![]() |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
أنا أحب الرهبنة . ولكني متردد بين الدير والسفر إلى الخارج . ماذا أفعل ؟ مادمت متردداً لا تقدم على الرهبنة ، وإلا سوف تحارب بعد الرهبنة بالسفر إلى الخارج . المفروض فى المتقدم إلى الرهبنة أن لا تكون عنده أية رغبة فى شئ من أمور العالم . يكون قلبه قد مات عن الرغبات العالمية . لذلك فى رسامته راهباً ، تصلي عليه الكنيسة صلاة الأموات " الراقدين " بألحان تجنيز .. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
ما حدود الخشوع في الصلاة، وبخاصة حينما لا يتوفر ذلك عملياً ؟ المفروض في الصلاة، توافر خشوع الجسد والروح. أما خشوع الجسد فيتمثل في الوقفة المنتصبة، والأيدي المرتفعة إلي فوق، والسجود والركوع أحياناً، علي شرط ألا يكون هذا لمجرد الاسترخاء كما يفعل البعض … كذلك يتمثل الخشوع في ضبط الحواس فلا ينشغل البصر أو السمع في شئ آخر أثناء الصلاة. ويتمثل الخشوع أيضاً في ضبط الفكر، فلا يطيش خارج الصلاة في موضوعات أخرى. كذلك في مشاعر القلب الداخلية من مهابة واحترام لله الذي يقف المصلي أمامه. ولكن حيث لا يتوافر خشوع الجسد، يبقي خشوع الروح. مثال ذلك يصلى وهو مريض يرقد علي فراشه، أو الذي يصلي وهو علي فراشه قبيل النوم مباشرة، بعد صلاته الخاشعة أمام الله. أو الذي يصلي في طريق المواصلات، وهو جالس علي مقعده في الطائرة أو سيارته أو في الأتوبيس أو القطار، ولكن عقله منشغل بالصلاة وقلبه مرتفع إلي الله. هؤلاء جميعاً عليهم أن يحتفظوا بخشوع الروح في مشاعر القلب والفكر… الخطأ أن الإنسان يتهاون بإرادته في خشوع الجسد. أما إن كان مضطراً إلي ذلك كالأحوال التي ذكرناها، فلا لوم عليه. لأن الله يعرف حالة القلب. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
كيف أشعر أن الله يهتم بي، إن كنت أصلي ولا استجاب ؟ كل صلاة توافق مشيئة الله مستجابة. فإن شعرت أن صلاتك لم تستجب، فلابد أن هناك أسباباً: 1- من الجائز أن الله يعد لك خيراً أفضل مما تطلب. 2- أو أن الله سيستجيب طلبك، ولكن في الوقت المناسب حسب حكمته. فلا تستعجل ولا تقلق، إنما آمن بمحبته واستجابته. 3- تحتاج أيضاً أن تتعود انتظار الرب، كما انتظر أبونا إبراهيم وأعطاه الرب نسلاً في الحين الحسن، وكما أعطي زكريا واليصابات. 4- من الجائز أن ما تتطلبه ليس مفيداً لك,أو ليس مفيداً الأن. إن الله يعطيك ما ينفعك، وليس حرفية ما تطلب. 5- أو قد توجد خطية معينة تعوق استجابة صلاتك. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
كلما قرأت كتب سير القديسين، مالت نفسي إلي أن أصير مثلهم. وللأسف لا أقدر أن أفعل مثلهم. فبماذا تنصحون ؟ كثيرون من الذين كتبوا مثاليات القديسين، ذكروا ممارسات وصل إليها القديسون، ربما بعد عشرات السنوات من الجهاد، دون أن يذكروا التداريب التي سلكوا فيها، أو الخطوات التدريجية التي اتبعوها حتى وصلوا إلي ما وصلوا إليه. فهل تريد أنت- بمجرد القراءة – أن تمارس – دفعة واحدة – ما وصل إليه القديسون، في عشرات السنوات؟! ضع أمامك الفضيلة، ولكن الوصول إليها يحتاج إلي أمرين: (أ) تدرج (ب) إرشاد روحي (ج) أنظر أيضاً إلي نقطة ثالثة هي