منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 07 - 2014, 02:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

الهيروين

4. الهيروين: في سنة 1874م أمكن تخليق الهيروين معمليًا، وعُرف باسم "أي أسيتايل مورفين"، وفي سنة 1898م أطلقت عليه شركة باير للأدوية اسم "هيروين"، ويتم تحضير الهيروين من المورفين وحامض الخليك الثلجي، وكربونات الصوديوم، وحامض الكورديك، والكحول، والقطران، وهي عملية كيميائية بسيطة، لذلك فإن العصابات الدولية تُحضّره في معاملها السرية، وفاعليته تمثل ست مرات فاعلية المورفين، وهو مادة ناعمة الملمس رمادية أو بيضاء، لها رائحة تشبه رائحة الخل، وما يزيد الأمر سوءًا خلطها بمواد أخرى مثل أقراص الأسبرين أو المانيثول لزيادة حجمها وتحقيق أرباح أكثر، وقد يضاف إليها مواد أخرى لزيادة قوة تأثيرها مثل الكينين، والبروكايين، والكافيين، والميثادون، والباربيتيوات.
وبدأ ظهور الهيروين في مصر لأول مرة سنة 1920م وسط أبناء الطبقة الاجتماعية الميسورة، ثم تراجع من قائمة المخدرات لارتفاع ثمنه، وعاد أول الثمانينيات للظهور ليسقط فيه أيضًا أبناء الطبقات العليا ويقول د. أحمد جمال أبو العزايم أنه "بعد نكسة سنة 1967م وحتى حرب 1973م كانت الحالة الاقتصادية متردية، مما دفع الشباب بعد الانفتاح سنة 1975م إلى السفر إلى الدول العربية للعمل والتجارة، واستطاعوا جنى مكاسب كبيرة، فاتجهت إليهم عصابات المخدرات واستطاعت توريطهم في تعاطي الهيروين ونقله إلى مصر عند عودتهم إلى الوطن، فانتشر الهيروين من الإسكندرية حيث التجارة مع الدول الأوربية إلى القاهرة وإلى باقي الجمهورية(73)، وقد تزايدت حالات إدمان الهيروين سريعًا ففي سنة 1982م لم تكن هناك حالة واحدة في مستشفى المعمورة بالإسكندرية، وفي سنة 1983م كان هناك 26 حالة أرتفع في سنة 1984 إلى 116 حالة، وفي سنة 1987 إلى أكثر من 600 حالة، وهكذا في القاهرة أيضًا، وفي باكستان أرتفع العدد من 30 ألف حالة سنة 1982 إلى 657 ألف حالة سنة 1986م(74).
ويتعاطى الهيروين عن طريق الاستنشاق، أو بحرقه على ورق ألمونيوم واستنشاق الأبخرة المتصاعدة منه في مكان مغلق، ويسمون هذه العملية "رقصة التنين"، أو يستعمل بأذابته في الماء والحقن منه في الوريد، وقد يمزج بالخمر ويشرب ويعتبر الهيروين أسرع المخدرات التي تؤدي إلى الإدمان، فاستعماله لمدة أسبوع يحول الإنسان إلى مدمن وعبدًا له، وهو أخطر أنواع المخدرات من جهة تأثيرها، والجرعة الزائدة منه تقود إلى الوفاة، وتأثير الهيروين على المدمن ضار جدًا فيؤدي إلى فقدان الشهية والهزال، وضعف عضلة القلب، وتقيح الجلد، والتهاب الكبد، واتساع بؤرة العين، وتسمم الدم، والمدمن على استعداد أن يفعل أي شيء للحصول على المادة، فالشابات يسلمن أنفسهن للدعارة ليس لرغبة في النجاسة، ولكن بهدف الحصول على المال لشراء الهيروين، والإنسان الملتزم الذي على خلق يمد يده للسرقة، والإنسان الهادئ الوديع قد يضطر للقتل للحصول على المادة.

