منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2012, 11:22 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

صوت صارخ في البرية - بين الحقيقة والضلال
الحقيقة


الجميع يبحث عنها، باستطاعة العقل ان يجد الطريق السليم لمعرفة هذه الحقيقة التي شغلت عقول البشر منذ بدء التاريخ




"وأقول للصادقين، أنكم لن تنظروا الى مَن يقول، بل الى ما يُقال".


- هل نرغبُ بمعرفةِ الحقيقة أم لا؟ ...

- العقل هو المِصفات الذي يُمكنه أن يُميّز الحقيقة من الضلال.

- القلب هو العرش الذي يجب أن يَحضن الحقيقة.

- الحقيقة هي ثمرة الحق الذي سنتكلم عنه لاحقاً.

- إن كنتَ تريد معرفة الحقيقة، فعليك أن تطلبها بتجرد عما ورثته من تعاليم ثَبَتَّ عليها من غير بحثٍ وقناعة شخصيَّة.

- منهم من لا يُريدك أن تعرف الحقيقة، لأنك إنْ عَرَفتَها تقاوم ضلالَهُم، لأنهم وهم مسرورون بضلالهم، لكونهم يَختارون الطريق الأسهل والراحة حتى موتهم الشَّقي في هذه الدنيا الفانية، من دونِ الصراع مع الأنانية والحقيقة.

- إنَّ أبناء الظلمة لا يقبلون أن يُشرق عليهم النور.

- إنَّ الذي يُرضي أجداده على حساب الحقيقة، لهوَ في ضلالٍ عن الغاية التي وُجِدَ لأجلها.

- إنَّ الذي يَرفُض مَعرفةَ الحقيقة خائِفاً من إكتشافِ ضلالِ مَبادِئه مُدَّةَ عُمرِهِ السابق، لهوَ مُتكبرٌ وجبانٌ.

إنَّ الذي يخاف الموت من إعتناقه الحقيقة، فهو يَبيعُ الحقيقة مقابل حياةً تعيسة فانية شقية.

لنُجَرِّد العاطفة عن العقل ليَبحث بجدِّية ومنطق مستقيم عن الحقيقة، ولو كلفنا ذلك أن نترك كل اموالنا وما لنا من شهادات وسلطة ومراجع... ونَدفُنُ كلُّ غنانا الذي نَتَمَسَّكُ به ونملكُه تحت أقدامِ الحقيقة.

إنَّ الحقيقة هي فوق الجميع، والذي يَسيرُ بخلافها فهو كذابٌ وخائنٌ وشاهدُ زورٍ ومنافق وقاتل الإستقامة في نفسه، بل هو الشريكُ الأكبر للصوص، لكونه يُخفي الحقيقة التي سَلَبَها من قلبِه ذاته.

فالصادقين وحدهم من جميع الشعوب والمؤمنين من كافة الاديان، والناكرين خالقهم وأصلهم... ، لنتحاور بجدية نحو الحقيقة، لأني لن أتكلم لا بتحيُّز ولا بمحاباةٍ ولا بمراعاة للعواطف والمشاعر ولو مسَّت مُعتَقَدي الشخصي في الأصل، لأني أريد الحقيقة ولا شيء آخر سواها.

ليجلس سويةً على طاولة الحوار الحقيقية هؤلاء الذين يتابعون جلسات حوارٍ طويلة، ولكن دون نتيجة عملية كمن يلاطف الآخر ويُزيِّف الحقيقة ويحابي الضلال. وهل الحقيقة مخفية غامضة حتى يصعب علينا أن نقولها أو نُعبر عنها وندافع عنها ولا نموت سوى لأجلها.

أخيراً أطلبُ منك أن لا تَحكم على ما ستقرأ دون متابعة موضوع الحقيقة الى النهاية. ولا يَحُقُّ للفهيم أن يقاطع المُتكلم قبل أن يُنهي حديثه، ولا يرفض شيئاً مما يُقال ولو لم يُعجبه، فالحقيقة هي الدواء التي ستشفينا من أمراضنا العضالة والمُزمنة.

