منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 08 - 2014, 02:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

دعوتنا إلى السماء
دعوتنا إلى السماء

يستعمل العهد الجديد تعابير عدة لإعطاء السعادة، التي يدعو الله الإنسان إليها، طابعها المميّز: مجيء ملكوت الله (متى4/17)، معاينة الله (متى5/8)، الدخول في فرح الرب (متى25/21،23)، الدخول في راحة الله: "هناك نستريح ونعاين، نعاين ونحب، نحب ونسّبح. ذلك ما سيكون في النهاية بلا نهاية، وأية غاية أخرى تكون لنا سوى البلوغ إلى الملكوت الذي لا نهاية له ؟" (القديس اغسطينوس، مدينة الله 22،30). فالله قد وضعنا في العالم لنعرفه ونخدمه ونحبه ونبلغ هكذا الفردوس. والسعادة "تجعلنا مشاركين في الطبيعة الإلهية" (2بط1/4) وفي الحياة الأبدية. بها يدخل الإنسان في مجد المسيح والتمتع بحياة الثالوث.

إن سعادة كهذه لممّا تفوق الإدراك والطاقات البشرية وحدها. فهي ناجمة عن عطية مجانية من الله، ولذا يقال عنها أنها فائقة الطبيعة، كالنعمة التي تهيّئ الإنسان للدخول في التمتع بالله.

يرغب الإنسان في سعادة كهذه، وهذه رغبة طبيعّية، وهي من أصل إلهي، وضعها الله في قلب الإنسان ليجتذبه إليه، وهو القادر وحده على إشباعها. والتطويبات التي هي في القلب من كرازة يسوع، تلبي هذه الرغبة الطبيعية في السعادة؛ وتكشف عن هدف الوجود الإنساني، عن الغاية القصوى للأعمال الإنسانية، وهي أن الله يدعونا إلى سعادته الخاصة. وهذه الدعوة موّجهة إلى كل واحد شخصياً. وترسم التطويبات وجه يسوع المسيح وتصف محبته، وتعبّر عن دعوة المؤمنين المشتركين في مجد آلامه وقيامته وتنير الأفعال والمواقف التي تميّز الحياة المسيحية.

وهذه السعادة الموعودة، في عيش التطويبات، تضعنا أمام خيارات أخلاقية حاسمة، تدعونا إلى تنقية قلبنا من الغرائز الشريرة، والتماس محبة الله فوق كل شيء. وهي تعلمنا أن السعادة الحقيقية ليست في الغِنى أو الرفاهية أو المجد البشري أو السلطة، وليست في أي عمل بشري مهما كان مفيداً، إنما هي في الله وحده ينبوع كل خير وكل ومحبة: "إن الغنى في يومنا هو الإله الأكبر، وله يؤدي الجمهور بل كل الجماعة البشرية إكراماً عفوياً. إنما يقيسون السعادة بمقياس الغِنى، وبمقياس الغنِى أيضاً يقيسون الكرامة." (نيومن، خطاب 5، في القداسة).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هكذا دعوتنا هي نحو السماء للحياة مع الله
هكذا ربي دعوتنا
في دعوتنا للخدمة
دعوتنا يا رب
سمو دعوتنا


الساعة الآن 10:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024