منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 10 - 2014, 06:31 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

أمور إيجابية وبركات روحية في وسط التجارب ١بط١: ٧


  • أمور إيجابية وبركات روحية في وسط التجارب ١بط١: ٧







منذ حوالي أكثر من ثلاثة سنوات ذهبت إلى مدينة مونتريال لحضور احد المؤتمرات. وفي رحلة العودة، وعند مروري من بوابة الفحص والتفتيش، طلب مني أحد المسئولين ان اخرج من الصف حتى يجرى لي تفتيشا دقيقا. (اعتقد ان شكلي جعل هذا الشخص يشك في، و يتعامل معي بشكل مختلف حتى يتأكد من اني لا احمل شئ يهدد امن الطائرة او المسافرين.) شعرت في ذلك الوقت بالخجل و اعين الناس تنظر إلى كأني متهم. ولكن في نفس اللحظة كنت اتحرك بثقة عالما انه بعد هذه الإجراءات، سيكتشفوا انه ليس معي اي شئ يهدد امن الطائرة وسوف التحق بباقي المسافرين.
الفحص المشدد بالنسبة للمسافرين الأمناء لن يكون لإذائهم او ازلالهم، وإنما للإطمئنان على سلامتهم وعلى أمانهم وخيرهم. ولكنه سيكون كارثة لغير الأمناء، لأنه سينكشف خداعهم وكذبهم وقد تكون النتيجة هي العقاب والإدانة لعدم أمانتهم.
"لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح." ١بط ١: ٧
كان الرسول بطرس يعلم ما الذي تعنيه كلمة "تجربة" وما تسببه للإنسان من الام واحزان. كان يتذكر عندما سقط في التجربة وانكر انه يعرف يسوع ثلاثة مرات. كان هذا مؤلما جدا بالنسبة له "فخرج بطرس إلى الخارج وبكى بكاء مرا" (لو٢٢: ٦٢). التجارب على جميع مستوياتها، تسبب مرارة وحزن والم شديد. لكن وبعد ثلاثون سنة من الخدمة الشاقة وتحمل الآلام ، اكتشف امورا إيجابية وبركات روحية تنتج عن هذه التجارب وليس فقط دموع ومرارة. وجد بطرس ان دخوله في تجارب متنوعة عملت على تقوية إيمانه واحدثت له نضوجا روحيا.
التجارب، كما يذكر الرسول بطرس، تقوم بعمل النار في الذهب، فتنقيه وتزيده جمالا وبريقا. قد يسمح الله بالتجارب كيما ينزع كل الشوائب والعيوب التي في شخصياتنا وحتى يكون ايماننا نقي. التجارب بالنسبة للمؤمنين الذين يثقوا في الله تكون لإثبات حقيقة أصالة ومتانة إيمانهم، كما انها تعمل على تقوية وتشجيع إيمانهم. لكن هؤلاء الذين ايمانهم إسمي، ستكون التجارب سبب لمصائب وكوارث في حياتهم.
هل هناك امورا إيجابية وبركات روحية للتجارب؟

يؤكد لنا الكتاب المقدس انه هناك امرين هامين لا بد ان نعرفهما عندما نواجه التجارب:
الأمر الأول هو ان الله يعلم بالألام التي تسببها التجارب ويعيننا عليها

على الرغم من ان التجارب تسبب الام واحزان الا ان بطرس تعلم ان يسوع يعلم بما تفعله التجارب لانه جرب في كل شئ مثلنا. وانه دائما معنا في اوقات التجربة لكي يعين ضعفاتنا. يسوع وعد ان يعطينا راحة وتشجيع في هذه الأوقات.
"لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرب في كل شئ مثلنا بلا خطية. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه." عب ٤: ١٤ـ ١٦
والأمر الثاني هو ان الله لا يسمح لنا ان نجرب فوق ما نقدر كما انه دائما يعطينا المنفذ

لم تصبكم تجربة إلا بشرية. ولكن الله آمين، الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون، بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ، لتستطيعوا ان تحتملوا." ١كو ١٠: ١٣
ما هي الدروس التي يجب ان نتعلمها من التجارب؟

