منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2012, 08:43 PM
الصورة الرمزية شيرى2
 
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  شيرى2 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

ايها العطاش جميعا هلموا:

______________________________________


العطش الداخلى حقيقة موجودة فى الانسان ., فالانسان اذا فحص أعماقه بصدق سوف يجد فيها عطش شديد جدآ , ولكن الخطورة الكبيرة فى عدم فهم حقيقة هذا العطش .!!

وغالبآ ما يندفع الانسان بجهل الى ينابيع غير حقيقة ليشرب منها وبالتالى يخسر دافع عظيم فى داخله نحو الحصول على ينبوع ماء الحياة الحقيقى .

ولان الشيطان دائمآ يسعى فى تضيع الفرصة على الانسان فى الوصول الى ينبوع الماء الحى ,لذلك يُزين بكل قوته ينابيع الماء المزيفة ويُثير شهوة وغرائز الانسان لكى يستحسن الشرب من هذه الينابيع التى قد ذابا فيها سموم الموت والخراب والهلاك.

والغريب ان الإنسان الجاهل تحت ضغط شهوته وعدم فهمه يندفع فى حفر أبار لنفسه جديدة كل يوم وهى لا تُعطى ماء لانها مشققة ويترك الينبوع الحى :

تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم ابآرا ابآرا مشققة لا تضبط ماء ار 2 : 13

ولقد كشف أنجيل القديس يوحنا الحبيب هذه الحقيقة بوضوح عجيب جدآ وهو الانجيل الرابع من الخامسين المقدسة الاصحاح السابع:

أنه منتصف الشهر العبرى وهو شهر تشري وهو الشهر السابع من شهور السنة العبرية عند اليهود وكان وقت الخريف ويُقابل شهرسبتمبر__ أكتوبر بالتقويم الميلادي .اليهودية كلها نشاط الجميع فى حالة حركة ونشاط ,كل سكان القري والمدن تسعى وتصعد الى اليهودية الجميع ترك منازلهم وبيوتهم .

يحملون الخيام كل اسرة تحمل خيامها واحتياجاتها للعيد انه احد الثلاث أعياد الكبيرة والهامة فى اسرائيل انه عيد المظال .

الاطفال مرحون تتجمع معا ويسيرون حاملين أمتعتهم أيدهم فى ايدي بعضهم يترنمون بما حفظوه جديدآ من مزامير أبيهم داود بصوت شجى وبروح الطفولة الجميلة التى تسكب القلوب من صدقها .

الاباء والامهات خلفهم والدواب ايضآ تحمل الخيام وأحتياجات العيد الجميع يقترب من اليهودية الضجيج واصوات الجمهور يُغطى سماء اليهودية الجميع يتزاحم لكى يحجز له مكان لينصب خيمته البعض يصدر عنه اصوات دق الخيام فى الارض والبعض قد صعد الى اسطح المنازل لانه لم يجد مكان حول الهيكل .

جميع المنازل المحيطة بالمكان فتحت ابوابها لا يسكن فيها احد فلقد تم أخلائها بالكامل من اجل الحجيج ولكن لا احد يسكن داخل المنازل فى هذا العيد ,بل الجميع فى الخلاء او على اسطح المنازل فهذه هى فريضة العيد ,

فسوف يظل الجميع داخل الخيام لمدة سبعة ايام هى ايام الاحتفال بالعيد ثم يأتى اليوم الثامن وهو اليوم العظيم فى العيد ,وكان يخرج رجال الكهنة ويبوقون بالبوق أعلان عن بدء الاحتفال بالعيد .واثناء عمل الذبائح وتقديم المحرقات :

وكان كل الجماعة يسجدون والمغنون يغنون والمبوقون يبوقون.الجميع الى ان انتهت المحرقة.2أخ 29 : 28






وفى بيت يهودى معروف كانت هناك مباحثات عجيبة انه بيت اخوة الرب يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.مت 13: 55 كان المسيح يفقتقدهم دائمآ وهو اليوم معهم وهم يستعدون للذهاب الى العيد .

