منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 12 - 2016, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 15411 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التذكار الجامع للقدّيسين الرسل السبعين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نقرأ في إنجيل لوقا أن الرّب يسوع "عيّن سبعين آخرين من الرّسل وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كلّ مدينة وموضع حيث كان هو مزمعاً أن يأتي"(1:10‏، وقد زوّد السيّد هؤلاء السبعين بتوجيهاته، فكان من المفترض أن يشفوا المرضى ويذيعوا باقتراب ملكوت السموات (9:10). فلما أدّوا المهمة رجعوا بفرح قائلين:"يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقاللهم... ها أنا ‏أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيّات والعقارب وكلّ قوّة العدو ولا يضرّكم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا إن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السموات" (لوقا17:10-20).
‏هؤلاء الرسل ذوو العدد الكامل (7×10) يذكّروننا بشيوخ إسرائيل الذين قال الرب لموسى أن يجمعهم ليأخذ من الروح الذي عليه ويضعه عليهم فيحملون معه ثقل الشعب (عدد16:11-‏17‏). فلما حلّ الروح عليهم تنبّأوا (25:11).
‏وقد رافق السبعون المسيح وسمعوا تعاليمه وشاهدواعجائبه. ولمّا صعد إلى السموات استمرّوا في نشر الكلمة، وبذلوا دماءهم من أجل إرساء كنيسة المسيح. بعضهم، فيما يظن، سقط لضعفه البشري فاستُبدل بغيره. وبعض من أحصتهم الكنيسة في عدادها لم يعرف السّيد شخصياً بل تلاميذه.
حفظ التراث أسماء السبعين والكراسي التي تولاّها بعضهم:

أغابوس: ورد ذكره في سفر أعمال الرسل كواحد من الأنبياء. أشار بالروح أن جوعاً عظيماً كان عتيداً أنيصير على جميع المسكونة في أيام كلوديوس قيصر(أعمال27:11-28،21‏:10‏-11‏). يعيَّد له في 8 نيسان.
‏أكيلا: يهودي من البنطس. كان وزوجته بريسكلاّ خيّامين في كورنثوس. أقام الرسول بولس عندهما وعمل معهما (أعمال1:18-3، رومية3:16‏). يُعيَّد له في 13شباط و14‏تموز.
‏أمبلياس: ورد ذكره في (رومية8:16) سمّاه الرسول بولسحبيبه. وقد تسقّف على أوديسوبوليس. يُعيَّد له في 31 ‏تشرينالأول.
حنانيا: هو الذي أرسل من قبل الرب إلى شاول الذي صاربولس الرسول، إلى الزقاق المدعو المستقيم في دمشق فوضع يده عليه وأنبأه بأنه مرسل من لدن الرب يسوع المسيح ليبصر - بعدما عمي - ويمتلئ من الروح القدس (أعمال9‏:10-18). وقد صار حنانيا، فيما بعد، أسقفاً على دمشق. يُعيَّد له في أول تشرين الأول.
⁜ ‏أندرونيكوس: ورد ذكره في (رومية 7:16)‏. سمّاه الرسول بولس نسيبه وقال عنه إنه المأسور معه والمشهور بين الرسل وقد كان قبله في المسيح. يُعيَّد له في 30 ‏تموز.
‏أبَلّس: ورد ذكره في (رومية16‏:10)‏. قال عنه الرسول بولس إنه المزكّى في المسيح. صُيِّر، في وقت لاحق، أسقفاً على أزمير.له عيد في 10أيلول
أبلّس الآخر: تسقّف على هيراكليوس ويُعيَّد له في 31 ‏تشرين الأول.
أبُلُّوس: هو المذكور في أعمال الرسل. وقد وُصف بأنه إسكندري الجنس، رجل فصيح، مقتدر في الكتب، خبير فيطريق الرب، حارّ بالروح، يتكلّم ويعلّم بتدقيق ما يختص بالرب. لكنه كان لا يعرف إلا معمودية يوحنا. فلما جاءإلى أفسس سمعه أكيلا وبريسكلاّ فأخذاه وشرحا له طريق الرب بأكثر تدقيق. وقد ساعد كثيراً بالنعمة الذين كانواقد آمنوا (أعمال24:18-28). اعتبر الرسول بولس في مقارنة نفسه بأبُلُّوس أنه هو غرس وأبُلُّس سقى. قال هذا بعدما تحزّب فريق من أهل كورنثوس لبولس وفريق آخر لأبُلُّوس (1‏كورنثوس3‏). تسقّف على قيصرية فلسطين. يُعيَّد له في 8 ‏كانون الأول.
