منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 06 - 2012, 07:03 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

الحذاء | الأحذية


هناك بضع كلمات عبرية ويونانية للدلالة على "نعل" أو "حذاء". فالكلمة العبرية "نَعْ" هي نفسها في العربية لفظًا ومعنى، كما في "حذوهم" (2أخ28: 15)، "نعلتك بالتخس" (حز 16: 10) ثم "منعل" بمعنى "نعل" أيضًا، "شراخ" بمعنى شراك أو سيور أو رباط الحذاء (تك 14: 23).
وفي اليونانية "هيبوديما" (hupodema سيراخ 46: 19)، وتترجم حذاء (مت 3: 11)، "ومشدودين بنعال" (مر 6: 9)، و"حاذين أرجلكم" ( أف 6: 15). و"صندليون " (sandalion) وهي الصندل أو النعال (مر6: 9،أع12: 8). و"هيماس" (himas) بمعنى سيور الحذاء (مر 1: 7، لو 3: 16، يو 1: 27).
وكان أبسط حذاء يتكون من نعل من الجلد أو الخشب أو القش المضفور، يوضع تحت القدم ويربط إليها بشريط أو سير من الجلد.
وكانت هناك أنواع مختلفة من الأحذية والنعال حسب الاستعمال. فالراعي مثلًا يلزمه حذاء أو نعل قوي صلب يحتمل السير على الأرض المغطاة بالحشائش والأشواك والصخور. أما سيدات الطبقة الراقية فكن يلبسن أحذية خفيفة رقيقة مزخرفة ذات أشكال جميلة (نش 7: 1، يهوديت 16: 9). وكان بعضها يصنع من جلد التخس ( حز 16: 10).
والمغزى الرمزي للأحذية واضح في الكتاب المقدس، فهناك على الأقل بضع صور مجازية مرتبطة بالحذاء.
(1) قد تدل سيور الحذاء أو شراك النعل على الرخص وتفاهة القيمة لأن النعل قطعة بسيطة من الجلد تشد إلى القدم بسيور أو أربطة بسيطة الصنع رخيصة الثمن، حتى صار رخص ثمنها مضربًا للأمثال: "لأنهم باعوا البار بالفضة والبائس لأجل نعلين" (عا 2: 6، 8: 6)، فالنعل من أرخص الحاجيات التي يستخدمها الإنسان يوميا، حتى أن أبرام قال لملك سدوم: "لا أخذن لا خيطا ولا شراك نعل. ولا من كل ما هو لك" (تك 14: 23) أي أنه لن يأخذ منه أتفه الأشياء ولو مجرد "شراك نعل".
كما أن عدم ذكر الأحذية بين الأشياء الثمينة التي ينزعها الله من بنات صهيون، لدليل على أن الأحذية لم تكن شيئا ذا قيمة آنئذ (إش 3: 18 23). لذلك كان السير بدون نعلين دليلا قويا على شدة الفقر (2أخ 28: 15، إش 20: 2).
(2) من مفهوم رخص ثمن الحذاء، جاءت فكرة أن الحذاء يمثل أكثر الأشياء وضاعة، كما أنه كان لكل رجل غني آنذاك عبد يحضر له الحذاء ويلبسه إياه ويربط له سيوره أو يحلها، ومن هنا يمكن فهمه ما قاله يوحنا المعمدان عن نفسه بالنسبة للمسيح: "لست أنا أهلًا أن أحمل حذاءه" أو "لست أهلا ً أن أنحني وأحل سيور حذائه" (مت 3: 11، مر 1: 7، لو 3: 16، يو 1: 27، أع 13: 25).
(3) يعبر لبس الحذاء عن الرحيل أو الاستعداد له، وهكذا كان على بني إسرائيل أن "يأكلوا خروف الفصح وأحذيتهم في أرجلهم" (خر12: 11)، أي أن يكونوا على استعداد للرحيل فورا، وذلك لأن النعال لم تكن تلبس داخل المنازل ( انظر أع 12: 8، أف 6: 15).
(4) كانت النعال تبلى من السير على الأقدام مسافات طويلة (يش 9: 5و 13). ومن ثم كان عدم بلائها دليلًا قويًا على عناية الله بشعبه في ارتحالهم في البرية طيلة أربعين سنة (تث 29: 5، إش5: 27)، كما لم يكن تلميذ المسيح في حاجة إلى أخذ حذاء آخر غير الذي في قدميه في رحلاته التبشيرية (مت 10: 10، لو 10: 4، 22: 35).
(5) يرمز اتساخ الأحذية من السير في الطريق إلى الفساد الروحي، لذلك كان الشخص عند دخوله إلى المنزل، يخلع نعليه، وبالأولى عند دخوله إلى مكان مقدس، ولهذا كان على موسى أن يخلع حذاءه من رجليه لأن الموضع الذي كان يقف عليه كان أرضا مقدسة (خر 3: 5، أع 7: 33)، وكذلك يشوع (يش 5: 15). إلا أنه عند النوح على ميت كان النائح لا يلبس نعليه حتى خارج البيت علامة على الحزن (حز 24: 17 و23)، ولعله لنفس السبب كان النائح يهمل كل زينته (2 صم 12 : 20).
(6) هناك صورة أخرى بارزة، حيث كان الحذاء يدل على نقل الملكية أو المسئولية من شخص إلى آخر، فقد كانت "العادة سابقًا في إسرائيل" في أمر الفكاك والمبادلة (في التجارة وإتمام الصفقات) أن "يخلع الرجل نعليه ويعطيه لصاحبه لأجل إثبات كل أمر" (راعوث 4: 7)، وهو ببساطة شكل خاص من أشكال العربون المستخدم في إجراء الصفقات التجارية.
كما كان لخلع النعل مضمون آخر، فعندما يرفض رجل أن يقوم بواجبه نحو زوجة أخيه المتوفى بدون نسل، بأن يتزوجها متحملًا مسئولية إقامة بيت ونسل لأخيه المتوفى، "تتقدم امرأة أخيه إليه أمام أعين الشيوخ وتخلع نعله من رجله وتبصق في وجهه وتصرخ وتقول: هكذا يفعل بالرجل الذي لا يبني بيت أخيه، فيدعى اسمه في إسرائيل بيت مخلوع النعل" (تث 25: 9 و10).
(7) أما ما جاء في المزمور: "على أدوم أطرح نعلي" (مز 60: 8، 108: 9) فقد يقصد به تأكيد سلطان إسرائيل على أدوم، أي أن "على أدوم أطرح نعلي" إعلانًا لامتلاكي لأرض أدوم، أو قد يكون المقصود هو معاملة أدوم معاملة عبد، ويكون المعنى هو "إلى أدوم أطرح نعلي" كما يمد الشريف رجليه إلى عبده ليخلع عنهما نعليه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خلع الحذاء
مرض الجذام
قصة درس الحذاء
الحذاء الحديدي
حجر في الحذاء


الساعة الآن 08:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024