حدث همس فيما بينهم :
____________________________

لماذا لم يستعد هذا أيضآ للذهاب للعيد ؟ هل هو ضد عوائد الاباء ؟ هل هو سوف يمكث هنا فى الجليل وجميع ذكور اسرائيل تترئ امام الرب حسب امره فى التوراه ؟

ثلاث مرات في السنة يظهر جميع ذكورك امام السيد الرب.خر 23 : 17

كان يسوع يعرف ما يدور فى داخلهم ولكنه صامت وينظر الى بعيد فهو يعلم انه سوف يأتى يوم ويؤمن به اخوته ويصير بعضهم من اعظم التلاميذ الشاهدين له , وتجراء واحد منهم واقترح عليه :

أُترُكْ هذا المكانَ واَذهَبْ إلى بلادِ اليَهوديَّةِ حتّى يَرى التَّلاميذُ أعمالَكَ،4 فلا أحَدٌ يَعمَلُ في الخِفيةِ إذا أرادَ أنْ يَعرِفَهُ النّـاسُ. وما دُمتَ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ، فأَظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ)).يو 7 : 3 _ 4

مشورة ليست بأيمان لانهم لم يعرفوا مشيئة الله وتدبيره بعد أنها نصيحة من فكر بشرى ضعيف لا يُدرك ان كل خطوة يصنعها المسيح هى بتدبر منه وحسب مشيئة من ارسله لفداء العالم , .

كانوا لا يؤمنون به لذلك كانت نصيحتهم فيها شيئ من السخرية والاعتراض فهم بفكرهم الضيق المحدود لم يكتشفوا شخص المسيح الالهى بعد, رغم انهم معه واخوته لذلك بعدم فهمهم أعترضوا عليه ظنآ منهم انه يخاف من مواجة اليهود, ولذلك لم يذهب ليُعلن عن نفسه فى أورشيلم بل مكث فى الجليل وقرى الجليل فقد أُخُفي عن عيونهم لعدم أيمانهم ان المسيح يصنع كل شيئ بتدبير وفى الوقت المناسب

+ فقال لهم يسوع:
_____________________________

مَا حَانَ وَقْتِي بَعْدُ، أَمَّا وَقْتُكُمْ فَهُوَ مُنَاسِبٌ كُلَّ حِينٍ. 7لاَ يَقْدِرُ الْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ، وَلكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا، لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ. 8اصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى الْعِيدِ، أَمَّا أَنَا فَلَنْ أَصْعَدَ الآنَ إلى هَذَا العِيدِ لأَنَّ وَقْتِي مَا جَاءَ بَعْدُ»يو 7 : 5 _ 8

هذا هو يسوع الذى جاء من أجل العالم ومن أجل خلاص العالم ولكن لان العالم يُحب الظلمة أكثر من النور لذلك يبغضه العالم مع انه الحبيب والمحبوب فى السماء ومن الاب القدوس

لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب أف 1 : 6

ولم يفهم اخوت الرب شيئ ولذلك تركهم يذهبون ومكث هو فى الجليل بعض الوقت ,

وصل اخوة الرب الى اليهودية وكان المظر هناك بديع الفرح يعم المكان كله نشوة عجيبة تملئ النفوس فرحآ بالرب والمعيشة فى الخيام تُعطى الجميع شعور بهيبة هذا العيد وكأن الزمان عاد الى الخلف مرة اخرى ,
حيث كان الاباء والاجداء القدماء فى برية سيناء لمدة اربعين سنة كاملة يسكنون الخيام , مرتحالين الى كنعان ارض الموعد والراحة .

ففى داخل الخيام جلست بعض الاسر التقية تتباحث وتتذكر ايام هروب الاباء فى البرية من وجه فرعون البعض يتكلم عن أعمال الله العجيبة معهم فى البرية ,

وكان هناك شيخ تقى وعلى وجهه سلام الله التفي حوله عدد كبير جدآ من الشيوخ والشابان فى صمت وذهول لان كلامه كان بحكمة عظيمة فكان يشرح لهم كيف كان يُرافق الاباء فى البرية صخرة ضخمة هى ينبوع الماء الذى يشرب منه جمهور اسرائيل .