‏أرسترخوس: كان رفيقاً للرسول بولس في السفر (أعمال29:19).وهو من تسالونيكي (أعمال4:20،2:27‏). سمّاه الرسول بولس العامل معه والمأسور معه (كولوسي10:4)‏. تسقّف على أفاميا. عيده في 27 ‏أيلول و14‏نيسان.
أرستوبولوس: ورد ذكره في (رومية 16‏:10)‏. صار أسقفاً على بريطانيا العظمى. يُعيَّد له في 31تشرين الأول و15آذار.
‏أرتيماس: ذكره الرسول بولس في (تيطس12:3)‏. تسقّف على ليسترا. عيده في 30 ‏تشرين الأول.
‏أرخبّس: هو المذكور في الرسالة إلى أهل كولوسي. وقد بعث الرسول بولس يقول له: "أنظر إلى الخدمة التي قبلتها في الرب لكي تتمّمها (كولوسي17:4‏). يُعيَّد له في 22 تشرين الثاني و19‏شباط.
‏أسينكويتس: مذكور في (رومية 14:16)‏. عيده في 8 ‏نيسان.
‏أخائيكوس: تكلّم عنه الرسول بولس حسناً في (1كورنثوس17:16)‏.يُعيَّد له في 15حزيران.
‏برنابا: هو المذكور في (أعمال36:4-37)‏. وهو يوسف أو يوسي الذي دعي من الرسل برنابا المترجّم ابن الوعظ. كان لاوياً قبرصي الجنس. وكان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل. قيل عنه إنه كان رجلاً صالحاً وممتلئاً من الروح القدس والإيمان (أعمال24:11‏). هو الذ يقدّم شاول أي بولس الرسول إلى الكنيسة. وقد علّم وإياه فيإنطاكية سنة كاملة. وترافقا مدة من الزمان ثم افترق ابسبب يوحنا مرقص، ابن أخت برنابا (أعمال15‏: 36-39‏). يُعيَّد له في 11 ‏حزيران.
‏كاربس: ورد ذكره في (2 تيموثاوس 13:4)‏. عيده في 26 ‏أيّار.
قيصر: يظن أنه هو المذكور في (فيليبي 4‏:22)‏.
‏صفا: لعله المذكور في (1كورنثوس22:3)‏. يُعيَّد له في 8 ‏كانون الأول.
اكليمندُس: ورد ذكره في (فيليبي 3:4)‏. قال عنه الرسول بولس أنه جاهد معه في الإنجيل وان اسمه في سفر الحياة. تسقّف على سرديس. عيده في 10أيلول.
كوارتُس: ورد ذكره في (رومية23:16)‏. عيده في 10 تشرين الثاني.قيل تسقّف على بيروت وقاسى بلايا كثيرة لأجل العبادة الحسنة وتمكّّن من هداية وثنيّين كثيرين إلى الرب.
‏كريسكيس: ورد ذكره في (2تيموثاوس4‏:10)‏. صار أسقفاً على خلقيدونيا. ويُعيَّد له في 30‏تموز.
أبينتوس: يسميه الرسول بولس "حبيبه" ويقول عنه أنه باكورة أخائية للمسيح (رومية5:16). عيده في 30 تموز. قيل إنه تسقّف على قرطاجة.
‏أبفووديتوس: أحد رفقاء الرسول بولس في أسفاره. قيلتسقّف على ‏فيليبي وقيل على إزرع السورية. عيده في 8 ‏كانون الأول.
‏أرسطوس: أحد الذين خدموا الرسول بولس (أعمال22:19‏). قيل تسقّف على بانياس التي يُظن إنها قيصرية في ليبس الفلسطينية. يُعيَّد له في 1 ‏تشرين الثاني.
‏أفبولوس: مذكور في (2‏تيموثاوس21:4)‏. عيده في 28 ‏شباط.
إيفوذوس: يُعيَّد له في 7 ‏أيلول. الأسقف الثاني علىإنطاكية.