الهيروين
أما السيدة الحامل فإن الهيروين يؤثر على الجنين، حتى أنه قد يصاب بنزف دموي في المخ، ونقص في النمو، ومرض الصفراء،بل أن الجنين قد يدمن، ولذلك فور ولادته يُعطَى مُزيلًا للألم وهو صبغة الأفيون أو ميثادون مع نالكسون حتى لا يحدث له هبوط في التنفس، ويقول د. مصطفى سويف أن الأمهات المدمنات للهيروين ترتفع بينهن نسبة إنجاب التوائم بمعدل يفوق ثلاث مرات عن الحالات العادية، ومتوسط وزن الطفل من الأم التي تدمن الهيروين يبلغ نحو2,49 كجم بينما وزن الطفل العادي 3,176 كجم، ونسبة الوفيات في الأطفال الذين أنجبتهم أمهات مدمنات للهيروين تبلغ 5,4% بينما النسبة العادية 1,6%، ونسبة 80% من أطفال الإدمان يعانون من أعراض الانسحاب لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى مثل كثرة الحركة وضعف الانتباه والتركيز(75).
الهيروين
وعندما يتوقف المدمن عن تعاطي الهيروين تظهر عليه أعراض الانسحاب بعد مرور 8 ساعات من آخر جرعة تناولها وهي:
1- القلق والاكتئاب والاضطراب النفسي.
2- التملل واللهفة على المادة المخدرة.
الهيروين
وبعد مرور 8 - 15 ساعة تظهر الأعراض الآتية:
1- الإدماع والرشح الأنفي.
2- تصبب العرق.
3- الإسهال والقيء.
4- العطش.
5- عدم الشعور بالراحة حتى بعد النوم.
6- التثاؤب.
الهيروين
وفي اليوم الثاني والثالث تظهر الأعراض الآتية:
1- الوهن والهزال.
2- الأرق والقلق.
3- القشعريرة والارتجاف.
4- فقدان الشهية والجفاف.
5- زيادة الحموضة في الأنسجة والدم.
6- الغثيان.
7- تقلصات في البطن.
8- اشتهاء الحلوى.
9- ألم في العظام والعضلات.
10- ارتفاع ضغط الدم.
11- سرعة دقات القلب.
12- وقوف شعر الجلد.
الهيروين
وبعد مرور 5-10 يوم تنتهي أعراض الانسحاب، ويجب أن يمضيها الإنسان المدمن تحت إرشاد طبي ويُفضل أن يكون ذلك بالمستشفى، وخلال هذه الفترة يتناول بعض الأدوية التي تساعده على تحمل آلام الانسحاب. ثم بعد ذلك يقضي فترة التأهيل التي تستغرق عدة شهور قد تصل إلى السنة لتعديل السلوك، وقد يحتاج إلى بعض الأدوية التي توقف اللهفة على الهيروين مثل التركسان Trexance.
الهيروين
ولشدة خطورة الهيروين على الإنسان، دعنا صديقي ندعم هذه الحقيقة بالجانب العلمي، وإليك قصتين من عشرات القصص المنشورة والمسموعة والتي تظهر عمق المأساة.
القصة الأولى(71): شاب لبناني من أسرة ثرية وعلى حد تعبيره يقول: "إنني أتيت إلى هذه الدنيا وفي فمي ملعقة من ذهب مما جعلني لا أهتم بشيء إسمه المستقبل.. وصل إلى مرحلة المراهقة وبدأ بالتدخين ثم الخمور، ودخل في الانحرافات الخلقية ولا سيما أنه بسبب غناه ووسامته كانت البنات الفارغات يتهافتن عليه، وعندما وصل إلى العشرينات من عمره لم يكتفٍ بكل ما سبق إنما اتجه إلى الهيروين مصدر التعاسة والشقاء، فيقول "شعرت بسرور عظيم في بداية الأمر، ولكن ما لبث كل شيء أن تغير، وبدأت أتحطم نفسيًا وجسديًا وعقليًا وبدأ اهتمامي ينصب فقط على تأمين الهيروين وتعاطيه "
وعندما اكتشف والده هذا الأمر أُصيب بالذهول وعالجه مرة تلو الأخرى، ولكنه في كل مرة كان يعود للانتكاسة، وفي إحدى المرات تعرض للسجن بسبب الإدمان فكان صدمة كبيرة لأبيه، وبعد خروجه من السجن أرسله والده إلى أوربا للعلاج، وبعد فترة طويلة ومصاريف مهولة عاد إلى وطنه وعاد إلى إدمانه، فجن جنون الأب، وأدخله السجن بنفسه لعله يتعافى مما هو فيه قبل أن يموت، وعندما خرج عاد للإدمان، ففرض عليه أباه رقابة شديدة فاصطدم معه، فأصيب الأب بجلطة في المخ وأصبح نصف مشلول، ويقول هذا الشاب المسكين "الحياة مع إدمان الهيروين أشد وقعًا على الإنسان من الحياة في الجحيم.. مسكين والدي لقد دفع كثيرًا جدًا من أجلي دون فائدة".