ألا تعلم أنَّ السلام هو ثمرة معرفة الحقيقة والإلتزام فيها.

فتُصبح ملك السلام الحقيقي الذي يُمكنه أن يرعى شعبه، والفنان الناجح للفنانين المُزيفين، وأباً للعائلة ناجحاً مثالا للوالدين المُهمِلين، ومحامياً مُستقيماً تغلب بقوة كلمتك الظلم والجور، وطبيباً أنيساً تشفي المرضى بمحبتك، والتاجر القنوع الذي تتبارك غلته ويُنقذ بلده من العَوز...

إنَّ الحقيقة هي علمٌ صحيح، وكلُّ طالبٍ يتعلم إن لم يصل الى الحقيقة، فهو لا يَتعلم بل يستجهل وينمو في المقلوب، فبدلاً من أن ينمو في المعرفة ها هم يَنمونَ في الجهل المُطبق.

إنَّ جميع المُستقيمين يُصغون الى الحقيقة ويفرحون بمعرفتها وإكتشافها، أما الذين يَعيشونَ عيشاً مزيَّفاً ويَعتبرونَ أنفُسَهُم أصحابَ شهاداتٍ عاليَة، لا يَجرؤنَ على مناقشتي، خائفين هم، ولا يريدون أن تُكشَف عيوبَهم، أمامَ الآخرين.

يتبع

رد مع اقتباس
قديم 22 - 06 - 2012, 11:22 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صوت صارخ في البرية - بين الحقيقة والضلال


المدخل الأول الى الحقيقة


إنَّ لكلّ دين شقّين:
1- الشقٌّ العقائدي الذي يَختَصّ بالإيمان وبالأمور الباطنية التي لا ترى والماورائية؛
2- الشق الثاني الأدبي، ويَختصّ بالأمور العقلية والأدبية والحسيَّة.
فإنَّ بَحثنا بأمور الديانة في الأمور التي لا ترى وكل ما يَخُصُّ الإيمان، كان ذلك مستحيلاً إدراكَه مِن قِبَل العقل. فنقول إذاً مُستنتجين: "تُؤمِن أو لا تؤمِن. تُصدِّق أو لا تُصدِّق".

فتَصديق: وجود الله كثالوث قدوس وواحد هو، الخلق من العدم الة الوجود، في خَلْقِ الإنسانِ مُباشرةً دون مُرورهِ بمراحِل التطوّر، تجَسُّد الله ليصير إنساناً، فداء المسيح للبشرية الساقطة بإستحقاقات آلامه المقدسة، حضور يسوع الحقيقي في القربان الأقدس بجسده ودمه ونفسه وروحه الإلهية، القيامة بجسدِهِ المُمجَّد في اليوم الثالث في صباح الأحد، وصعودِه الى السماء في اليوم الأربعين....
كما في الأديان الأخرى التي تُصَرِّح بوجود عالمٌ آخر للثواب والعقاب، كما بخلود نفس الإنسان، ووجود الملائكة والشياطين الأرواح الغير المنظورة،...
فالشق الذي يَختَصّ بالإيمان هو فائقٌ للعقل، ولا يُمكن أن نُقنِع أحداً بأن يُصَدق من دون الإيمان الفائق العقل.
أمّا الشق الأدبي، فيُسَهّل على العقل البَحث والمُجادلة فيه، وتبيان حقائِق الدين من خلال المَنطِق البَشَري السليم والمُستقيم.
فالمَبدأ القائل: "عاملوا الناس كما تريدوا أن يُعاملوكم"، هو مَبدأ أدبي ومَنطقي وضميري وعِلمي، لا يستطيع لعَقلٍ بَشري مهما سَما في الفلسفةِ أنْ يُناقِضُه، بل يَنحَني أمامَه كأنَّه السيِّد المُطلق على المنطق البَشري، والأداة الوحيدة لمُنطَلَق الحقيقة والشريعة الإنسانيَّة.
فإنطلاقاً من هذا المَبدأ يُمكن للعقل البَشري أن يَضع القوانين والأحكام الوَضعيَّة، فالإنسان أياً كان يَملِك العقل السليم الذي يتَّفق مع الضمير الحاضر أبداً في كيانه الشخصي، وجُهلاءَ هم، كلّ الذين يَرفضونَ التسليم بهذا المَبدأ الذي يَجمع البَشريَّة الى إخوة، وعائلة واحدة، فيَسود فيها السلام بين العائلات والجماعات والطوائف والمذاهب والشعوب والدول والمؤسسات.