فرتوناتوس: ذكره الرسول بولس في (1‏كورنثوس17:16)‏. عيده في 15‏حزيران.
‏غايوس: أحد رفاق الرسول بولس. وهو من دربة (أعمال4:20)تسقّف على أفسس. عيده في 5 ‏تشرين الثاني.
هرماس: مذكور في (رومية14:16)‏. تسقّف على فيلبي. عيده في 5 ‏تشرين الثانيو8آذار.
‏هيروديون: أسماه الرسول بولس "نسيبي" (رومية11:16‏). تسقّف‏على باتراس. عيده في10‏تشرين الثاني و7 ‏نيسان.
‏ياسون: أحد أنسباء الرسول بولس (رومية21:16). تسقّف علىطرسوس. عيده في 29نيسان.
‏لِينُس: مذكور في (2‏تيموثاوس21:4)‏. خلف الرسول بطرس على كرسيرومية. عيده في 5‏تشرين الثاني.
‏لوقيوس: أسقف اللاذقية. عيده في10 ‏أيلول. ورد ذكره في (رومية21:16).
‏مرقص: هو يوحنا مرقص المذكور في (أعمال الرسل12:12)‏. وهوغير الإنجيلي مرقص. وقد تسقّف على جبيل الفينيقية.
‏مرقص الآخر: ابن أخت برنابا الرسول. وهو غير الإنجيلي.عيده في 30 ‏تشرين الأول. تسقّف على أبولونيا.
‏نركيسُس: ورد ذكره في (رومية 11:16)‏. وقد صُيِّر أسقفاً على أثينا. ‏عيده في 31 ‏تشرين الأول.
‏نمفاس: مذكور في (كولوسي15:4)‏. عيده في 28 ‏شباط.
‏أنسيموس: كان عبداً لفيليمون فهرب. توسّط الرسول بولسمن أجله وهو يدعوه ابنه ويقول إنه ولد في قيوده وإنهأ حشاؤه (فيليمون). عيده في 22 ‏تشرين الثاني و15 ‏شباط. بشّر بعناد في رومية.
‏بتروباس: أتى الرسول بولس على ذكره في (رومية14:16)‏. تسقّف على بوكيولي الإيطالية، يُعيَّد له في 5تشرين الثاني.
‏فيليمون: هو الذي وجّه الرسول بولس إليه رسالتها المعروفة باسمه. صار أسقفاً على غزّة. له عيد في 22 تشرينالثاني.
‏بوديس: ورد ذكره في (2‏تيموثاوس 21:4)‏. يُعيَّد له في 14 نيسان.
روفس: يسلّم عليه الرسول بولس في رسالته إلى أهل (رومية13:16‏) ويعتبره مختاراً في الرب ويعتبر أمه بمثابة أم له. تسقّف على ثيبة اليونانية. عيده في 8 نيسان.
‏سيلا: رفيق القديس بولس في أسفاره. تسقّف على كورنثوس.عيده في 30 ‏تموز.
‏سلوانس: ورد ذكره في (2‏كورنثوس 19:1) ‏كأحد رفقاء الرسول بولس. ‏تسقّف على تسالونيكية. عيده في 30 ‏تموز.
‏أستاخيس: ذكره الرسول بولس أنه حبيبه (رومية9:16‏). تبعالرسول أندراوس. تسقّف على بيزنطية. عيده في 31 ‏تشرين الأول.
استفانوس: وهو المذكور في (1‏كورنثوس 16:1)‏. يُعيَّد له في15 حزيران.
سوستانيس: ذكر في (1كورنثوس1:1)‏. تسقّف على كولوفون. عيده في 8 ‏كانون الأول.
‏سوسيباتروس: أحد أنسباء الرسول بولس (رومية21:16). تسقّف ‏على إيقونية. يُعيَّد له في 10 ‏تشرين الثاني و29 نيسان.
ترتيوس: هو كاتب رسالة الرسول بولس إلى أهل رومية (22:16). ‏صار أسقفاً على إيقونية. يُعيَّد له في 30 تشرين الأول.
‏تيموثاوس: هو الذي وجّه إليه الرسول بولس الرسالتين المعروفتين ‏باسمه. شهد له المؤمنون في دربة ولسترة. كان ابن امرأة يهودية مؤمنة وأب يوناني. أضحى أحد تلامذة ومعاوني الرسول المصطفى. تسقّف على أفسس. عيدهفي 22 كانون الثاني.
