منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2012, 12:35 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

سينــاء

تقع شبه جزيرة سيناء أو صحراء سيناء في قارة آسيا، وهي جزء من الأرض المصرية منذ استوطن إنسان ما قبل التاريخ هذه الأرض في بقاع مختلفة في وادي النيل، وفي الصحراوات وعلى شواطئ البحار، وفي سيناء. وهي الطريق الذي يربط بين آسـيا وأفريقيا، والجسر الذي عبرت عليه حضارات عصور ما قبل التاريخ، حيث كان إنسان هذه العصور يتجول بين آسيا وأفريقيا. وتبلغ مساحة سيناء حوالي 60.000 كم، ويحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الجنوب البحر الأحمر، ومن الشرق خليج العقبة، ومن الغرب خليج السويس.
تنقسم سيناء جغرافيًا إلى قسمين:
1- القسم الشمالي ويجمع بين السهول والكثبان الرملية والهضاب.
2- القسم الجنوبي ويتكون من جبال وعرة وصخور نارية.

سينــاء
شبه جزيرة سيناء
عرفت سيناء في النصوص المصرية باسم (تا مفكات)، أي: (أرض الفيروز)، و: (ختيو مفكات)، أي: (مدرجات الفيروز)، و: (ﭽو مفكات)، أى: (جبل الفيروز)، و: (خاست مفكات)، أي، (صحراء الفيروز). كما عرفت باسم (تا شسمت)، أي: (أرض المعدن الأخضر).
أما اسم سيناء فهو مشتق من اسم إله القمر لدى الساميين، الإله (سين)، على اعتبار ما للقمر من أهمية أثناء السير ليلاً في سيناء في منطقة يشتد فيها القيظ نهارًا.تمثل سيناء عبر تاريخها الطويل أهمية تاريخية ودينيه وعسكرية لمصر، ففي أرضها استوطن إنسان ما قبل التاريخ، وترك لنا شواهد كثيرة على ذلك. وتحتضن أرضها حجر الفيروز ومعدن النحاس بما يمثلان من أهمية للمصري القديم. وفي رحابها وعلى صخورها سجلت الأبجدية السينائية التي هي أصل أقدم أبجديات العالم القديم، الأبجدية الفينيقية.


سينــاء
خريطة لشبة جزيرة سيناء توضح ابعادها السياسية

وشهد ترابها تقديس الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة. وضمت أرضها واحدًا من أقدم الطرق الحربية في تاريخ العالم القديم .. طريق حورس. وارتبطت سيناء بحدث خروج سيدنا موسى عليه السلام وقومه من مصر. واستقبلت أرضها الأديرة المسيحية وخاصة في جنوب سيناء، ليمارس فيها المسيحيون عقيدتهم . وشهدت أرض سيناء جيوش المسلمين وهي تتجه صوب مصر لفتحها.
استوطن الإنسان سيناء منذ العصر الحجري القديم الأعلى، حيث عثر على شواهد هذا الاستيطان في جبل المجاهرة وغزة وفي منطقة الروافعه وفي شمال بئر حسنة وقاع وادي العريش وغيرها.وأصبحت شواهد الاستيطان في العصر الحجري الحديث، والعصر الحجري النحاسي والعصر البرونزي، أكثر وضوحًا، حيث عثر على أدوات ظرانية في منطقة وادي الشيخ. كما عثر على بقايا تجمعات سكانية صغيرة في القصيمة، والحسنة، والتمد. وبالقرب من العريش عثر على أدوات من العصر البرونزي.