وشرح كيف كانت هذه الصخرة تتبعهم اينما تحركوا , وقال هذا الشيخ :
__________________________________________________ ______

تأملوا أخوتى الاحباء صخرة رمز للقفر والصلابة هى بنفسها تفيض لهم بالماء الازم للحياة , انظروا كان جمهور شعب اسرائيل يتأمل دائمآ هذه الصخرة العجيبة وهى تهم بالحركة متى تحركوا ثم تتوقف عندما يتوقفوا ,فكانوا يمجدون الله

ثم صاح هذا الشيخ وقال لهم :
___________________________

اُريد أن أوضح لكم سر مهم جدآ ابنائى الاحباء لقد سمعت من ابى هذا السر وهو ان هذه الصخرة هى رمز للمسيا الاتى ومتى جاء المسيا سوف يكون بينه وبين هذه الصخرة ارتباط هام جدآ فأرجوكم ان تتذكروا ذلك بتدقيق .

حتى تُسلموا اولادكم هذا السر أيضآ فذُهل الجميع من كلام هذا الشيخ الوقور وحدث تسأل ومباحثات حول هذا الموضوع والكل يُريد أن يعرف ما سر الارتباط بين الصخرة وبين المسيا ..!!!

وقطع مباحاثات الشيوخ والشباب فى هذا الموضوع صوت الالحان والموسيقى وخرج الجميع ليرى ما هذه الالحان الجميلة والاصوات العذبة انه موكب احتفال جميل جدآ اختلط فيه ااشيوخ مع الاطفال مع الرجال مع الفتيات الكل يفرح وينشد نشيد النصرة والخلاص :

[





انه اول ايام العيد عيد المظال والاحتفالات شديدة والفرح بالعيد فى كل مكان وأما يسوع فذهب أيضآ الى العيد ولكن لم يذهب معهم بل ذهب ولكن ليس مع الجمهورولكنه ذهب بهدوء كعادته دون ان يشعر به احد ووصل الى العيد ولعل الذى دفع يسوع للذهب بسرعة والوصول فى اول أيام العيد هو ما حدث بين اليهود فلقد

11فَأَخَذَ الْيَهُودُ يَبْحَثُونَ عَنْهُ فِي الْعِيدِ، وَيَسْأَلُونَ: «أَيْنَ ذَاكَ الرَّجُلُ؟» يو 7 : 11

ترك اليهود احتفالات العيد والكل كان يبحث عنه ويسوع متى وجد اى انسان يبحث عنه فورآ يذهب اليه مهما كان الثمن وفعلآ ذهب وكان فى وسطهم يلاحظ ما حدث بينهم من شقاق :

12وَثَارَتْ بَيْنَ الْجُمُوعِ مُنَاقَشَاتٌ كَثِيرَةٌ حَوْلَهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: «إِنَّهُ صَالِحٌ» وَقَالَ آخَرُونَ: «لاَ! بَلْ إِنَّهُ يُضَلِّلُ الشَّعْبَ» 13وَلكِنْ لَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ عَنْهُ عَلَناً، خَوْفاً مِنَ الْيَهُودِ يو 7 : 12

القلوب العطشانة والتى ذاقت منه ماء لم تتذوقه من قبل كانت تقول انه صالح , والقلوب المتعجرفة والمنغلقة على نفسها وتظن انها تعرف كل شيئ قالت انه يضلل الشعب , ولكن الكهنة ورؤساء الكهنة حذروا الجميع من الكلام عن المسيح فلم يجرؤ احد ان يتكلم عنه علانية .

وظل يسوع فى وسطهم يتنقل بينهم وهم لا يعرفوه يسمع منهم ويقف بجوار النفوس التى شعرت بصلاحه ولكن ليس لها القدرة عن الاعلان عنه فتشعر هذه النفوس بسعادة داخلية بسبب حضور المسيح بجانبها رغم انهم لا يعرفوه .