‏تيطس: أحد رفقاء الرسول بولس. ثمة رسالة باسمه وجّهها إليه الرسول المصطفى. تسقّف على كريت. له عيد في 25 آب.
‏تروفيموس: أحد رفقاء الرسول بولس (أعمال 4:20). عيده في 14 ‏نيسان.
‏تيخيكس: أحد رفقاء الرسول بولس (أعمال4:20). يسمّيه الرسول المصطفى الأخ الحبيب والخادم الأمين في الرّب (أفسس 21:6). يُعيَّد له في 8 ‏كانون الأول.
‏زيناس: ورد ذكره في رسالة الرسول بولس إلى تيطس (13:3). تسقّف على اللد. له عيد في 27 ‏أيلول.
‏كودراتس: تسقّف على أثينا ثم انتقل إلى مغنيسية. كانككوكب الصبح بين الغيوم. دافع عن المسيحية في رسالة إلى الإمبراطور أدريانوس. دفن في مغنيسية. يُعيَّد له في 21 ‏أيلول.
‏أوليمباس: ورد ذكره في الرسالة إلى أهل رومية (15:16). له عيد في‏ 10 ‏تشرين الثاني.
‏فليغون: ذُكر في رومية (14:16)‏. يُعيَّد له في 8 ‏نيسان.
‏فيلولوغس: ورد ذكره في الرسالة إلى رومية (15:16). له عيد في 5 ‏تشرين الثاني. تسقّف على سينوبي في بلاد البنطس خلفاً للرسول أندراوس.
‏أوربانوس: أحد الذين عملوا مع الرسول بولس رومية (9:16). تسقّف على المقدونية. له عيد في 31 ‏تشرين الأول.
⁜ ‏يعقوب أخو الرب: أول أسقف على أورشليم. له عيد في23 تشرين الأول.
‏يوستس: هو المذكور في أعمال الرسل (23:1)‏. كان يدعى برسابا .أحد الاثنين المرشحين للحلول محل يهوذا الإسخريوطي في عداد الاثني عشر رسولاً. تسقّف على الفتروبوليس. له عيد في 30 تشرين الأول.
‏سمعان (كليوباس): تسقّف على أورشليم. له عيد في 27 ‏نيسانوعيد في 30 ‏تشرين الأول.
‏استفانوس الشمّاس: أحد الشمامسة السبعة المذكورين في(أعمال6)‏. ‏له عيد في 27 كانون الأول.
‏فيليبس الشمّاس: أحد السبعة له عيد في 11 تشرين الأول.
بروخوروس الشمّاس: أحد السبعة. له عيد في 28 تموز.
نيكانور الشمّاس: أحد السبعة. له عيد في 28 تموز.
تيمون الشمّاس: أحد السبعة. له عيد في 28 تموز.
برميناس الشمّاس: أحد السبعة. له عيد في 28 ‏تموز.
زكاا: وهو الذي كان رئيس العشّارين في أريحا (لوقا19).

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 20 - 12 - 2016, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 15412 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القّديس البار سيرافيم ساروفسكي الحامل الإله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولد بروخوروس - القدّيس سيرافيم لاحقًا - في روسيا الوسطى في 19 تموز سنة 1759م. كان والده بنّاءً مشهورًا ، لكن لم يسنى للطفل المولود أن يتعرّف على أبيه إذ رقد والده باكرًا جدًا وكان ولم يتعّدى بعد السنة الأولى من حياته.
سيرافيم، والذي يعني الملتهب، هو الولد الثالث إذ له شقيق وشقيقة.
والدته كانت مؤمنة جدًا وترجمت حبها للمسيح بحبة الآخر وبالأخص الفقير والمريض والمعوز واليتامى والأرامل. ويطبّق القول هنا أن قديسنا شاهد الله متجسّدًا في وجه أمه، فكان لذلك أثرًا كبيرًا في نفسه، كما يُذكر أن والدته أهدته صليبًا عندما قرر الترّهب ولم يفارقه هذا الصليب حتى آخر يوم من حياته.
