الراهب وشيطان الشجرة

[walaa farouk]

هو راهب غيور سمع عن شجرة يسكنها شيطان ويعبدها الناس فدفعته شهوة مقدسة وقرر ان يذهب ويقاتل هذا الشيطان الذى قال له مادخلم بى دعنى وشانى لماذا تريد ان تقطع الشجرة فقال الراهب كيف اتركك تضلل الناس وتبعدهم عن عبادة الاله الحقيقى ؟؟
قال الشيطان يا اخى ماذا يهمك مادمت لا تعبد الشجرة ؟؟
قال الراهب من واجبى ان انقذ الناس منك ومن امثالك
وهنا دارت المعركة بين الراهب والشيطان حتى تمكن الراهب منه بعد ساعة
فصرخ،الشيطان اتركنى وانا اضع تحت وسادتك دينارا ذهبيا كل صباح
تراجع الراهب وقد اعجبته الفكرة ووافق ومضت الايام حتى كان ذلك اليوم
رفع الراهب وسادته فلم يجد شيئا فثار وهاج وحمل فاسه وذهب ليقطع الشجرة فاعترضه الشيطان وتصارعا ولكن فى هذه المرة تغلب الشيطان على الراهب لماذا لم ينتصر فى هذه المرة ؟؟
فقال الشيطان ساخرا المرة السابقة كنت تحارب من اجل الله اما الان فانت تحارب لنفسك وشتان بين الهدفين
اترك قطع الشجرة لمن لا تغريه شهوة الدنانير


قرات القصة وشعرت انها موجهة لى شخصيا ولك كخادم فنحن كثيرا ما نتوقف فى الطريق ونتساءل لماذا لا نتقدم فى حياتنا الروحية
لماذا ثمار خدمتنا لا تليق برب الخدمة
الف لماذا ولماذا ولا اجابة حتى وجدت ان الاجابة تكمن فى كلمة واحدة لمن اعمل ؟؟؟
لله ام لنفسى تمضى الايام مكتفين بشهوات كثيرة وثمار زائفة ...ذات ...كرامة...مكانة واثبات وجود اهواء شخصية واغراض ارضية راحة وركب مرتخية ...منظر نحافظ عليه جيدا
فوق اى شىء نحن مثل الابن الضال الذى يشبعه طعام الخنازير ولم يقرر بعد العودة لحضن ابيه حيث الشبع الحقيقى
لا اريد يا يسوع ان يكون لى صورة التقوى وانا لااعرفها متى تصير يارب شهوتى الوحيدة ورغبتى الاكيدة ؟؟؟
سئمت الثمار الجافة والحلول الوسط واشباه الخطايا واشباه الفضائل وكلام المبادئ ولا حياة
وحيث لا توجد حياة يوجد موت يا يسوع
اهزم الموت داخلى واكمن فى محبتك
اغلبنى بحبك وكن ميناء سلامتى اريد ان احارب من اجلك بقيةعمرى

[ماريا تى ثيؤتوكوس]

ميرسى ولاء حبيبتى لتعبك

الراهب والشجره

[walaa farouk]

ميرسى ماريا على مرورك