ولكن عندما انتصف العيد :
__________________________________

صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْهَيْكَلِ وَبَدَأَ يُعَلِّمُ النَّاسَ يو 7 : 14

هذه المرة اراد يسوع ان ينبه الناس الى شيئ مهم جدآ سوف يُعلنه المسيح فى العيد هذه السنة ,
جلس يسوع فى الهيكل وكان يُعلم ويشرح دقائق من الناموس وبصورة بسيطة وسهلة , فى نفس الوقت كان هناك معلمين كثيرون فى الهيكل يلتف حولهم تلاميذ كثيرة جدآ يعلمون فى نفس الوقت
ولكن كل شيخ (ربي ) او معلم لابد ان يكون معروف عنه مصدر تعليمه اى من هو مُعلمه الذى سلم له التعليم الا لا يعترف احد به ولا يُسمع منه

ولكن المسيح لم يتعلم من احد بل العجيب ان الجميع فى هذا اليوم انصرفوا عن معظم المعلمين اليهود فى الهيكل وتجمعوا حول المسيح ليسمعوا منه :

فتعجب اليهود قائلين كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلّم يو 7 : 15

اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. 18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه.واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم.يو 7 : 16 :_ 18

هنا اراد يسوع ان يكشف لهم مصدر تعليمه انه مُرسل من يهوة وهو لا يتكلم من نفسه ,ولهذا لا يطلب مجد نفسه بل مجد من ارسله .

فى هذا اليوم وفى وسط الهيكل وامام جميع الشعب اليهودى والفريسيين والكهنة أعلن يسوع بمنتهى الوضوح عن نفسه .

انه ابن الله ويتكلم من الله ويطلب مجد الله ابيه ,العجيب والذى أذهل الفريسيين ومعلموا الناموس ان المسيح كان يتكلم بما في الناموس بمنتهى البساطة والوضوح وهو لم يُعلمه أحد ما في الناموس ولا لغة الناموس والتى لم يعرف بها الا قلة قليلة جدآ وهم الفريسيين وهذا جعل الجميع فى حالة ذهول ولقد شهدوا له هم ايضآ اذ قالوا :

ابتدأ يعلم في المجمع.وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين من اين لهذا هذه.وما هذه الحكمة التي أعطيت له مر 6 : 2

ولما جاء الى وطنه كان يعلّمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات مت 7 : 8

و فى هذا اليوم بالتحديد وبعد ان علم المسيح وكشف بعض اسرار الناموس والتى عجز عن كشفها الناموسيين انفسهم بل ان الفريسيين والكتبة وهم المعلمون للناموس أكتشفوا انهم لا يفهمون الناموس ولهذا :

كان الجمع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه لو 4 :22

وعندما حدث ذلك صمت الجميع من الذهول وتجهمت وجوه الفريسيون والكتبة وتوقف المعلمون عن التعليم واستشاط قلب الكهنة من الغيظ بل اسودت وجوههم وحدث لهم ارتباك غير مألوف ابدآ ,

فالكثير منهم بدء يشعر بالخسارة المعنوية والمادية التى سببها هذا الرجل الغريب لهم ولكن ماذا نفعل وكان فى قلب كل واحد منهم قرار نهائي بضرورة التخلص من هذا الشخص لانه اصبح أعظم خطر بالنسبة لحياتهم ومستقبلهم وقطع صمت الجميع كلام قاله قوم من أهل اورشليم المدينة الام علمآ بأن ابناء أورشليم كانوا الى حد كبير متحضرون ورايهم له وزن :

فقال قوم من اهل اورشليم أليس هذا هو الذي يطلبون ان يقتلوه. وها هو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا.ألعل الرؤساء عرفوا يقينا ان هذا هو المسيح حقا يو 7 : 25 : 26

