منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 06 - 2012, 12:15 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

نقرأ اليوم في الصحف ونسمع في نشرات الأخبار عن وجود حالات متعددة لأناس أقدموا علي الانتحار وإنهاء حياتهم بمحض أرادتهم .. وياللاسف تتزايد حالات الانتحار في البلدان المتقدمة بالمقارنة بالبلدان النامية وهي في تزايد مستمر ..اليوم نقف أمام موضوع جديد وهو الانتحار ورأي الكتاب المقدس فيه
ولكن يبدو أن القدوم علي مثل هذا العمل الماجن ليس وليد فكرة فجائية لكنه غالباً ما يشير إلي خلل في الرؤية الذاتية للشخص لذاته من حيث تقدير الذات والشعور بالرضا عنه وهنا سوف نأخذ هذه المشكلة ونحللها معا بشكل كتابي .. الانتحار هو ببساطة قطع حبل الرجعة لبدء رحلة الأهوال التي وضع المنتحر على عاتقه قي حياته أن يتحملها في كل أبديته التعيسة والتي لن تنتهي
لقد صنع الرب لكل انسان خطة ليسير بها حياته وهذه الخطة تبقي للإنسان في فكر الله ويعيش الإنسان وخطة وجودة بجانبه .. إلا أن هذه الخطة لا يحدث لها تفعيل وإيضاح بالنسبة للشخص إلا في حالة أنه وضع حياته وفقاً للمخطط الأعظم أي بمعنى سلم قلبه وفكرة وحياته للرب من صنع الحياة له
وعلي الجانب الأخر من يسير في العالم ولا يعرف هدف حياته وشكل الخطة التي رسمها الله لحياته من خلال قبول المسيح فتجده يسقط تحت ميزان إدانة نفسه وإدانة المجتمع الذي يعيش فيه
غالباً ما يكون ذلك المسكين من يفكر في الانتحار قد بحث كثيراً عن السلام الداخلي الحقيقي الذي يهدأ معه ضميره لكنه فشل وذلك بسبب ثقل الخطية أو المشاكل التي ظهرت وتسببت بسبب عدم وضوح خطة الله له .. فهو لا يعرف لماذا هو موجود وماهو دوره وهدفه في الحياة
سهم ينطلق بدون هدف .. له قوة دافعة لكنه بعد مسافة يسقط ولا يصيب شيئاً .. الشخص اليائس هو عرضة لأن يدمر نفسه بسبب وضعه يداه على أذنيه فلا يسمع صوت الله له
خطورة الانتحار
في الحقيقة خطورة الانتحار لا تكمن فقط في الانتحار كفعل أجرامي رهيب فقط لكنها تكمن أيضاً فيما يأتي ويترتب على هذا الفعل
أتذكر قصة يهوذا الاسخريوطي في الكتاب المقدس .. ذلك اليائس الذي كان يسير أسماً مع الرب يسوع وكان يسرق صندوق الواردات والمنصرف وكان يغش حتى نفسه .. كان يسير بجوار الرب ذلك المخطط الأعظم للحياة لكنه لم يسلم قلبه حقيقة له
هذا قد أعطاه الرب فرصاً كثيرة من خلال النظرات ولغة الوجه لكنه لم يفهم حتى أعطاه الرب فرصة أخيرة في العشاء الأخير ..كان الرب يعلم أنها الفرصة الأخيرة الذي يمنحها له قبل أن يأتي الوقت ويشنق يهوذا نفسه
لقد غمس الرب الطعام وأعطاه لكي يذكره أنه هو هو نفسه صاحب الحياة والنعم ..الذي دوماً يشبع كل حي رضا .. وكأنه كان يريد أن يقول له " يا يهوذا أتري أنك حي يمكن أن تأكل وتأخذ وتقبل .. أنتهز فرصة محبتي وتب ".. أخذ اللقمة يهوذا ومضي ليكمل مسيرة إنتحاره " فبعد القمة دخلة الشيطان فقال له يسوع ما أنت تعمله فأعمله بأكثر سرعة " يوحنا 13 : 27
بدلا من أن يقدم يهوذا توبة عن خطاياه وعن تعديه ضد شخص الرب يسوع تعدي يهوذا علي الحياة التي وهبها الرب له ..الشخص الذي يفكر في الانتحار يقدم علي خطية رهيبة وغير قابلة للغفران عواقبها تتغلغل في دنياه وأخرته
ما هي علاقة الانتحار بالتجديف على الروح القدس ؟
يسأل الكثيرون عن خطية التجديف علي الروح القدس وآخرون يتسألون ما هي الخطايا الكبيرة والخطايا الصغيرة ؟
الحق الكتابي يعلمنا أن الخطية هي الخطية وجميعها مميت وأجرته الهلاك الأبدي
" لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح القدس فلن يغفر للناس ومن قال كلمة على أبن الإنسان يغفر لهو أما من قال عن الروح القدس فلن يغفر له في هذا الزمان ولا في الآتي" متي 12 : 31 - 32
التجديف على الروح القدس ليس هو إنكار كونه أقنوماً معادلاً للأب وللرب يسوع لقد فعل الهراطقة ذلك و تابوا و نالوا نعمة الخلاص و دخلوا إلي الحياة لكنه رفض خطة الله و عمله في الإنسان رفضاً كاملا إلى أخر لحظة في الحياة ولما كان الانتحار من شأنه أن ينهي حياة الإنسان ليجعل الروح القدس واقفاً أمام أتمام العمل الذي أوكله وأرسله من أجله الله الآب وهو أن يخبر عن الرب يسوع