سينــاء
خريطة بالقمر الصناعي توضح الطرق والأودية بشبة جزيرة سيناء

وتشير الأدوات النحاسية التي ترجع للعصر الحجري النحاسي (والتي عثر عليها في حضارات هذه الفترة) إلى نشاط المصريين في استخراج النحاس في هذه الفترة المبكرة من تاريخ مصر. ومع بداية الأسرة الأولى في مصر استمر النشاط في سيناء لاستخراج النحاس والفيروز، وتشير إلى ذلك قطعة العاج التي عثر عليها في أبيدوس، والتي تخص الملك "عج إيب" من ملوك الأسرة الأولى، بالإضافة إلى حملة له نحو الشرق، وصـور الحصون التي ترجع للعصر العتيق، والتي ورد ذكر بعضها وتأكد وجودها في جنوب فلسطين.
وفي الدولة القديمة كثف حكام مصر نشاطهم، وتشهد الأسرة الثالثة اهتمامًا واضحًا بسيناء، فقد عثر على نقشين يخصان الملك سانخت (ربما أول ملوك الأسرة الثالثة، أحدهما في أحد المناجم، والثاني وهو يؤدب الأعداء. وعثر كذلك على نقش من عهد الملك زوسر، يمثله وهو يضرب العدو وأمامه شخص يحمل لقب (قائد الجيش). ومن عهد ابنه "سخم خت" عثر على نقش في وادى المغارة.

سينــاء
المعسكر الفرعوني في سيناء في الدولتين القديمة والوسطي

وتزايد اهتمام ملوك الأسرة الرابعة بمناجم ومحاجر سيناء، وهو ما يعبر عن الرغبة في الحصول على مزيد من النحاس والفيروز ومعادن وأحجار أخرى. واهتم الملك سنفرو بتأمين المناجم والمحاجر، وبالعمل على تحقيق الاستقرار في هذا الجزء من أرض مصر، فأقيمت الحاميات، وحفرت أبار المياه على امتداد الطرق المؤدية إلى المناجم والمحاجر. وعثر على مجموعة من النقوش من عهد الملك سنفرو في المجاهرة، وفي سرابيط الخادم تصوره وهو يقضي على الخارجين عن القانون، أو الذين يهددون بعثات التعدين والتحجير، وكانت الألقاب تشير إلى سنفرو على أنه: الإله العظيم هازم الأراضي الصحراوية. واستمر خوفو على سياسة أبيه في استغلال المناجم والمحاجر، وتهيئة المناخ المناسب للعمل فيها.
وتشير النصوص إلى استقرار الأمور طوال الأسرة الرابعة. واتبع ملوك الأسرة الخامسة نفس سياسة ملوك الأسرة الرابعة، حيث عثر على نصوص في وادي المغارة تشير إلى تبني ملوك هذه الأسرة لسياسة الاستثمار للمناجم والمحاجر، والتأمين في نفس الوقت. فهناك نقوش تحمل اسماء الملوك ساحورع، وني وسر رع، وجد كارع إسسي. ونهج ملوك الأسرة السادسة نفس نهج الأسرات السابقة من حيث الاهتمام بسيناء، لهذا نرى نقشًا يؤرخ بالعام السابع والثلاثين من حكم الملك بيبي الأول. والمعروف كذلك أن القائد "وني" قد وصل بقواته إلى أرض وصفت بأنها تضم أشجار التين والعنب، مما يشير إلى فلسطين.

سينــاء
منظر اخر للمعسكر

ويصعب تتبع الأمر في عصر الانتقال الأول الذي عانت فيه مصر الأمرين من انقسام داخلي وتدهور سياسي واقتصادي، ولابد أن الأمر قد انعكس على سيناء، حيث لم يكن بالإمكان في ظل هذه الظروف الاهتمام بالعمل في المناجم والمحاجر وتأمينها.وعندما استردت مصر وحدتها وكيانها في الأسرة الحادية عشرة، استأنفت نشاطها في سيناء، وكان من بين أهداف الملك "منتوحتب نب حبت رع" استرداد هيبة مصر في هذه المنطقة، لذا نراه يرسل حملة يقودها أحد موظفيه ويدعى (خيتى) لتأديب البدو الخارجين على السلطة في مصر. وعلى جدران مقبرة هذا الشخص في الدير البحرى نجد نصًا يذكر على لسان هذا الشخص: (لقد عاقبت الآسيويين في أرضهم .. ولقد ملأ الخوف قلوبهم من قوة الملك). وتشير نصوص معبد الدير البحري إلى أنه قام بحملة تأديبية ضد بعض البدو الخارجين عن القانون لتأمين حركة التجارة بين مصر وجيرانها عبر سيناء.
وتصف المناظر المسجلة على جدران مقصورة في الجبلين (حوالي 20كم جنوب غرب الأقصر) الملك "منتوحتب نب حبت رع" بأنه وطد الأمن في الصحراوات. وخطا ملوك الأسرة 12 خطوة أخرى نحو التأمين، تمثلت في إقامة الحصون والقلاع ونقاط للمراقبة، وهكذا فعل الملك أمنمحات الأول (أول ملوك الأسرة) الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بحدود مصر الشرقية، حيث أقام تلك التحصينات التي تعرف باسم (حائط الأمير)، أو: (أسوار الحاكم). ولم يكن الملك سنوسرت الأول أقل نشاطا من أبيه في هذا المجال، إذ يشير وزيره منتوحتب إلى قيام الملك بإخضاع الآسيويين.