وهل تَقبَل بأنَّ أحداً يَسرقك بالطبع لا، فنداء الضمير المستقيم***، والعقل والمنطق المُتجرِّدين، يَدعونك إذاً أن لا تَسرق أحداً أياً كانت حجَّتُكَ، لذلك يُمكننا أن نضَع شريعةً تُوضِح أنَّ مَن يَسرُق أحداً، وَجبَ على المحاكم القانونيَّة أن تُعيدُ حَقكَ منه. فشريعة لا تسرق هي شريعة مَنطقيَّة وضميريَّة، يَلتزم الإنسان الناضِج الحكيم بها، وإلاَّ لا يكون إنساناً ناضجاً بل يُشوِّه صورته الحقيقية.
هل تقبَل بأنَّ أحداً يَكذِبُ عليك، إذاً لا يَحق لك أن تكذب على أحد.
هل تقبَل بأنَّ أحداً يَحتقركَ أو يَشتمَكَ، إذاً لا يَحُقُّ لكَ أن تَحتقر أحد أو تَشتمَه.
هل تقبَل بأنَّ تاجراً يَستغل أخصائِك في تجارته، إذاً لا يَحُقُّ لكَ تستغل أحداً بتجارتك.
هل تقبَل بأنَّ أحداً يُشجع إمرأتك أن تقتل الجنين الذي أنت أبوه، بالطبع لا، إذاً لا يَحُقُّ لكَ أنْ تُشَجِّع أحداً على قتل جنينه. (فكيف إذا كنت أنت الجنين؟ فبالطبع ترفض أحد أن يقتلك مهما كانت الأسباب).
هل تقبَل بأنَّ أحداً من إخوتكَ يكونُ عُرضةً لشكوك مُؤذيَة من آخرين، بالطبع لا، فنداء الضمير المستقيم والعقل والمنطق المُتجرِّدين، يدعونك إذاً، أن لا تكون سببَ شكوكٍ لأحدٍ.