وهذه كانت الضربة الكبرة للرؤساء والكهنة والفريسيون , فلقد لاحظ ابناء أورشليم المتحضرون ان رؤسائهم ضعفاء امام هذا الرجل البسيط وقد فقدوا كل حُجة ومنطق فى الرد على تعليمه القوى والمملؤ نعمة , وفى نفس الوقت تبادل الجميع الاراء ومنهم من ذكر معجزاته فى قريته ووقف واحد فى وسطهم ايضآ وقال اخوتى الاحباء

أنا أيضآ شهادة لهذا الرجل فقد كنت مشلول ومطروح على هذا الباب واشار الى باب الضان وانتم تعرفونى جيدآ كنت مطروح لمدة 38 سنه وهذا الرجل هو الذى قال لي قم وأحمل سريرك وامشى ومن يومها انا أتبعه اينما يمضى .

ونادى واحد من الواقفين بصوت عالى أيضآ ................

يا بارتيماوس......يا بارتيموس .........يا أبن ..تيماوس ......تعال بسرعة يا بارتيماوس .......فجاء مسرعآ فقال للجمع أنظروا هذا هو بارتيماوس ابن تيماوس مر 10 : 46

أظن معظمكم يعرفه..هل يوجد أحد هنا من أريحا ؟؟؟

فصرخ عدد كبير جدآآآآآ بصوت عالى أيوه أحنا من أريحا وكلنا عرفين يارتيماوس الشاب الذى كان يجلس فى الطريق يستعطى وكنا هناك لما فتح يسوع عينه .

وأخرون كثيرون تجمعوا حول المسيح فى مشهد رهيب كل واحد يحكى معجزة عملها معه المسيح او مع أحد أقاربه أو مع أحد ابناء قريته .

أما الكهنة ورؤساء الشعب فلقد ملئ الحقد والغيظ قلوبهم كادوا أن يموتوا من الغيظ والحقد ولكن أستعانوا بالشيطان وأنفردوا ببعض من المنتفين والجواسيس لهم وقالوا لهم سوف نحفظكم كلام تقلوه كما هو .

فلقد أشار عليهم الشيطان أن يُبلبلوا الشعب الذى انفتح قلوبهم على المسيح فقد حبك لهم الشيطان الموضوع ومن أيات الناموس ولكن بفهمهم هم المظلم أرادوا أن يلقوا سهم الى المسيح لذلك صرخ الجواسيس والمأجورين بعد أن أخذوا نصيب كبير من المال من الكهنة والكتبة صرخوا بما حفظهم إياه الكهنة قائلين:

ولكن هذا نعلم من اين هو.واما المسيح فمتى جاء لا يعرف احد من اين هو يو 7 : 27

ورددوا هذه العبارة مرات ومرات وحدث جدال بينهم وقال البعض نعم الناموس فعلآ يقول ان المسيا متى جاء لا نعرف من اين هو ؟؟!!

وحينئذآ تنفس الفريسيون والكهنة الصعداء وخرجت اصواتهم قائلين :

أليس هذا هو النجار ابن مريم واخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان.أوليست اخواته ههنا عندنا.فكانوا يعثرون به مر 6 : 3

ولما وجد يسوع مكرهم وشعر بالشيطان يسندهم ويُحركم حينئذآ وبقوة وصوت عالى جدآ وبسلطان :

فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. 29 انا اعرفه لاني منه وهو ارسلني يو 7 28 : 30
وعندما نادى يسوع صمت الجميع وعاد اللون الاسود من جديد ينسحب على وجوه الفريسيون والكهنة ..وقال لهو انتوا لا تعرفون الحق فكل ما فى الناموس يشهد لى وكل هذه المعجزات وكل هؤلاء الاشخاص الحاضرن معنا وهم امام أعينكم يشهدون لى .

هل لا تصدقون بارتيماوس هذا ههنا أولاد اريحا يشهدون انه كان أعمى وعينيه تبصر الان وهذا وهو مريض بيت حسدآ .

كل يوم ولمدة 38 سنة تمرون عليه جالس امام البركة هل تتجاهلون هذا أيضآ وغيرهم المئات وهم أمام أعينكم الان فكيف تقولون انكم لا تعرفون هل هناك معجزة كان مفروض ان يصنعها المسيا ولم أفعلها ؟!!