سينــاء
نماذج من نقوش الكتابة السينائية

وتتحدث وثائق عهدي الملكين سنوسرت الثالث وأمنمحات الثالث عن اهتمام هذين الملكين بتحقيق الاستقرار في سيناء. وتمر مصر بعصر الانتقال الثاني، ومحنة الهكسوس الذين غزوا مصر واستقروا في شرق الدلتا. وأدرك ملوك الأسرة 18 بعد هذه المحنة أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، وأنه لابد من تأمين حدود مصر، واشعار الدول المجاورة بأن مصر قادرة على الدفاع عن حدودها. ولم يعد لسيناء مجرد الدور الاقتصادي المتمثل في التجارة عبر أراضيها، أو في استغلال مناجمها ومحاجرها، وانما أصبح محتمًا أن تلعب دورًا عسكريًا يتناسب مع ما يجري على مسرح الأحداث في منطقة الشرق القديم، ومع زحف الجيوش المصرية لتكوين امبراطورية مترامية الأطراف.

ولهذا ظهر ذلك الطريق الشهير الذي يعرف بطريق حورس الحربي، والذي سهل كثيرًا من تحركات الجيش المصري. ونعرف من وثائق الدولة الحديثة كم من الجهد بذل ملوك هذه الفترة لتأمين حركة التجارة عبر سيناء، ولتأمين الجيوش المنطلقة نحو الشرق من خلال التعرف على عدد الحصون والقلاع التي أقاموها، وكذلك مراكز التموين والإمداد والآبار التي حفرت. وتنال سرابيط الخادم الاهتمام كل الاهتمام، وينال معبد الإلهة حاتحور رعاية كبيرة من ملوك مصر في الدولة الحديثة. وتظل سيناء تلعب دورها كجزء من أرض مصر طوال العصور المتأخرة، رغم انحسار المد العسكري المصري. وبين الحين والآخر كان الجيش المصري في فترات الصحوة يجتاز سيناء للتعامل مع الدول المجاورة اذا ما فكرت في الاعتداء على مصر.

سينــاء
نقوش سينائية من سرابيط الخادم

وبقدر ما كان طريق حورس الحربي عاملاً من عوامل انتصار العسكرية المصرية، إلا أنه كان وبالاً على مصر في بعض الفترات، فقد سلكته جيوش الآشوريين والفرس والاسكندر الأكبر، الذين غزوا مصر. وقبل أن نلقي الضوء على المواقع الأثرية في سيناء، أود أن أشير إلى أن سيناء شهدت عبادة الكثير من الآلهة المصرية، حيث شيدت المعابد والمقاصير والمستوطنات لإقامة كهنة هذه المعابد. وكانت الإلهة حاتحور إلهة مهيمنة في سيناء، لقبت بسيدة الفيروز، وأقام لها ملوك مصر عبر فترة زمنية طويلة معبدًا في سرابيط الخادم.



