منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2012, 07:07 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

أخبرهم بما عمل الربّ لك
صلاة البدء
نودّ أن يلتقيك يا رب، فاللقاء ملك يحرّرنا. نحن نرفض كل القيود. ونريد أن نحطمها، لأنها في النهاية تمنعنا من الوصول إليك. نحن نرفض كل العبوديّات الآتية من البشر، ومن الشياطين، ومن الشرّ الذي في العالم، ونمضي إليك مثل هذا المجنون. وفي النهاية سنكون عن قدميك ذاك التلميذ الذي يستمع إليك وينطلق إلى حيث ترسله.
قراءة النصّ
نقرأ مر 5: 1- 20
نتوقّف بعد القراءة ثلاث دقائق، ونطرح على نفوسنا الأسئلة التالية:
- إنسان يعيش في المقابر، في عالم الموت. فماذا ذهب يطلب من يسوع؟
- إنسان سيطر عليه الشرّ، فما عاد إنسانًا كسائر الناس. شوّه نفسه وجسده، وخرج من وسط الجماعة ليعيش كالوحوش في البراري. فماذا ينقصه؟
- والشرّ يسيطر على منطقة بأكملها، وهذه المنطقة تفضّل خنازيرها وما تمثّله من شرّ، على يسوع. فالعالم يرفض الذين لا يشبهونه. هل هناك صراع بين مصالحنا ومصلحة الملكوت؟
دراسة النصّ
نحن أمام إنسان هو رفيق القبور ومسكن الشياطين. يعيش في البريّة بعيدًا عن الناس رغم جميع المحاولات. ولكن حيث لا يستطيع البشر، فالمسيح يستطيع. بدأ فنزع منه الشرّ الذي يعادل قوّة جيش في داخله. ثم إن الشيطان يرتبط بالموت. فحيث يقيم يحمل معه الموت. وهكذا ابتعد هذا المجنون عن عالم الأحياء. ولكن الشرّ هو الذي سيموت، وسيحيا هذا المريض. عاد الشياطين (ومعهم الشرّ) إلى مسكنهم الذي هو المياه، فما عادوا يستطيعون أن يؤذوا هذه المنطقة الوثنيّة التي وطأتها قدما يسوع. وهكذا استطاع هذا الذي نال نعمة الشفاء أن يحمل البشارة، أن ينادي في المدن العشر بما عمل يسوع له.
هل يرضى يسوع أن يبقى الشرّ فينا، وهو الذي علّمنا أن نقول في صلاتنا: نجّنا من الشرّ، نجنا من الشرير؟ كلا ثم كلا. وهو سيمضي إلى مهاجمة الشرّ في قلب ذاك المجنون. دعاه إلى المبارزة. ظنّ الشيطان أنه قويّ. ولكن يسوع أقوى منه، وقد سلب منه أسلابه ظنّ أنه يحتال على يسوع حين طلب أن يدخل إلى الخنازير التي تمثّل عالم النجاسة، علّه يختبئ. ولكن يسوع كان أحكم منه. فأرسله مع الخنازير إلى أعماق البحر. وهكذا لم يعد من أثر للشرّ كما يقول سفر الرؤيا. إلاّ إذا تركنا قلبنا فارغًا. عندئذ يعود الشيطان الذي تركنا إلى قلوبنا، ويأتي معه سبعة شياطين شرًا منه. فمن لا يقيم فيه الربّ يقيم فيه الشيطان. فلا قلب يبقى فارغًا. وعالم لا يسيطر عليه يسوع، يسيطر عليه الشرّ حتمًا. وهكذا نقول عن الجماعات، صغيرة كانت أو كبيرة.
لقد بدأت حرب يسوع. بل هو انتصر في لجيون، في هذا الجيش العائش في العالم الوثني. مات لجيون وعاش من جديد، فجلس عند قدمي يسوع يستمع إلى كلامه ويتتلمذ له. وكان لابسًا لباس العماد بعد أن دخل في جماعته. وأراد أن يترك العالم الوثني الذي هو فيه ليذهب إلى الضفّة الأخرى، إلى العالم اليهودي. أراد أن يبتعد عن عالمه. فلم يسمح له يسوع. نحن في العالم، ولو كان وثنيًا وشريرًا. والرب لن يخرجنا من العالم. بل ينبّهنا من العالم وينجّينا من الشرير. إذن، سيبقى هذا المجنون الذي شُفيَ في الأرض الوثنيّة. وحين يُجبر يسوع على ترك المنطقة بناء على طلب سكّانها، ستتواصل الرسالة بواسطة هذا التلميذ الجديد الذي سوف ينادي في هذه المدن الوثنيّة، في المدن العشر.
التأمّل
بعد صمت يمتدّ عشر دقائق، نرافق يسوع في البحر حيث العاصفة تريد أن تمنعه من الوصول إلى العالم الوثنيّ. نرافقه يزيل الشرّ من قلب هذا الإنسان. الذي لا تقيّده السلاسل، بل حبّ ذاك الذي ضحّى بنفسه من أجله. ونرافقه يفتح الطريق للإنجيل في العالم الوثنيّ. فيرسلنا نحن أيضًا.
المناجاة
نعيد قراءة النصّ ونقابل حالة هذا المريض قبل أن يلتقي به يسوع وبعد ذلك. أي تبدّل عميق. كان ابن الموت صار ابن الحياة. كان تلميذ الشياطين صار تلميذ يسوع. كان عريانًا عريًا يشبه عري آدم في خطيئته فلبس نعمة الله، ولباس العماد، فصار من جماعة يسوع، ونسلّم مهمّة رفيعة فنادى بالملكوت.
تأوين النصّ
ووصل يسوع إلى أرض الجراسيين، مبتعدًا عن العالم اليهوديّ. فوجب عليه أن يجابه العالم الوثني كما جابه العالم اليهوديّ. إذا كان العالم الوثني موطن الشرّ والموت، فالعالم اليهوديّ هو موضع الرفض الذي يقود في النهاية إلى الموت. أما هذا عاشه الشعب العبراني في البريّة، فرافقه الموت لأنه تذمّر على الله ساعة كان الله يفرق عليه عطاياه.
أجل، صار هذا المجنون رمزًا إلى الشرّ والموت. أترى المسيح يتركه وشأنه كما طلب منه الشيطان قائلاً: مالي ولك يا يسوع ابن الله العلي؟ كلا ثم كلا. فقد جاء لكي يزيل الشرّ من العالم والخطيئة من قلوب البشر. لهذا، فهو سيحارب. حارب البحر فانتصر عليه. وحارب لجيون (وهذا الجيش الكبير) فانتصر عليه. ولكن البشر انتصروا عليه، وطلبوا منه أن يتحوّل عن تخومهم. هذا ما حصل لعدد من الرسالات في العالم. ولكن التلاميذ الذين ظلّوا في أرض طُرد منها المرسلون، حملوا المشعل فكانوا في خطّ هذا الرسول الذي شفاه يسوع فصار مناديًا باسمه.
صلاة الختام
أبانا الذي في السماوات... لا تدخلنا في تجربة. بل نجنا من الشر، نجنا من الشرير، لأن لك المجد والقوة إلى أبد الأبدين. آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قضى للجماعة بحسب شريعة الربّ، وافتقد الربّ يعقوب
سار نوح مع الربّ (تك 6: 9)، كان بارًا بلا لومٍ في عيني الربّ
يجد محب الربّ حمايته في الربّ، إذ يسنده من قيظ التجارب
أخبرهم يا أبي
ولماذا أخبرهم عنك


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024