تعلم بطرس ان الغرض من التجارب للمؤمنين هو لخيرهم لتنقية ايمانهم وللدخول خطوة اعمق في الإيمان.
تقابل التلاميذ بلحظات خوف شديد وقلق غير عادي نتيجة دخول سفينتهم في نوء مفاجئة. فالبحر الهائج والرياح الشديدة قد تعني غرق السفينة وموت محقق لمن عليها. لكن يسوع قام وانتهر الريح واسكت البحر ثم قال للتلاميذ: "ما بالكم خائفين هكذا؟ كيف لا إيمان لكم؟" (مر٤: ٣٥ـ ٤١).
الدرس الأول: إيمان + تجارب = شجاعة وثبات وعدم خوف لأن الله معنا ولن يتركنا نمر بهذه التجارب بمفردنا. التجارب تسبب خوف وقلق وإضطراب شديد. لكن الدرس المستفاد لنا هو عندما يتفاعل الإيمان مع التجارب تكون النتيجة دائما مختلفة وإيجابية.
استطاعت الأمواج العالية، والريح الشديدة، والظلام المحيط من كل ناحية، ان تبعد نظر بطرس عن يسوع وكانت النتيجة انه ابتدأ يغرق. "ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ إبتدأ يغرق، صرخ قائلا: يارب نجني". ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: ياقليل الإيمان، لماذا شككت؟ "مت١٤: ٢٩ـ ٣٢
الدرس الثاني: إيمان + تجارب = ثقة كاملة في الله، وإعتماد كامل عليه وعلى قدرته في وقت الأزمات، فنزداد إعتمادا على الله ونقلل إعتمادا على نفوسنا. فالتجارب تقصد ان تغرقنا في الهموم واليأس. ولكن الإيمان عندما يتفاعل مع التجارب يعطي ثقة في الخلاص بالإتكال الكامل على الله والثقة الكاملة فيه.
حاول الرسول بولس عدة مرات ان يطلب من الله ان يرفع عنه الشوكة التي كانت في جسده (الآلام الجسدية التي كان يصفها على انها مثل شوكة قد دخلت في جسده). لكن الله كانت مشيئته مختلفة. ٢كو ١٢: ٧ـ ١٠
الدرس الثالث: إيمان + تجارب = قبول مشيئة الله حتى ولو كانت عكس ما نتمناه. فقد قبل الرسول بولس أن يتحمل الضعفات والشتائم والإضطهادات من اجل المسيح. التجارب قد تسبب انفصال عن الله وتذمر على مشيئة الله الصالحة لنا. ولكن عندما نواجه التجارب بالإيمان، سنقبل مشيئة الله بالشكر، وسندرك ان ما يختاره الله لنا وما يفعله في حياتنا مهما كان، هو لصالحنا.
شعر بولس ان التفكير في الماضي وخبراته وجروحه واحباطاته، قد يعيق الإنسان عن النظر إلى المستقبل بثقة وان يتوقع بركات الله. لذلك فنجد بولس قد تعلم هذا الدرس "أنا انسى ما هو وراء وامتد إلى ما هو قدام، أسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع." فل ٣: ١٣، ١٤
الدرس الرابع: إيمان + تجارب = النظر إلى المستقبل بثقة ان الله لديه بركات روحية من اجلنا. وان كل الألام والجروح وخبرات الماضي والإحباطات لن تجعلنا نفقد ثقتنا في الله ولن نجعلها تحدد ملامح مستقبلنا. التجارب تدفع الإنسان إلى اليأس والفشل. ولكن الإيمان يجعلنا ننظر الى المستقبل نظرة إيجابية ونتوقع الخير والبركات الروحية مهما كانت ظروف حياتنا واختباراتنا في الماضي والحاضر.
وجد الرسول بطرس ان التجارب تسبب له المرارة والحزن والإحباط. فتفقد شهيته على العبادة والتسبيح لله. فيقول الرسول بطرس "لكي تكون تزكية ايمانكم ... توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح."
الدرس الخامس: إيمان + تجارب = تسبيح وحمد لله. عندما نصمد في اوقات التجارب، ونثق في معية الله وحمايته، ونشكر الله على ما نمر به من ظروف فإننا نقدم لله الحمد والتسبيح والكرامة والمجد.
لنشكر الله من اجل كل التجارب التي مرت على حياتنا، بل والتي تمر وستمر علينا، لأنها تكشف لنا عن إرادة الله من نحونا. فالله يرغب ان يشكل حياتنا بالطريقة التي تتناسب مع قداسته. يريد ان يخلق مؤمنين اقوياء، شجعان، ثابتين، متكلين عليه، واثقين فيه، وفي مشيئته وفي قدرته، يعرفون كيف يصيرون وادي البكاء ينبوعا، اي يقدمون الحمد والعبادة والتسبيح والمجد والكرامة لإلهم حتى في وسط التجارب، ومنتظرين مجئ المسيح بصبر وبرجاء.
رد مع اقتباس
قديم 10 - 10 - 2014, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أمور إيجابية وبركات روحية في وسط التجارب ١بط١: ٧

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
(لوقا١٧: ١٥-١٩) أَلَمْ يُوجَدْ مَنْ يَرْجِعُ لِيُعْطِيَ مَجْدًا ِللهِ
مبارك الآتي باسم الرّبّ (متى ٢١: ١-١٧)
أسندني فأخلص { مزمور ١١٩ : ١١٧ }
البابا بطرس السادس (١٧١٨- ١٧٢٦)
خير لي اني تذللت لكي اتعلم فرائضك (مزمور ١١٩: ٧١)


الساعة الآن 09:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024