العجيبة الأولى في حياته:
مرض بروخوروس بشدة لدرجة انّه كاد أن يموت وكان ما يزال في العاشرة من عمره. وشاءت المشيئة الإلهيّة أنّه في خلال مسيرة لأيقونة لوالدة الإله أن هطل المطر ، وكان الجمع من القرب من منزله، فدخلوا حديقة بيتهم، ونزل الصبي مع والدته ليتبرّك منها، وفي الليلة ذاتها أخبر بروخوروس أمّه أن العذراء مريم زارته وشفته من مرضه فتعافى.
شبابه:
عمل في صباه بالتجارة مع شقيقه ألكسي، ولكن بدا عليه واضحًا أن قلبه كان يلهف مشتهًا آخر، لدرجة أنّه حول مفهوم الشراء والبيع والربح إلى آية روحية عبّر فيها عن غاية وهدف الحياة المسيحية، ألا وهي: " إقتناء الروح القدس". فكما التاجر يبيع ويشتري ليربح ويكسب ويكدّس الأموال، كذلك على المؤمن أن يعمل نهارًا وليلًا ليجتني الروح القدس.
قرار تنسكّه كان باكرًا جدًا، فغادر منزل العائلة بعمر وإنتهى به المطاف في ساروف بحسب توجيهات شيخ قدّيس إلتقاه في تجواله.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
راهباً مبتدئاً:
وصل بروخوروس دير ساروف الكبير بعد سنتين تقريبًا. تميّز بنقاوة القلب وبرع في صلاة يسوع، كما كان مثالًا للطاعة والعمل والتواضع وحب الخدمة. مارس أعمالًا يدوية ، فكان خبازًا ماهرًا ونجارًا فنانًا.
وكان يردد دائمًا مقولته الشهيرة:" الفن، كل! الفن أن تخرج من شفتيك الصلاة القلبية في كلّ مكان وزمان، وأينما وجدت ومهما كنت تفعل، فقط قل من عمق قلبك أيها الرّب يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطىء وستجد سلامًا يجتاحك وينتقل منّك إلى الآخرين، جد السلام والذين من حولك سيقتنونه منك".
بدا للجميع كائنًا ملائكيًا بإمتياز، فسرعان ما سيم قارئًا. إنكب على دراسة كتب الأباء، والكتب الروحيّة كما كان يستلّذ قراءة الكتاب المقدّس الذي دعاه " زوادة النفس " واقفًا أمام الأيقونات.
ومن شدّة قسوته على ذاته، مرض وأصبح طريح الفراش، فكان له نصيبًا آخر مع والدة الإله التي شفته بعد ثلاث سنوات. وقد عرّف أنها زارته 12 مرّة في حياتع برفقة قدّيسين وإنجيليين وعذارى. وكانت تشير إليه وتقول:"
هذا واحدًا منّا.

سيرافيم راهبًا وشماسًا:
في السابعة والعشرين لبس الإسكيم الرهباني وأُعطي له إسم سيرافيم لكثرة حراة قلبه امشتعل بالله.
كذلك خدم شماسًا لمدّة سبع سنوات، وقد أُعطي له أن يعاين الملائكة يومًا أثناء القدّاس الإلهي، إذ عندما وقف على الباب الملوكي ليرفع زناره ويقول الطلبة، رأى السماء مفتوحةً والملائكة تسبّح العرش الإلهي، فتسمّر في مكانه مما إضطر شماسان أن يحملاه إلى الداخل وهو لا يقول شيئًا.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكان يعبّر عن الصلوات بقوله: أعرف أنني أدخل الكنيسة ومن ثم أخرج، أمّا كم من أمضي من الوقت في الداخل لا أعرف بتاتًا، قلبي يذوب كالشمع وأنا أسمع الترانيم الإلهيّة.
كاهناً:
سيم كاهناً بعد ثلاث سنوات من شموسيته، وكان قد بلغ سن الثلاثين. كان يحث المؤمنين على المناولة المتواترة بقوله لهم: شفء النفس والجسد.

سيرافيم ناسكًا:
‏ لم يمض عامًا على كهنوته إلا وطلب من رؤسائه التنسك، فكان له منسكًا وسط الغابة على مسافة ستة كيلومترات تقريبًا من الدير.