من هذا المنطلق يمكن أن أقول أن الانتحار هو الطريق القصير للتجديف علي الروح القدس وبالتالي عند موت الإنسان لا يكون هناك فرصة للرجوع مرة أخري ومن ثم يموت بخطيتة فلا يغفر له .. أمر رهيب !!
أليس كذلك ؟
كان يهوذا غبياً جداً وهو صورة باقية لكل إنسان يعتقد أن ليس له رجاء
لقد قال الرب يسوع مهما رفضناه واشتركنا في صلبه وقلنا فيه كل أمر كاذب وجدفنا عليه فهو يستطيع أن يغفر لنا .. لأنه يحبنا .. كانت الفرصة لازالت عند يهوذا للتوبة والرجوع لحضن الأب .. لكنه تجاوز وجدف على الروح القدس وهنا صار تحت دينونة ما فعله في هذا الدهر وأمام دينونة الدهر الأتي أو الأبدية التي لا تنتهي
" أما من قال عن الروح القدس فلن يغفر له في هذا الزمان ولا في الآتي" متي 12 : 32
إن مات الإنسان ولم يكن قد سلم قلبه للرب يسوع فلن يكون هناك مبشر بالخير عن مستقبل حياته الأبدي
أسباب الانتحار
الفهم الخاطئ لمحبة الله وخطته في الحياة
عدم وجود الله في حياة الإنسان الخاطي
عدم تمتع الإنسان بمحبة الرب يسوع والآخرين .. فالآخرين ينبذونه وهو ينبذ نفسه
عدم وجود وسط اجتماعي نظيف ودافئ.. التفكك الأسري
حالات الاكتئاب النفسي المصاحبة لغياب الشمس في البلدان الباردة
تبني أساليب عيش خاطئة والشعور الدائم بالامتلاك الشخصي للذات
وجود مشاكل لا حل لها في نظر الضحية والبقاء في هذه المشاكل
عدم وجود أي واعظ ديني أو اجتماعي لدي الشخص أو شكل محدد يضع فيه سلوكياته وقيمه
غياب الرؤية للشخص عن قيمته الحقيقية
الفشل الاجتماعي والدراسي والتجارب العاطفية الفاشلة
أصحاب السوء والكلام السلبي من الأصحاب والوالدين .. أنت فاشل ولن تنفع في شيء وكلمات مثل هذه على طول الخط
الخوف من العذاب والإيذاء النفسي ونظرات الإدانة والسجن
الهروب من الذات ومن المشاكل التي تنتج عن عدم توافق الإنسان مع ذاته
الحل هو
أنت تحتاج للرب يسوع أن يمسك دفة حياتك
أبتعد عن الكلام السلبي عن النفس وعن من يتكلمون علي حياتك بشكل سلبي.. كلها رسائل كاذبة عى حياتك
أعرف أن حياتك في كل وقت هي ليست ملكك وأن الجسد الذي تعيش فيه ليس هو عدوك ولا نفسك ولا روحك بل إبليس هو من يريد أن يهلكك
تذكر دائما أن الرب يحبك وهو في صفك وليس ضدك
تذكر أن كل ما في العالم لا يساوي أبداً حياتك وأن ليس هناك إنتحار بدون آلم .. الانتحار ليس نهاية لأتعابك واكتئابك بل هو بداية رهيبة لرحلة الأهوال
أن تأخذ اللقمة من يد السيد الرب بفرح وتطلب من الرب أن يسامحك ويهبك الحياة الجديدة .. الفرصة الثانية وأن تكون أبناً له .. هو يسامحك عن جميع الإهانات والتجديف التي نطقتها عنه عن جهل .. هو يحبك أكثر جداً مما تفتكر .. لن يسع عقلك مفهوم حبه لنا ولن ندرك الغرض الذي من أجله أدركنا السيد .. إلا من خلال الاتحاد الكامل به
تب عن كل فكر زرعه إبليس العدو الذي منذ البدء وهو يعمل بكل جهد وخبرة علي تدمير مخطط الله للإنسان .. لكن هيهات وقد غمس الرب اللقمة ومدها لكل واحد فينا لتكن له الحياة .. جاء الرب يسوع لكي يأخذ حكم الانتحار منك ومنى ويحمله في جسده على الخشبة .. لكي ينجو أحباؤه من الموت وتصير لهم الحياة الأبدية
تعال صلي معي هذه الكلمات :
أشكرك أيها الرب يسوع لأنك لازلت واقفاً ولم تولي الظهر لي كما فعل الجميع
أعترف لك بذنبي وخطيتي وتجديفي عليك كل الوقت
أغفر غرور قلبي لكوني يوماً فكرت في إنهاء حياتي بالانتحار
شكراً أنك لم تدعني أموت في خطيتي
ها أنا اليوم أضع حياتي في يديك وأقول لك أنني لست بقادر أن أديرها
خذها وأدر دفتها لكي تبحر سفينتي في الاتجاه الصحيح
شكراً لك لأنك تقبلني كابن لك وسوف أعيش وفقاً للخطة التي وضعتها
أنت لحياتي معك إلى الأبد

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انظروا، فإن مسكينًا يصلي، ولا يصلي في صمت
شبح الانتحار
لا يصلح أحد بالمواعظ والتنبيهات وما إلى ذلك. يصلح الإنسان فقط بالقديسين الذين يراهم
النور يرصد 9 أسباب لدعم السيسى: يصلي أحسن من الذي يصلي.. يعلم خطر الشيعة.. وليس ليبراليا ولا علمانيا
حُمى الرعاة أم حُمى الرعية؟


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024