مدي مناسبة هذه الفضيلة لك أنت بالذات، في نوع حياتك، الذي قد يختلف عن نوع حياة القديس الذي تقرأ له. فمثلاً الصمت والصلاة الدائمة، يناسبان حياة الوحدة، ولكن من الصعب ممارستها في الخلطة من الناس، وإلا يقع الشخص في إشكالات عملية، وربما يصطدم مع الناس.. كذلك الأصوام الانقطاعية الشديدة، ربما تناسب من يحيا حياة الانفراد، ولا تناسب حياة من يبذل مجهوداً جسمانياً كبيراً، أو من هو في سن النمو… عموماً، من المفروض أنك في كل ممارستك الروحية، تكون تحت إرشاد أب حكيم مختبر، ولا تسلك حسب هواك لأن "الذين بلا مرشد، يسقطون مثل أوراق الشجر". والمرشد سيحميك من التطرف، ومن الانحراف اليميني، ومن المغالاة ومن القفزات الفجائية التي ليس لها أساس. لذلك لا تحزن إن كنت لا تستطيع الآن أن تنفذ كل ما تقرأه عن القديسين. ربما تستطيع فيما بعد، بالتدريج. كذلك نلاحظ أن كل قديس، كانت له فضيلته التي نبغ فيها، فهل تريد أنت أن تجمع جميع الفضائل لجميع القديسين، الأمر الذي يندر حدوثه.. كن معتدلاً.. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
كلما تقربت إلي الله، ازدادت علي التجارب والمتاعب والضيقات، حتى سئمت الحياة ومللتها، ولم أجد لي مخرجاً إلا الابتعاد عن الله لكي أستريح مثل سائر البشر المبتعدين..! فما معني أن يأخذ مني الله هذا الموقف ؟ حينما تسرين في طريق الله، وتنمو حياتك الروحية، حينئذ تحسدك الشياطين، وتحاول أن تبعدك عن طريق الله، بأمثال هذه المتاعب التي تصادفينها. فإن ابتعدت عن الله، وتركت الطريق الروحي، تكونين قد حققت للشيطان رغبته، ويكون قد غلبك في المعركة. اسمعي قول الرسول "لا يغلبنك الشر، بل أغلب الشر بالخير". إن قامت عليك المتاعب، اصبري، وازدادي في عمل الخير بالأكثر حينئذ ييأس الشيطان منك، ويرى أن المتاعب أتت بنتيجة عكسية، فيتركك ويبحث عن وسيلة أخرى. وثقي أن النعمة ستقف إلي جوارك وتسندك وتعطيك الغلبة. وهكذا ييأس الشيطان منك بدلاً من أن تيأسى أنت مكن مراحم الله. إن صبر الله وعدم تدخله لإنقاذك من بدء المتاعب، إنما لاختبار قلبك ومدي تمسكه بالله.. ولا تظني أن المبتعدين عن الله يعيشون في راحة.. في داخلهم ضميرهم يتعبهم ولا يستريحون. وفي الأبدية سيعيشون في تعب دائم. وعلي الأرض أيضاً الخطية تؤدى إلي متاعب كثيرة. وإن كانت هناك راحة فهي راحة زائفة.. وثقي أن كل تعب من أجل الرب له أجره. هنا علي الأرض، وهناك في السماء. حيث يأخذ كل واحد أجرته بحسب تعبه (1كو3). إن قصة الغني ولعازر المسكين تعطينا صورة واضحة عن هذا الموضوع. والسيد المسيح قال لنا "في العالم سيكون لكم ضيق". ولكنه وعدنا بأنه حتى شعور رؤوسنا محصاة. ووعدنا بتعزياته الكثيرة، وبأنه سيقودنا في موكب نصرته. ثم عليك أن تتفهمي جيداً أن متاعبك ليست من الله، وإنما من الشيطان الذي يحسدك. ومعلمنا يعقوب الرسول يقول "لا يقول أحد إذا جرب، إني أجرب من قبل الله" (يع 31:1). فهل تتركين الله الذي لم يتعبك، وتنضمين للشيطان الذي أتعبك؟ وتكونين كمن يعادي أصدقاءه، ويصادق أعداءه؟ لذلك احتملي، وخذي بركة التعب وإكليله، وثقي أن الله سيريحك، لأنه قال "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال، وأنا أريحكم".. وقولي لنفسك: ما هي متاعبي إلي جوار تعب القديسين والشهداء من أجل الرب؟! |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