عشق الصلاة ودعى أماكن في الغابة بأسماء مناطق من حياة يسوع على الأرض، إذ كان يقرأ في كل واحدة منها فصولًا إنجيليّة بحسب الأحداث الملائمة.
زيارته للدير كانت تتم كلّ آخر أسبوع وقوته كان يقتصر على الخبز وبعض الأعشاب البريّة التي كان يحضّرها بنفسه.
أصبح أليف الحيوانات المفترسة التي أصبحت كالخراف أمامه، ويُذكر أنّه في أحد المرات كانت راهبة آتية لزيارته فشاهدته يُطعم دبًا من كف يده فأغمي عليها، فمكان من القديس سيرافيم أن أيقظها وجعلها تقدّم الطعام للدب بنفسها.

‏لمعت قداسته، فكان الرهبان يلتفّون حوله ليأخذوا من بركةً لهم وزواددةً روحيّة لأنفسهم. وجهه سطع كالملائكة وحضولره عكس سلامًا ملائكيًا.
كذلك حيوانات عدّة وعصافير مختلفة كانت تأتي لتقوت من كيسه الصغير الذي كان في كلّ مرّةٍ يدخل يده فيه يجد فيه شيئًا لهم.
سطح نوره في الغابة، وقصده الكثير من الناس، فطلب من الله العزلة فما كان من الأغصان إلّا أن تشابكت فيما بينها مغلقّةً طريق منسكه.
وإن صادف أن إلتقى بأحدٍ في وسط الغابة وهو يسير ويصلّي ، كان يرمي بنفسه على الأرض مخبئًا وجهه بين يديه لحين يبتعد الآخر.
الشيطان يحاربه:
كثرت حروب الشياطين عليه لسنوات وكانت تقسو كلّ يوم. صراخ، لطمات وتجريح، لكنّه لم يكن يأبه إلّا للصلاة.
وكان يردد دائمًا :" التجارب لا تّقهر إلّا بالصلاة " . وذكر أنه بقي ألف يوم راكعاً على صخرة يصلّي.
ثلاثة لصوص:
تعرّض مرّةً لهجوم شرس من ثلاثة لصوص تركوه على الأرض مدممًا بجراحاته بين حيٍ وميت. وبعناية إلهيّة جرّ نفسه إلى الدير وبقي هناك فترة ليتعافى من كسور عديدة في الرأس والجسم بقيت أثارها مدى الحياة بالأخص في ظهره إذ أكمل حياته محدّبًا لا يستطيع أن يسير دون عصى.وبعد فترة أتوه باللصوص فعفى عنهم ولم يقبل محاكمتهم.
بعد فترة شفائه من هذه الحادثة التي طالت عدّة أشهر أبى إلّا أن يرجع إلى منسكه، ولكن سرعان ما أمره رؤسائه بالعودة إلى الدير بشكل نهائي وكان قد مضى على تنسّكه حوالي خمسة عشرة سنة.
سيرافيم لا يغادر قلايته:
دخل إلى قلايته ورفض مغادرتها لقرابة خمس سنوات، حتى أنّه كان يتناول القدسات في داخلها.
وبعدها، وبنعمة إلهيّة فتح بابه على مصراعيّه وأصبحت قلايته مقصدًا للغني والفقير، للأمبراطور والحاكم والعامل، للراهب ورئيس الدير...
مرّة أتاه قائد الجيش فعاد أدراجه يبكي كالطفل وحاملًا بين يديه قبعته وبداخلها نياشينه التي كانت تتساقط على الأرض كلّ مرّة كان يعترف أمام القدّيس عن خطاياه.
موهبة الرؤية:
منّ عليه الرّب بموهبة الرؤية فكان مرشدًا لكثير من النفوس. وقد عبّر عن ذلك بقوله: "القلب البشري مفتوح لله وحده وكلما اقترب منه أحد وجد نفسه على حافة جب عميق... أنا لا أفضي لأحد إلا بما يفضي إليّ به الرب الإله. وأني لمؤمن أن الكلمة الأولى التي ترد على ذهني موحاة من الروح القدس. ثم متى أخذت في الكلام لا أعرف ماذا يمكن في قلب الرجل الذي يسألني. أعرف فقط أن الله يوجّه كلماتي من أجل ما فيه خيره. لكن، إذا أعطيت جواباً من بنات حكمي على الأمور دون أن آتي به إلى الرب الإله أولاً فإني أقع في الشطط... على هذا كما الحديد بين يدي الحدّاد كذلك أنا بين يدي الله، لا أبدي تحرّكاً من دون مشيئته ولا أتلفظ بكلمة غير ما يلحّ هو به عليّ"...
