الخادم المُعلِّم

[walaa farouk]

التعليم من أهم خصائص الخادم الناجح ، وقد ركَّز رب المجد يسوع المسيح على أهمية وبركة التعليم بقوله : "و أمَّا من عمِل و علَّم فهذا يُدعَى عظيماً في ملكوت السماوات (مت 5 : 19 .

ويتحدَّث معلمنا بولس الرسول عن اهمية التعليم فى رسالته الثانية إلى تلميذه تيموثاوس ، قائلاً: " وعَبدُ الربِّ لا يجب ان يُخاصِم بل يكون مترفِّقا بالجميع صالحاً للتعليم صبورا على المشقَّات
(2تي 2 : 24).

من هنا تظهر أهمية التعليم فى الكنيسة كرسالة واضحة لا تحتمل التأويل أو التغيير.
بيْدَ أنَّ كثيراً من الخدام على إختلاف المستويات ، لا يُعيرون هذه المسألة أية أهمية ، ويقومون بأداء خدماتهم كما لو كانوا يؤدون واجباً ينبغى الفراغ منه ، غير عالمين أن كل حركة أو سَكنَة يقوم بها الخادم هى محسوبة عليه ، وقد تكون سبباً فى تغيير حياة نفس أحد المخدومين بالكامل ، سلباً أو إيجاباً.

وقد يفهم بعض الخُدَّام أن التعليم قاصر على توصيل المعلومات الروحية واللاهوتية للمخدومين فقط ، فلا يلتفت إلى التعليم بالمفهوم الشامل ، مما يجعل من الخدمة مجرَّد صورة فقط لا أثر لها ولا ثمر. "لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قُوَّتها (2تي 3 : 5).

وعلى الخادم الذى ينشُد خدمة مثمرة ناجحة يفرَح بها قلب الرب ويذكرها له فى اليوم الأخير ، أن يراعى ما يلى:

(1) ينبغى أن يشمل التعليم كل مناحى الحياة الروحية والإجتماعية. فبنفس القدر من الإهتمام بالمعلومات الروحية والكتابية ، ينبغى أن ينْصَبّ إهتمام الخادم على السلوكيات والأقوال وحركات الجسد أيضاً.
(2) متابعة حياة المخدومين غيرالأسوياء لمعرفة أسباب ما يجتازونه من متاعب فى حياتهم.
(3) نقل الخبرات الصالحة فى حياته لمخدوميه مثل محبة القريب والغريب ، التضحية والبذل ، وخدمة الميل الآخر واحتمال المشقَّات ... إلخ. لا كمعلومات نظرية ولكن كحياة مُعاشة.
(4) تصحيح الأخطاء بأنواعها فى حينها دون إنتظار ، حتى لا ينتشر الخطأ بين الناس ( خاصة فى وجود الإعلام المرئى)، مثل أخطاء القراءة والألحان والحركات الطقسية بالنسبة للشمامسة ، والسلوكيات العامة بالنسبة للخُدَّام بصفة عامة ( مثل الحديث فى التليفون داخل الكنيسة) ، والمظهر العام مثل طريقة تصفيف الشعر وارتداء ملابس لا تتَّفق وروح الخدمة أو ظروفها.
(5) إستخدام وسائل الإتصال الإجتماعى الحديثة فى التواصل مع المخدومين على مدار الأسبوع والإجابة على تساؤلاتهم وافتقادهم ومتابعة روحياتهم يوماً بيوم وعدم الإكتفاء بساعات الخدمة القليلة مرَّة فى الأسبوع.
(6) إحياء فكرة التواصل الفكرى والعاطفى والمشاعر الإنسانية التى بدأت تتآكل بظهور وسائل التواصل الحديثة وشرح أهمية إستثمار الوقت للفائدة واتساع الأفق وعدم الإنشغال بالمظهريات.
(7) إتِّباع الأسلوب الراقى فكرياً فى التعامل مع المخدومين وعدم الإستخفاف بعقولهم والإبتعاد عن الطريقة القديمة فى التعليم من تلقين وترديد صلوات دون فهم معناها وبيان أهمية التحليل والدراسة وفهْم كل ما تقع عليه العين أو تسمعه الأذن.
(8) تبنِّى المواهب على كل أشكالها وإتاحة الفرصة لها فى إثبات وجودها بطريقة روحية بعيداً عن التعاجُب ومحبة الظهور، وتقديم أفضل الإمكانيات المُتاحة من اجل نموّ الخدمة وازدهارها.
(9) التحضير الجيِّد للموضوعات المطروحة وعدم الإكتفاء بالخبرات السابقة والإستعداد للأسئلة المتوقَّعة من أى نوع.
(10) معرفة التحدِّيات التى تواجه المخدومين ( حسب كل فرع من فروع الخدمة) ودراستها وتحليلها ومناقشتها حتى يشعر المخدومين باهتمام الكنيسة باحتياجاتهم الروحية والنفسية والإجتماعية وحتى المادية.
(11) إثراء روح الحوار والمناقشة أثناء الخدمة حتى لا يتحوَّل المخدومين إلى مجموعة من (السمِّيعة) الذين قد يتسرَّبون من الخدمة قليلاً قليلاً.
(12) التركيز على أساسيات العقيدة الأرثوذكسية وتبيان الفروق بين المذاهب فى روح من المحبَّة بعيداً عن التعصُّب والكراهية وتنشئة جيل ممتلىء القلب من المحبة لكل الناس.
(13) توضيح الأولويات الروحية حتى لا يفقد المخدومين إتجاههم فينشغلون بفرعيات دون الأساسيات، وتوجيه أنظارهم إلى الملكوت كهدف أسمى من كل خدمة.

[Rena Jesus]

ميرسى ربنا يفرح قلبك

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[walaa farouk]

رينا
مارى
ميرسي كتير على مروركم الغالى