يقول الكتاب "كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل": فما هو هذا الكمال، وكيف يصل الإنسان إليه؟ ومتي نقول عن إنسان إنه كامل؟ الكمال المطلق هو لله وحده، ولا يمكن أن يصل إليه إنسان، لأننا كلنا في الموازين إلي فوق. أما الكمال الذي يصل إليه الإنسان، فهو الكمال النسبي. أما ما يمكن أن يصل إليه من كمال، فبالنسبة إلي قدراته وإمكانياته، ودرجة النعمة الممنوحة له.. وقد قال الرب عن أيوب الصديق "إنه رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر. وقال إنه ليس مثله في الأرض" (أي8,1:1). وكمال أيوب طبعاً هو كمال نسبي، وليس الكمال المطلق. وبهذا المعني كان نوح رجلاً باراً وكاملاً (تك 9:6). وكان يعقوب إنساناً كاملاً (تك 27:25) مع أنه كانت له بعض الضعفات ولكن الله يحكم علي كل إنسان بالنسبة إلي إمكانياته وإلي عصره ومستواه وإلي عمل الروح معه.. وقد يكون الكمال صفة بالنسبة إلي وصية معينة، مثلما قال السيد المسيح للشاب الغني "إن أردت أن تكون كاملاً، اذهب بع كل مالك وأعطه للفقراء" (مت 21:19). وواجبنا أن نسعى إلي الكمال، وليس لنا أن نقول إننا وصلنا إليه، فالكمال درجات كلما يصل الإنسان إلي واحدة منها، يجد كمالاً آخر أعلي وأبعد، في انتظاره، ويكون كمن يطارد الأفق. أنظر إلي بولس الرسول الذي صعد إلي السماء الثالثة، والذي تعب أكثر من جميع الرسل، فإنه يقول: "لست أحسب إني قد أدركت أو قد صرت كاملاً، ولكن أسعى لعلي أدرك.. افعل شيئاً واحداً، أنسى ما هو وراء، وأمتد إلي ما هو قدام" (في 15,12:3). فإن كان القديس بولس العظيم لا يحسب أنه قد صار كاملاً، إنما يسعى لعله يدرك، فماذا نقول نحن؟ ومع ذلك فإن بولس يقول بعد ذلك مباشرة "فليفتكر هذا جميع الكاملين منا" أي جميع من يحسبون أنهم قد صاروا كاملين، أو جميع الذين يحسبهم الناس أنهم كاملين.. إن طالباً في الابتدائية قد يأخذ الدرجة النهائية في الرياضيات فيقولون أنه كامل بالنسبة إلي هذا المستوي، وقد لا يفقه شيئاً في المستوي الأعلى. وهكذا قد يرتقي من مستوي الكمال في الابتدائية إلي مستوي الكمال في الإعدادية، ثم في الثانوية ثم في الجامعة.. وكله كمال نسبي، ومع ذلك لا يحسب أنه قد صار كاملاً في الرياضيات فهناك مستويات ما تزال أعلي منه… |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
هل ما يطلبه الله من الآباء الرهبان أكثر مما يطلبه من العلمانيين في الصلوات والصوم والنسك وغير ذلك؟ نعم، إن الرهبان مطالبون بأكثر، لأنهم في حالة تفرغ كامل للرب، بعكس العلمانيين الذين لهم شواغل تعطلهم. ومع ذلك فالجميع مطالبون بالقداسة والكمال.. قال الرب يسوع "كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" "كونوا قديسين، كما أن أباكم الذي في السموات هو قدوس"، وهذه الوصية للكل، قبل أن تنشأ الرهبنة. علي أن درجات الكمال والقداسة تختلف من شخص لآخر. من جهة الصلوات، فالصلوات السبع يطالب بها كل مؤمن، وكان يصليها داود النبي الذي كانت له زوجات عديدة، ومع ذلك قال "سبع