سينــاء
نقوش الأبجدية السينائية أقدم أبجديات العالم

وإلى جانب حاتحور كان هناك الإله "سوبد" وهو أحد الآلهة التي عبدت في شرق الدلتا (في صفط الحنة بالقرب من الزقازيق). ونال الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة قدسية خاصة في سيناء بعد وفاته، وخصوصًا إبتداء من الدولة الوسطى، وذلك تقديرًا لدوره البارز في تأمين سيناء، والاهتمام بمناجمها ومحاجرها.


من أهم مناطق الآثار في شمال سيناء
سينــاء العريـش
عاصمة شمال سيناء. كانت منذ أقدم العصور ميناءً هامًا على البحر المتوسط، ومن المراكز الاستراتيجية على طريق حورس الحربي. كانت تضم مستوطنة ومعابد وحصونًا ضاعت بمرور الزمن.

سينــاء تل الشيخ زويد

تقع المنطقة على ساحل البحر المتوسط شمال مدينة "الشيخ زويد". كانت إحدى المحطات الهامة على طريق حورس الحربي القديم بين مدينتي "القنطرة" و"غزة". وقد عُثر فيها على آثار من الدولة الحديثة، ولا يزال التل بحاجة إلى مزيد من التنقيب العلمي والدراسة.
سينــاء تل الخروبة
يقع هذا التل شمال قرية "الخروبة" على طريق (العريش-رفح)، وعثر فيه على بعض الآثار التي تؤرخ بالدولة الحديثة، كما عُثر على أطلال قلعة مشيدة بالطوب اللبن ترجع للدولة الحديثة، على بعد حوالي 15 كم من "العريش". وكانت القلعة أحد المراكز الواقعة على طريق حورس الحربي لإمداد الجيوش بالمؤن.
سينــاء منطقة عين القديرات
عُثر فيها على أطلال لحصون مبكرة ظلت مستخدمة لفترة طويلة، وتوضح هذه الأطلال التخطيط العام للحصن، والوحدات الأساسية المكونة له.
سينــاء تل الفلوسيات
يقع هذا التل شمال قرية "مزار" على ساحل بحيرة "البردويل". ويحتل التل موقعًا استراتيجيًا متميزًا، فهو يقع عند نقطة التقاء طريق الشاطيئ الذي يربطه بمنطقة "الفَرما"، والطريق الحربي الذي يخرج من القنطرة، ويمر في سيناء.
وترجع الجذور التاريخية للموقع للعصر الفرعوني، لكن لم تظهر حتى الآن آثار تشير إلى هذه الفترة، بينما يضم الموقع آثارًا يونانية رومانية، وأطلال مجموعة من الكنائس.

سينــاء بئر العبد
تقع "بئرالعبد" في منطقة "الدراويش" على بعد حوالي 30 كم شرق "تل الفرما" على طريق (القنطرة-العريش). وقد عُثر في المنطقة على مجموعة من صوامع الغلال المشيدة بالطوب اللبن، والتي ترجع للأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى أطلال لآثار أخرى.

