مهما كان جنسه أو دينه، أو في كلّ مكان. القدّيس هو إنسان يتطلع ليجعل قلبه ملتصقًا بقلب الله، أي يريد دائما أن يدخل إلى أعماق الله ليتحد به. إنسان يدرك قيمة امتلاء القلب بالحبّ الإلهي، فيستطيع أن يقدّم قلبه كاملاً إلى الله، وما أصعب تقديم القلب كلّه لله بدون الاحتفاظ ببعض الأشياء الدنُيوية. القدّيس هو... إنسان يعي دائمًا ولا ييأس من الفشل، له هدف في حياته، ويعرف أنه لن يستطيع اكتشاف نفسه إلاَّ من خلال الآخر، فيدرك قيمة وجود الآخر، فيهبه مكانة خاصة في حياته. القدّيس هو إنسان له صداقة حقيقية مع المسيح، فيَتطَّبع بالسيّد المسيح في الوداعة والحكمة والتواضع بقلبه. إنسان جعل حياته صلاة يوميّة. إنّ عصرنا محتاجٌ إلى قديسين، لا لكي تُعلَن قداستُهم وتفتخر الكنيسة بهم، بل ليقودونا لعيش ملء إنسانيّتنا، وليعلّمونا أن أبسط الأحداث وأصغر المواقف تُعلِّمنا الإحساس المرهف بكلّ المحيطين بنا. بيننا اليوم قديسون يعيشون في وسطنا، ويا ليتنا نكتشفهم عند مقابلتهم، نراهم ببساطتهم، نتعلّم منهم ومن تواضعهم، ونساعدهم على أن يعيشوا قداستهم، ونسير معهم لنجعل عالمنا مليئاً بالأشخاص الّذين أدركوا إنسانيّتهم، فيستطيعون التأثير والتغيير في أماكن وجودهم. يا يسوع، أيّها القدوس، قلتَ لنا: "كونوا قديسين مثل أبيكم السماوي". فلا نطلب إليك أيُّها الآب إنزال قديسين، بل أن نعيش إنسانيّتنا مثلما فعل ابنك يسوع المسيح، ساعدنا على أن ننهل البساطة الحكيمة والحب الوديع من قلب ابنك الحبيب. ساعدنا على أن نكون ذوي إحساس مرهف، فنكتشفك في أبسط الأحداث، وفي كلّ إنسان. هب لنا أن نكون قديسين لنُنير العالم فيمجّدك العالم، أيّها الآب القدوس. |
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثماني وثلاثون عام.. وأنا عليلٌ ثماني وثلاثون عام وأنا عليل. قعيد لا أتحرك- لا أنظر الشمس، فالنور بهت وأصبح ظلام،وكلما أنظر بداخلي لا أجد إلا الخطيئة. الأن أنا برئ وعاجز ، فلماذا مازلت مريض؟ - حبيبي... انا لا أربط الخطيئة بالعلةلكنك كلما تريد الشفاء تعتمد علي ذاتك أو علي الملاك،لم تلجأ إليّ لأنك لم تعرفنيأنا هو الشفاء... أنا هو القوه التي تحرك المياه في أعضائك وروحك وتعطيك حياة،يسري الدم في رجليك فتتجدد خلاياك،وتسري روحي في جسدك فتحييك. أتريد إذن أن تشفي؟- نعم سيدي أريد... - الأن تشفي فأحمل رجليك وأمشي، لكنك لاتخطئ ثانيه، لئلا تعود الي المرض ولكنه سيكون أشد فتكا المره القادمة.. - سيدي أريد ان أكمل باقي حياتي كالأصحاء... - ستكملها هكذا لاتقلق ولكن المرض القادم هو البعد عني، البعد عن النورستلهو وتجري ولكن بدون فرح حقيقيالظلام الذي رأيته بداخلك سيكون ملازمك لأنك تبعد عني.. سيدي أريدك الأن! وانا اريدك ومعك لكن الأن سبت،ألا تخاف الناس؟-الذي بدد ظلامي ومرضي سيعطيني ايضا الأمان لأنه يملك الكل... - ماذا ستقول لهم إن سألوك؟-أقول إنالحنون شفانيوالنور اضائنيوالقوي امرنيفأنا له واتبعه دوما... - إذن لاتخف لأني معك. فأنا الذي خلقهم وخلق السبتسأحيط بك وأسيج حولك ومن الأن أنت ابني المدلل |
| الساعة الآن 09:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025