مرات في النهار سبحتك علي أحكام عدلك". وكذلك صلوات الليل هي للكل، وقد صلاها داود النبي. أما الرهبان فطقسهم هو الصلوات الدائمة التي لا تنقطع. هذا الأمر الذي لا يستطيعه العلمانيون من أجل الضرورة الانشغال بالعمل والأسرة والنشاط والخدمة. ومع ذلك فإن الوصية "صلوا كل حين ولا تملوا" (لو 1:18) ووصية "صلوا بلا انقطاع" (اتس 17:5) قد أمر بها جميع الناس قبل الرهبنة.. فكل إنسان عليه أن يداوم علي الصلاة علي قدر إمكانه.. أما عن الصوم، فجميع أصوام الكنيسة يطالب بها جميع المؤمنين، ما عدا المرضي والأطفال والرضع والحبالى والمرضعات والعجائز. ولكن الرهبان لهم طقسهم الخاص في درجات الانقطاع، التي يصل بعضهم فيها إلي طي الأيام، كما أنهم يمتنعون عن المشتهيات من الطعام. وهناك أديرة لا تأكل اللحوم إطلاقاً.. وكذلك نسك الرهبان في الملبس، يختلف عن نسك العلمانيين، الذين يعيشون في مجتمع له متطلبات خاصة.. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
بدأت في تنفيذ برنامج روحي بكل حماس. ولكن لم تمض بضعة أيام، إلا وأصابني فتور ولم استمر.. أرجو المشورة؟ اعلم أن كل تدريب روحي تمارسه، يقابله حسد ومقاومة من الشياطين. فالشياطين لا يريحهم أن تفلت من أيديهم بتنفيذ برنامج روحي، أو بالسير في تدريب روحي، لذلك يقاومونك حتى تفشل وتقع في اليأس، وتبطل عملك الروحي ولا تستمر، كما حدث لك. أما أنت، فعليك أن تصمد وتقاوم، وتستمر في برنامجك مهما كانت الحروب الخارجية. فهذا هو الجهاد الروحي.. قاوم التعب، وقاوم الفتور. ولا تظن أن كل البرامج الروحية لابد أن تمر سهلة!! وإذا أنكسر التدريب الروحي لا تيأس. قم وأبدأ من جديد. نقطة أخرى: وهو أن التدريب الروحي، يجب أن يكون في مستوي قدرتك، وفي مستوي درجتك الروحية. فمن الجائز إن سلكت في تدريب صعب بالنسبة إليك، أن تتعب ولا تستمر ولذلك كان الآباء الروحيين يتدرجون مع أبنائهم. يعطونهم تداريب في مقدورهم فإن نفذوها، واستمروا فيها فترة طويلة، حتى صارت طبيعية بالنسبة إليهم… حينئذ يرفعونهم قليلاً قليلاً، درجة درجة . بزيادة بسيطة ممكنة، حتى يتقنوها حينئذ يرفعونهم قليلاً قليلاً، درجة درجة.تماماً، فيزيدونها قليلاً ولفترة طويلة، وهكذا يأخذون بأيديهم خطوة خطوة حتى يصلوا، وليس بطفرة أو قفزة عالية مرة واحدة..! فليس هذا هو المنهج الروحي السليم. سهل جداً أن يستمر شخص يومين أو ثلاثة في تدريب صعب، ثم يفشل.. ولعل البعض يحفظ هذا المثل المعروف: قليل دائم، خير من كثير متقطع. إذن لا تبدأ بوضع مثالي خيالي لا تستمر فيه، بل أبدأ بالوضع الممكن عملياً، الذي لا يرهقك ولا تسلك فيه بمشقة زائدة لا تستطيع أن تحتملها طويلاً.. سواء في تدريب الصلاة أو الصوم أو الصمت أو القراءة أو الوحدة.. ولا تحاول أن تنفذ الدرجات التي ذكرت في البستان، وقد وصل إليها الآباء بعد جهاد طويل لم يسجله تاريخهم. كذلك فإن الطفرات السريعة، ربما تتسبب في حروب المجد الباطل. علي الرغم ما أنها صعبة، وغير ثابتة.. أما التداريب التدريجية بالارتفاع البطئ فهي أكثر ثباتاً، ولا تجلب لك حروباً من العظمة وافتخار الذات. ولتكن تداريبك تحت إرشاد من أب مختبر. وليكن الرب معك. |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
