منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 03 - 2015, 05:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,804

هل يناسب التعبير عن عمل المسيح علي هذه الصورة أي أنه نبي وكاهن وملك ؟ وما هي نسبة هذه الوظائف بعضها إلي بعض ؟
هل يناسب التعبير عن عمل المسيح علي هذه الصورة أي أنه نبي وكاهن وملك ؟
يجب الانتباه في هذا المقام إلي أن هذه الوظائف الثلاث لا يمتاز بعضها عن بعض امتيازاً واضحاً لما بينها من العلاقة الشديدة وهي بالحقيقة ثلاثة فروع لوظيفة واحدة غير منقسمة وهي الوساطة القائمة في المسيح بالتعليم والتكفير والتسلط وأهم هذه الأعمال الثلاثة هو التكفير وهو الغاية العظمي من تجسد المسيح بدليل قوله ولكنه الآن قد أظهر (أي المسيح) مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه (عب 9 : 26) ولا ريب أن غاية التكفير كانت مصحوبة بغايات أخرى كإظهار صفات الله للبشر بأجلى بيان ومعبود منظور يوافق احتياجاتنا وإقامة مثال كامل لنقتدي به وتعليمنا الحق بسلطان فائق وما أشبه ذلك من المقاصد غير أن تقديم الذبيحة الكافية عن الخطية هو الأمر الجوهري في تجسد المسيح.
وأما وصف عمل المسيح إجمالاً بأنه نبوي وكفاري وملكي معاً ففي غاية المناسبة لأنه يبين لنا فوائد وساطته علي نوع جامع مفهوم لأننا نراه معلماً عظيماً يعلمنا الحق السماوي ورئيس كهنة يكفر عن خطايانا بموته ذبيحة وملكاً يملك بسلطان إلهي. وهذه الفروع الثلاثة لعمل الوساطة اشتهرت في كل الأديان البشرية في كل عصر في تاريخ العالم وفي العهد القديم رسمت بأجلى بيان في الوظيفة النبوية والكهنوتية والملكية وفي العهد الجديد اجتمعت في شخص المسيح وعمله بوضوح تام. وكل من بحث في الصفات اللازمة للوسيط بين الله والناس تحقق لزوم اجتماع تلك الأعمال الثلاثة في الوساطة لأن الفداء من الخطية يستلزم التعليم والتكفير وانضمام الرعية الحاصلة علي الخلاص في ملكوت ثابت أبدي. ولا نقدر أن نتغافل عن أحد هذه الأعمال الثلاثة إلا بأن نسلب من المسيح جانباً من وظيفته وننظر إلي عمله نظراً جزئياً منحرفاً فلا يمكننا أن نعظم المسيح كما ينبغي إذا نظرنا إلي عمله النبوي مع قطع النظر عن كونه كاهناً وملكاً وهكذا من جهة كهنوته وملكه. ولا ننال فائدة تامة من وساطته إلا إذا كان لنا نبياً ليعلمنا وكاهناً ليكفر عنا وملكاً ليملك علينا ويحامي عنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا تواضروس الثاني : لا نملك تعديل نص إنجيلي ولكننا نملك فهم النصوص وتفسيراتها
نبي وكاهن وملك
أفضل تعليق يناسب هذه الصورة!
لقد نسينا بأن السعادة ليست الحصول على ما لا نملك بل هي أن نفهم وندرك قيمة ما نملك
الصورة الاقوى فى التعبير (لا) للدستور


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024