الهيروين
القصة الثانية(72): قصة "مارى سيسيل باركينسون" ابنة وزير التجارة والصناعة البريطاني في حكومة مارجريت تاتشر، فقد كانت تعاني من فقدان الشهية، فقدم لها صديقها الهيروين على أنه فاتح للشهية، وبعد قليل أدمنته فتقول: "حدث تحول غريب في جسدي.. عندما يصل هذا السائل السام إلى خلايا عقلي.. انه يجعل كل الأمور تستوي عند رقم صفر.. رقم لا شيء.. والحب لا شيء.. المال لا شيء.. الأب لاشيء.. والشرف لا شيء.. والعفة لا شيء.. والعواطف لا شيء.. كل شيء.. كل قيمة.. كل مبدأ.. كل مسلك جميل.. كل هذا يستوي عند لا شيء.. من هذه المعادلة وجدت نفسي مستسلمة للذئاب البشرية تنهش جسدي.. لا عن رغبة، ولكن لأن كل شيء لم يعد له وزن أو رقم أو قيمة.. أدمنت الهيروين، وأصبح جسدي مشاعًا، وانتقلت بمرضي من المدرسة إلى جامعة بريستول.. وبدأ جسدي يحتاج إلى جرعات أكثر.. وبدأت أتردد على أماكن بيع الهيروين في شوارع لندن القذرة الخطرة.. وكم حاولت إخفاء شخصيتي وإنني ابنة وزير الخارجية "
وعلم والدها فغضب، واستشار أفضل الأطباء فنصحوه باصطحابها إلى مكان بعيد لمدة شهر، فأخذها معه إلى فرنسا، وفي طريقها كانت مارى قد أخفت كمية من الهيروين يكفيها لمدة شهر، ووضعت الهيروين في أنبوبة، ووضعت الأنبوبة في طي ملابسها، وتقول مارى" في غرفتي بالفندق واجهت لأول مرة ضرورة أن أتمكن من إعطاء حقنة الهيروين لنفسي.. لقد كررت المحاولة أكثر من مرة.. حتى أن الغرفة قد ملأتها دمائي.. وأخيرًا تمكنت واسترحت" وظلت تتعاطى الهيروين طوال الشهر في فرنسا، وعادت إلى لندن، فأرسلها والدها إلى مدرسة لغات في موناكو، ولم ينتبه والدها لعمل التحاليل التي تثبت توقفها عن التعاطي، فاستمرت ولم تتوقف، وتقول مارى عن مدرستها "لم تكن مدرسة.. بل كانت وكرًا ينتشر فيه المخدرات والجنس!! كانت حياتي في هذه المدرسة بين الشاطئ والجسد المشاع والهيروين!!" وخلال فترة وجيزة تعرفت على مائة شاب، وعادت إلى إنجلترا بعد أن غاصت في الوحل، وصارت في حاجة ماسة للمال ووالدها لا يعطيها إلاَّ القليل، فسرقت الكارت الذهبي الخاص بأبيها، وسحبت من حسابه بالبنك أربعين ألف جنيه إسترليني، واشترت بكل هذا المبلغ الضخم الهيروين.. كان والدها يظن أنها شفيت تمامًا فأراد أن يقدم لها مكافأة فصحبها في زيارة رسمية إلى كينيا، فذهبت معه وعادت بكمية وافرة من الهيروين لأن كينيا أرخص من لندن، وهي مطمئنة لأن حقائب الوزير لا يتم تفتيشها..
ثم اتصلت الشرطة بوالدها لتخبره بضبط ابنته في وكر للبغاء، فذهب أباها وأستلمها من الشرطة، وانهال عليها ضربًا.. لقد أضاعت مستقبلها ومستقبله وهو الذي كان على مقربة من زعامة حزب المحافظين خلفًا لمارجريت تاتشر.. صحبتها أمها في رحلة علاجية بالولايات المتحدة تكلفت سبعين ألف جنيه إسترليني، وبعدها عادت لتعيش في جنوب بريطانيا بعد أن تحولت إلى شبح، وأرسلت رسالة مؤثرة لوالدها أستقطع منها فقرات صغيرة " أنا الآن في حالة مرضية.. أتوقع نهايتي قريبًا.. أنا متأكدة إنني سأغادر الدنيا هذه خلال فترة وجيزة.. لقد توقفت تمامًا عن الإدمان وأبذل جهدي ألاَّ أعود إليه.. أعلم إنني أستحق الإعدام شنقًا على كل ما فعلته.. فالدمار لم يشملني وحدي.. ولكن شمل كل الأسرة.. ولكن.. كان يجرني إلى الهاوية شيطان غريب.. كان هذا الشيطان أقوى من كل قدراتي.. وكان الخطأ الذي وقعت فيه إنني أخفيت عليك {الشمة الأولى} والحقنة الأولى والخطوة الأولى في طريق الموت.. إنني الآن أتمنى الموت.. بل إنني كنت أتمنى ألاَّ أُولد..
والدي العزيز.. وحتى تأتي اللحظة الحاسمة.. لحظة الموت.. لا أدري ما إذا كان ذلك مناسب أم لا.. لماذا لا يفكر العالم في القضاء على تجار المخدرات..؟! لماذا لا يُعدَمون في الساحات العامة..؟! لماذا يتركون للعبث في أرواح الشباب؟"
وقد تم نشر هذه القصة عدة مرات في الصحف البريطانية.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيارات إعادة تأهيل الهيروين
باير هيروين هيدروكلوريد الهيروين
خطر ادمان الهيروين بمصر
خطوات علاج ادمان الهيروين:
دراسة: الحشيش يعادل خطورة الهيروين


الساعة الآن 08:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024