ولكن المشكلة هى فى قلوبكم التى تحب الظلمة أكثر منى ,المشكلة فى محبتكم للمال والحياة الارضية .انتم تعيشون أحسن عيشة بفضل مركزكم الدينى ولا تُريدون ان تخسروا هذا الوضع .

أنا أعلم أنى عثرة لكم فأنتم حرفتم فهم الناموس والوصايا لكى تخدم مصلحتكم الشخصية ومكاسبكم المادية فقط ,فالناموس ارسله ابى من أجلى ولكى يشهد لى ولكن أنتم تاجرتم بالناموس,,
ثم تقدم يسوع الى جماعة الكهنة والذين كانوا قد نكسوا وجههم الى الارض وتباعد عنهم الناس وكانوا يختفون كل واحد خلف الاخر فقال لهم يسوع :

أليس موسى قد اعطاكم الناموس وليس احد منكم يعمل الناموس.لماذا تطلبون ان تقتلوني يو 7 : 19

نزل السؤال عليهم مثل الصعقة فلقد كشفهم المسيح أمام نفوسهم فهو قال لهم ما يدور فى قلوبهم جميعآ ولكن بكل وقاحة :

اجاب الجمع وقالوا بك شيطان.من يطلب ان يقتلك يو 7 : 20

وتجمع الكهنة مع رؤساء الكهنة والفريسيون والكتبة وحدث بينهم تهامسات ومشاورات ولم يريد أحد منهم ان يسمع الشعب ماذا يقولون وأجتمع رأيهم أنه ليس من فائدة معه لابد ان نتخلص منه وليكن ما يكن أن حياتنا جميعآ ومستقبلنا فى تهديد شديد وموقفنا بين الناس اصبح سيئ للغاية :

فطلبوا ان يمسكوه يو 7 : 20

ودفع رئيس الكهنة اقوى رجاله وامرهم ان يمسكوه ويحكموا عليه وينهوا القضية , وعندما تقدم الرجال ليمسكوه :

ولم يلق احد يدا عليه يو 7 : 20

وجد الرجال ان قوتهم هربت حاول الجميع ان يمدوا أيديهم لتمسك المسيح فلم يستطيع احد ان يُحرك يده وقد صارت ايديهم مشلوله تمامآ فى ذهول من الجميع .

نعم أنه ابن الله الخالق العظيم اذ أن اليد التى خلقها لم تُطيع صاحبه فى القبض على يسوع , فهو لا يمكن أن يمسكه أحد فهو بسلطانه فقط يضع نفسه فى الوقت المحدد منه هو وليس حسب ارادة أنسان أو شيطان نعم فأن :

ساعته لم تكن قد جاءت بعد. يو 7 : 20

ولما حدث هذا امام الجميع تعجبوا جدآ والكل مجد الله على هذا اليوم والجميع قالوا انه أعظم عيد فى حياتنا كلنا ولم نرى مثله من قبل حينئذآ:

فآمن به كثيرون من الجمع وقالوا ألعل المسيح متى جاء يعمل آيات اكثر من هذه التي عملها هذا يو 7 : 21

أستشاط الفريسيون من جديد عندما سمعوا كلام الجمع الذى أمن به , ونظروا الى رؤساء الكهنة لعلهم يفعلون شيئآ ولكن كان رؤساء الكهنة والمعروف عنهم العظمة والسلطان وان كلمتهم مسموعة من الجميع دون تفكير

كانوا فى حالة عجز تام ولهذا :
__________________________________________________ ___

مع الفريسيون الجمع يتناجون( فى لغط) بهذا من نحوه فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه يو 7 : 21

فبعض الناس كانوا متشككين فى امر يسوع وحدث بينهم شقاق فأنتهز الفريسيون هذا الفرصة وأنشغال الجمع بالمناقشة وقالوا يرسلوا رجال أخرون لعلهم يستطيون القبض عليه .