ما حكم الكنيسة في إنسان ترك دينه ، ثم رجع إليه مرة آخرى ؟ هل يعتبر هذا تجديفاً على الروح القدس ؟ كيف تقبل الكنيسة عودته ؟ لا يعتبر هذا تجديفاً على الروح القدس . اطمئن . لأنه حدث أثناء الاضطهاد الرومانى العنيف في القرون الثلاتة الأولى للمسيحية وبداية القرن الرابع ، أن ارتد كثيرون عن المسيحية ، وبعضهم بخر للأصنام ، أو قدم لهم ذبائح .. فلما صدر مرسوم ميلان بالتسامح الديني سنة 313 م ، عاد هؤلاء إلى الكنيسة فقبلتهم مع قانون تأديب على ارتدادهم . ونظمت هذا القبول وقتذاك قوانين مجمع أنقرا سنة 314 م وقيصارية الجديدة سنة 315م ، ويعتمد قبولهم أيضاً على قول السيد المسيح : " من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً " " يو6: 37 " . ومثل هذا الإنسان الراجع إلى الإيمان لا تعاد معموديته ، بل يكفي له سر التوبة . ولا يعتبر قد جدف على الروح القدس لسبب بسيط هو : لا شك أن رجوعه دليل على استجابته لعمل الروح القدس فيه . وهذا دليل على شركة مع الروح القدس . وهذا بلا شك ضد التجديف على الروح القدس |
رد: موضوع متكامل عن سنوات مع اسئلة الناس للبابا شنودة الثالث
تحذرنا صلوات القداس الإلهي من " ملاقاة الهراطقة " كذلك ما أكثر الآيات فى الكتاب المقدس التى تمنع الخلطة بهم . وهكذا يقول بولس الرسول " نوصيكم .. أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب ، وليس حسب التعليم الذى أخذه منا " "2تس3: 6" . وكذلك يعلمنا القديس يوحنا الرسول "3يو10، 11" . فماذا نفعل ؟ هل نستطيع فى حياتنا العملية أن نعيش باستمرار فى جو أرثوذكسي خالص ؟! المهم هو عدم التلاقي معهم في هرطقاتهم . وكذلك عدم الوقوع تحت تأثيرهم في أخطائهم العقائدية . أما الخلطة بصفة عامة ، من ناحية السكني والعمل و اللقاء في الحياة الإجتماعية ، فليست هي المقصودة "وإلا فيلزمكم أن تخرجوا من هذا العالم" كما قال الرسول "1كو6: 10 " . وهنا نقدم ملاحظتين في "ملاقاة الهراطقة" : 1- احترس من حضور اجتماعات الوعظ والتعليم عند المخالفين لك في المذهب والعقيدة والفكر اللاهوتى ، لئلا تدخل في عقلك عقائد خاطئة ، ربما لا تدركها في حينها. ولعله من نتائج ذلك إنحراف كثيرين عن عقائدهم نحو كثيرمن الطوائف : 2- هناك فرق بين معلمي العقيدة الثابتين فيها ، والشعب العادي . فهؤلاء القادة المعلمون ، لهم تأثيرهم على غيرهم ، ولا يستطيع غيرهم أن يؤثر عليهم . وهم حينما يدخلون في حوار لاهوتي مع المخالفين لهم فى العقيدة ، قد يكسبون بعضهم إلى الإيمان . أو يقنعونهم ببعض نقاط عقائدية ، أو على الأقل يجعلونهم أقل تطرفاً فى فكرهم اللاهوتى . وطبعاً هؤلاء غير الشعب العادى ، الذى ليس هو متعمقاً فى العقيدة واللاهوت وربما يكون من السهل التأثير عليه . وهذا النوع ننصحه بعدم الخلطة العقائدية مع أصحاب العقائد المسيحية الأخرى . ولكن يمكن محبتهم ومعاملتهم بروح القداسة والبر وثمار الروح القدس " غل5: 22، 23 " . مع البعد عن الحوار العقائدى ، إلا لمن كان متمكناً جداً ومتعمقاً فيها ، ويمكنه أن يؤثر دون أن يتأثر . |
الساعة الآن 04:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025