هل تقبَل بأنَّ أحداً يَنتَقِم منك إذا أسأت إليه؟ لا بل إنك تتمنى أنهُ يسامِحك. إذاً لا يَحُقُّ لكَ أنْ تَنتَقِم من أحد بل أن تُسامِحَه. (واترك القضاء هو السلطة على إرجاع حقوقك).
هل تقبَل بأنَّ أحداً يَشتهي إمرأتكَ أو إبنَتكَ، بالطبع لا، إذاً لا يَحُقُّ لكَ أنْ تَشتهي إمرأة غيرك أو إبنَته.
هل تقبل بأنَّ إمرأتك تَتزوّج عليك برجلٍ ثانٍ، بالطبع لا؟ هل تقبَل بأنَّ أحداً يتزوج على أُختِك واحدة أُخرى؟... فأين مشاعرها؟
هل تقبَل بأنَّ أحداً يترك أُختَكَ ويأخذ أُخرى ويُتيِّتَّم أولادها؟ بالطبع ستقول لا. إذاً لا يَحُقُّ لكَ أن تترك إمرأتك وتأخذ أخرى.
- إذاً فإنْ كنتَ تَطلبُ منْ غيركَ أن يَحترم حقوقكَ وحقوك أخصائك، فوَجبَ عليك أن تَحترم غيرَكَ وكلُّ مَن يَخُصُّه، ولا يَحُقُّ لكَ أنت أيضاً أنْ تُعارض المَبادئ التي تَطلبها مِن الآخرين حفاظاً على حقوقِكَ وكرامة أهلِك، فلا يَحُقُّ لكَ أنْ تَحسُدْ أحداً وتَقتل، وتَغضَب على أحدٍ وتُعانِد طاعة أوليائِك، وتَظُنُّ السُّوء، وتدين وتَشتهي الضَّرَر لأحد.
بالنتيجة إنَّ هذا المبدأ السامي في الشرائع الأدبيَّة، هو مَبدأ عام يَلتزم الإنسان كبيراً وصغيراً مُتديِّناً أمٌّ علمانياً، أُمّياً أو عالِماً، رئيساً أو مَرؤوساً، رَجُلاً دينياً أم مُتديِّناً من عامة الشعب، المحامي والطبيب، القائد والجندي، عاملاً كان أمْ طالباً، أباً كان أو أُمّاً، كاهناً وشَيخاً وحاخاماً وبوذِياً ودرزياً، مَسيحياً كان أَمْ مُسْلِماً أو يَهودياً...
فكما تريد أن يَحترموا حرِّيتكَ، في جميع إختياراتِك التي ترتاح لها مُقتنِعاً، ويُبرِّروك في أعمالك، كذلك عليك أن تَحترم حرِّية غيركَ وتُبرِّر أعماله إن كانت خيراً. فإنطلاقاً من هذه الحقيقة نلجُ معرفة الحقيقة الكبرى وهي:
فالذي أوجدنا هو الذي خلق العَقل والمَنطق والضمير، وجميع هذه مُتَّفِقة على هذا المبدأ، كما أنَّ البشر أجمعين يَرغبونَ في أنْ يُطبَّق هذا المبدأ على جميع الناس العاملين معهم أو لمَصلحتهم.
فمَن عَمِلَ بالمَبدأ هذا، كان مُستقيم النيَّة، ومَن يخالفَهُ كان مَزغولَ النوايا، ومُنحرَفٌ عن الصواب والطريق القويم. فما مَعنى الإيمان بالله من دونِ الإلتزام بهذا المَبدأ السامي؟ ما معنى الصلاة والصوم إنْ كان العامل بهما يَضربَ بهذا المبدأ الأدبي عَرضَ الحائط؟ ما معنى الكَرَم والقيام بالواجباتِ الإجتماعيَّة لإنسانٍ لا يَعرفُ بحياتِه شيئاً من هذا المبدأ أو تطبيق شيءٍ من هذا المَبدأ الإجتماعي الأول؟
بل ما معنى التدَيُّن إنْ خلا مِن هذه الشريعة الأدبيَّة؟ ما معنى أنْ أكونَ رَجلاً دينياً إنْ كنتُ لا أُعَلِّم الشعبَ الذي أقودُهُ الى الله، هذا المَبدأ الجوهري الذي يُلزَم وجودَهُ في جميع الشرائع الحقيقيَّة؟ بل كيف نَتَّبعْ ديانَةً غير مَبنيَّة على الأُسُس الأخلاقيَّة الصحيحة كما ذكرنا أعلاه؟
وهل يُمكن لواضعي قوانين تشريعية أنْ يُطالبوا شعبهم إنْ لم يَعتبروا هذا المَبدأ الأخلاقي السامي في قوانينهم المدنية؟
صوت صارخ في البرية -  بين الحقيقة والضلال
  رد مع اقتباس
قديم 23 - 06 - 2012, 08:53 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: صوت صارخ في البرية - بين الحقيقة والضلال

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صوت صارخ فى البرية
صوت صارخ في البرية
صوت صارخ فى البرية !
صوت صارخ في البرية
صوت صارخ في البرية


الساعة الآن 02:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024