سينــاء تل المخزن
يقع هذا التل إلى الشرق من "تل الفرما (بلوزيوم)، وقد كُشف فيه عن أحجار عليها نقوش هيروغليفية من عهد الملك "رعمسيس الثاني"، كما عُثر في الموقع على كنيسة تؤرخ بالقرن الخامس الميلادي.
سينــاء تل حبوة
يقع موقع "تل حبوة" شمال شرق مدينة "القنطرة شرق". وقد عُثر فيه على أكثر من قلعة، إحداها ترجع لفترة احتلال الهكسوس لمصر، ولا يزال التنقيب جاريًا فيها حتى الآن. كما عُثر في الموقع على قلعة أخرى شُيدت فوق أطلال قلعة الهكسوس، وترجع لعهد الملك "سيتي الأول"، وتبلغ مساحتها 800×400م2 وكانت القلعة مشيدة بالطوب اللبن، وتضم عددًا من الأبراج التي كُشف فيها عن مجموعة من المخازن والمنازل، وصوامع الغلال واسطبلات للخيول، وأختام تحمل أسماء عدد من الملوك، مثل "تحتمس الثالث"، و"رعمسيس الثاني".
سينــاء القنطرة شرق
تقوم المدينة الحديثة على أطلال المدينة القديمة المحصنة التي عُرفت في النصوص المصرية باسم "ثارو". وتتحدث النصوص المصرية عن حصن "ثارو" الذي كان أقوى الحصون المدافعة عن حدود مصر الشرقية. وكانت تعلوها قنطرة يتحتم على كل قادم من سيناء أن يمر عليها. وكانت المدينة تزخر بالحدائق، واشتهرت بنبيذها الذي كان مميزًا في الدولة الحديثة. وقد عُثر فيها على جبانة من العصرين اليوناني والروماني.
سينــاء رفح
تقع "رفح" على شاطئ البحر المتوسط على الحدود بين مصر وفلسطين. وقد ورد ذكرها في نصوص الدولة الحديثة باسم "ربح"، ثم أصبحت في العربية "رفح" بالإبدال بين حرفي "الباء" و"الفاء". ولم يُعثر فيها حتى الآن على آثار من العصر الفرعوني.
سينــاء طريق حورس الحربي
لقد كان هذا الطريق أهم الطرق العسكرية التي نشأت في مصر القديمة عبر تاريخها، بل تحدثت عنه بعض الوثائق المصرية، ولعل أهمها ما ورد على الجدار الشمالي لصالة الأعمدة الكبرى في الكرنك، والذي يسجل أخبار الحملة الأولى للملك "سيتي الأول" على فلسطين، والتي حدثت في العام الأول من حكمه. وتصف المناظر والنصوص التي تسجل أخبار هذه الحملة البلاد التي هزمها الملك "سيتي الأول"، وأهم المواقع الواقعة بين "رفح" و"القنطرة".

ثم هناك أيضًا بردية (أنستاسى - رقم 1)، والتي يسخر فيها أحد الكَتَبة من زميلٍ له من أنه لا يعرف المعلومات الدقيقة عن هذه البلاد الواقعة على حدود مصر الشرقية، ويقدم له المعلومات الصحيحة اليى يمكن أن تساعده إذا ما طُُلب منه أن يشارك في الإعداد لإحدى الحملات العسكرية. يبدأ الطريق من "ثارو" (القنطرة شرق)، ويمر على مقربة من "تل الحير"، ثم "بئر رمانة"، إلى "قاطية"، ومنها إلى "العريش" جنوبي "سبخة البردويل"، مارًا بمنطقة "بئرمراز" على مقربة من "الفلوسيات"، ثم إلي "العريش" و"الشيخ زويد"، لينتهي الطريق عند رفح. ويحدد سجل الكرنك بالصورة والكلمة الحصون وأسماءها، وإن كنا لا زلنا نواجه بعض الصعوبات في تحديد الموقع الفعلي لبعض هذه الحصون وبعض آبار المياه.
والواضح أن الحصون والحاميات والمنشآت الواقعة على هذا الطريق قد بُدئ بتشييدها في الأسرة الثامنة عشرة، وربما أضاف إليها الملك "سيتي الأول"، أو أنه قد أجرى لها الصيانة اللازمة، وكذلك من بعده ابنه الملك "رعمسيس الثاني".
سينــاء مواقع أخرى بمحافظة شمال سيناء
وإلى جانب هذه المواقع التي أشرنا إليها، هناك مواقع أخرى كثيرة لا تزال في هيئة تلال لم تجرِ فيها بعد التنقيبات الأثرية، كما أننا لم نُشِر إلى المواقع التي نشأت في العصرين اليوناني الروماني، أو التي تضم آثارًا مسيحية أو إسلامية، فذلك خارج عن النطاق الزمني لهذا الكتاب.
ومن هذه المواقع: تل المطبعة، وتل السويدات، وتل الست، وتل قبر عمير، وتل الخوينات، وتل أبو شنار، وكثيب القلس، وتل الطينة، وتل الكنائس، وتل اللولي، وتل الفضة، وتل الحير، وتل مسلم، وتل الكدوة، وتل أبو صيفي. أما "تل الفرما" فقد ورد ذكره ضمن مواقع محافظة بور سعيد، حيث يتبعها إداريًا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024