ولكن يسوع هو يسوع المتحنن ذو القلب المحب للبشر فلم رأى عدم أيمانهم وأصرارهم على محبة ذواتهم وتدليلها على حساب الايمان .!

وان قلوبهم مرتبطة جدآ بالماديات والمكاسب المادية والادبية التى صاروا فيها حزن عليهم وتحنن قلبه عليهم أيضآ ولهذا حاول معهم من جديد فقال لهم :

انا معكم زمانا يسيرا بعد ثم امضي الى الذي ارسلني. 34 ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا. يو 7 : 24

ولكن ظلامة المصلحة وحب العالم اعمى قلوب الكثيرين منهم لهذا لم يفهمون ما يقول ولذلك قالوا :

فقال اليهود فيما بينهم الى اين هذا مزمع ان يذهب حتى لا نجده نحن.ألعله مزمع ان يذهب الى شتات اليونانيين ويعلّم اليونانيين. 36 ما هذا القول الذي قال ستطلبونني ولا تجدونني وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تأتوا يو 7 : 25 _ 27

مرت أيام العيد التالية فى هدوء نسبيي والاحداث تمر مثل كل يوم فعندما تشرق الشمس فى الصباح يخرج رئيس الكهنة بملابسه الرسمية كانت ملابس جميلة جدآ ويتجمع اللاويين فى صفوف .

هذا هو رئيس الكهنة يتقدم الموكب وفى يده قدرُ من الذهب الان وصل رئيس الكهنة الى بركة سلوام وخلفه جوقة من اللاويين بملابسهم البيضاء الجميلة ياه ما أغذب هذا اللحن الذي يشدو به الجميع ما أروع نغماته أنها تُحرك كل خلجات النفس وتسكب الروح فى خشوع لله .

وما أجمل كلمات هذا اللحن الذى يشدون به ماذا يقولون ::

(( هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب .............. لان ياهوة قوتى وترنيمتى وقد صار لي خلاصآ

فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص ...............صوتى واهتفى يا سكنة صهيون

لان قدوس أسرائيل عظيم فى وسطلك )) أشع 12 : 2: 3 : 6

ثم يتلوا جميعا ,,,,,,,هللويا باللحن الكبير


والإلحان مستمرة وهذا النشيد يعاد مرة أخرى والحقيقة من يسمعه ويُدرك معناها ويود ان لا ينتهى ابدآ والان قد وصل رئيس الكهنة الى المذبح النحاسي وهو يحمل قُدر الذهب المملئ بالماء ,

ماذا يفعل انه يسكب الماء على المذبح فتنسكب الماء من فوق المذبح وتنزل لتتجمع فى مجري يصب فى وادى قدرون والمجرى كان من الفضة ,.

هذا العمل استمر لمدة سبعة أيام العيد وهذا هو اليوم السابع وغدآ اليوم العظيم للعيد أنه بمثابة السبت راحة لا يُعمل فيه عمل .

مر الليل فى تسبيح وفرح من جميع الشعب والكلام عن المسيح لم ينقطع فى أى خيمة من خيام اورشليم الجميع يتحدثون عن ما فعله المسيح مع الكهنة ورؤساء الكهنة والفريسيون .

والكل يتعجب من عدم قدرة الكهنة وجنودهم من القبض على يسوع مع انه كشف أعمالهم القبيحة أمام الجميع وفضح الفريسيون هز هيبتهم أمام الشعب .ومع ذلك عندما حاول الجنود المكلفين من الكهنة ورؤساء الكهنة وبتحريض من الفريسيون من القبض على يسوع لم يستطيعوا ابدآ مع العلم انه بين ايديهم ولكن خرت قواهم أمام سلطانه الالهى .!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ايها العطاش هلموا
أيها العطاش جميعا هلموا إلى المياه
أيها العطاش جميعا هلموا إلى المياه
أيها العطاش جميعا هلموا
+.+ايها العطاش جميعا هلموا: +.+


الساعة الآن 10:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024