منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 07 - 2015, 07:44 AM
الصورة الرمزية Rita Fady
 
Rita Fady Female
مميز | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rita Fady غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1402
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الكنيسة المنتصرة
المشاركـــــــات : 178


لقد قال القديس كاسيانوس:"إنه لا شيء يقرّب البشر من الملائكة مثل فضيلة الطهارة فهي زينةُ الملائكة. والنَفسُ الطاهرة تحيى كأنَّها روحٌ محض تنطلق في مراقي العلا دون قيدٍ أو شرط وتتحرّر من سجن البشرية وتحلّق في ملكوت السماوات" كما قال الرسول:"أما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح" (رو9:8) والقديس متى يقول في إنجيلِه معلِناً أنّه "في القيامة يكونون كملائكة الله في السماوات" (متى 30:22). إذ لا عجب إذا كان الملاكُ طاهراً بحكمِ طبيعتِهِ إذ يستحيلُ عليه أنْ يأتي بأعمالٍ تتنافى مع هذه الطبيعة وتتجافى مع صفاء جوهره وطهارتِه المثالية. أما الإنسان الذي تحاربُهُ الأهواء والشهوات فهو يكافح ويناضل ليظلَّ محافظاً على طهارة نفسِهِ، وهكذا بكفاحِهِ في هذا المضمار يحافظ على هذه الجوهرة الثمينة التي زرعها الخالق في قلبِ الإنسان واختار منذ البدء العذراء مريم لتكون طاهرةً مقدسة حيث منها تجسَّدَ المسيح وهي بتول وطاهرة وعفيفة.
لقد كان يسوع في طهارتِهِ مثالاً، تجرَّدَ من أدرانِ البشرية وترفَّعَ عن أفعالِ البشر ولم يعكِّر أو يَمُسَّ هذه الفضيلة المقدسة وبهذا قرَّبَ يسوع إليه النفوسَ الطاهرة وميَّزَها بالنِعَم والعطايا المختلفة. وقد ورد على لسان سليمان الحكيم بقوةِ الروح القدس عن المسيح كيف عاش بين الزنابق ينظر إلى بياضِها الناصع ويستنشق عبيرَها الفيّاح وما ذاكَ إلاّ بياضُ النفوس وعبيرُ فضائِلِها الذكي "وهو الذي يرعى بين السوسن" (نش 16:2).

خبـــر
الطوباوية مريم يسوع المصلوب راهبة من شرقِنا الأصيل بإيمانِهِ من قرى شمال فلسطين. وُلِدَت في 5 كانون الثاني 1816 في مدينة عبلين وهي أخت لاثني عشر أخاً ماتوا كلُّهُم في صغرِهِم… تيتَّمَتْ فتبنّاها عمُّها وعَقَدَت النيةَ على أن تبقى بتولاً، ولكن عمَّها أراد أنْ يزوِّجَها. أما هي فرفضت لتبقى بتولاً طاهرةً وتخصِّص حبَّها لقلبِ يسوع الأقدس، ورفضها هذا جعلها تتحمّل الآلام فازدادت رغبتُها في تكريس ذاتِها لله فدخلت دَيرَ القديس يوسف في مرسيليا بفرنسا وعُرِفَت بنقاوةِ حبِّها وحياتِها للرب ونالت إعجابَ الجميع. وفي 26 آب 1878 فارقت الحياةَ وقد حَمَلَتْ سِماتَ آلام المسيح في جسدِها وكان الشيطان يجرِّبُها دائماً ولكنها ظلّت دائماً زنبقةً طاهرة وكانت تقول:"إنَّ الشيطانَ يستطيعُ أنْ يدفعَ الإنسانَ إلى أنْ يتحمَّلَ الاحتقارَ في الخارج ليُحسِنَ الخداعَ فيما بعد".
أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية في 13/11/1983 وقد قال في خطابِهِ فيها "إنَّها الآنَ شفيعةٌ في السماء من أجلِ الحبّ البريء الذي حَفِظَتْهُ للقلبِ الإلهي لتكون مثالاً لبناتِ الأجيالِ القادمة"… وقد كَتَبَت هي عن نفسِها قائلةً "إنني أفتِّشُ عن يسوعي وعَرفتُه من حبِّ قلبِه للبشر في قلبٍ مستقيم وروحٍ متواضع.. فعظامي تحبُّ إلهي ونفسي وجميعَ حواسي".

إكـــرام
إذا أردنا أنْ نحافظَ على فضيلة الطهارة في حياتِنا، علينا أنْ نجعلَ من قلوبِنا بيوتاً لسُكنى قلب يسوع الأقدس ومحبتَه. فقلبُهُ ينبوعُ الحبِّ الإلهي… ينبوع الطهارة والقداسة.

نافـــذة
يا قلب يسوع الأقدس اخلق فيَّ قلباً طاهراً ونقياً
رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2015, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأمل في أن قلب يسوع مثال الطهارة

مشاركة جميلة جدا


ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تأمل في القديس يوسف مثال الاعتناء الابوي
تأمل في القديس يوسف مثال ومحامي الانفس النقية
تأمل في القديس يوسف مثال التواضع
تأمل في أن قلب يسوع مثال الفقر
أقوال آباء فى العفة و الطهارة


الساعة الآن 01:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024