أباً للراهبات:
أسس القدّيس ديراً للفتيّات وأهتم بدير آخر للراهبات أيضًا. وكان يطلب منهن دائمًا أن لا ينسين الصلاة الدائمة التي هي أساس كلّ شيء، فإن لم يكن الرّب أولاً في قلبنا فباطلنا هي حياتنا.
حواره مع موتوفيلوف:
‏أتاه يومًا شاب غني بعمر الثانية والعشرين يدعى نيقولاوس موتوفيلوف (أصبح لاحقًا مدبّراً لدير الراهبات في ديفيافو) طالبًا الشفاء إذ كان مشلولًا. وبعد أن أخبره كم مضى من السنين وهويقصد الأطباء ليتعافى ولم يفلح الأمر، نظر قدّيسنا في عينيه وقال له: "هل تؤمن بالرب يسوع المسيح الذي خلق الإنسان وتكرّم أمّه الكلية القداسة مريم الدائمة البتولية؟". فأجابه: " نعم أؤمن"، فأكمل القدّيس: "وهل تؤمن بأن الرب الذي اعتاد أن يبرئ المرضى بقوة كلمته قادر في أيامنا أيضاً أن يبرئ من يسألونه بنفس السهولة؟". قال: " نعم أؤمن"، فأكمل: "وهل تؤمن بأن لشفاعة والدة الإله قوة لا تقهر من لدن ابنها القادر على شفائك؟ " فأجاب: "أؤمن من كل قلبي، ولولا هذا الإيمان ما طلبت أن يؤتى بي إلى هذا الموضع!" عندئذٍ قال قديسنا: " حسناً، إذن! إذا كنت تؤمن فأنت معافى سلفاً". فإنذهل الشاب مجيبًا:" "كيف ذلك وأنت وخدمي تمسكونني لكي لا أقع أرضاً". فأجابه: "كلا، كلا، أنت الآن معافى تماماً! "عند ذاك سأل القديس ‏الرجال أن يرفعوا أيديهم عن موتوفيلوف، ثم أخذه بكتفيه وجعله على قدميه قائلاً له: "قف على قدميك ولا تخف! "ولما أمسك بيده دفع به قليلاً إلى الأمام ودار به حول الشجرة. "أترى كيف تقدر أن تمشي حسناً!" "هذا لأنك تمسكني جيداً! كلا بإمكانك أن تمشي لوحدك من دون مساعدتي! قال هذا وسحب يديه، فشعر موتوفيلوف بقوة خفيّة تسري في بدنه وأخذ يمشي لوحده من دون خوف. وقد شهد، فيما بعد، أنه لم يشعر بالعافية والحيوية في حياته كما شعر في ذلك اليوم.
اقتناء الروح القدس:
‏في يوم من الأيام الباردة المثلجة جرى بين القديس سيرافيم ونيقولاوس موتوفيلوف حوار.
هذا بعض ما جاء فيه:
القديس سيرافيم: لقد كشف لي الرب أنك عندما كنت ولداً رغبت في معرفة غاية الحياة المسيحية وطرحت السؤال بشأنها على عدد من رجال الكنيسة البارزين.
ونيقولاوس: اعترف أن هذا السؤال كان يؤرقني منذ أن كنت في سن الثانية عشر...
ومع ذلك لم يقل لك أحد شيئاً واضحاً محدّداً. قالوا لك أن تذهب إلى الكنيسة وأن تصلّي وأن تصنع صلاحاً وأن هذه هي غاية الحياة المسيحية. حتى أن بعضهم قال لك: لا تبحث عن أمور أكبر منك. لذلك سأحاول، أنا العبد الشقي، أن أشرح لك ما هو هذا القصد. فالصلاة والصيام وأعمال الرحمة كلها صالحة لكنها أدوات للحياة المسيحية وليست القصد منها. إن الغاية الحقيقية هي اقتناء الروح القدس.
‏ولكن، ماذا تعني بلفظة اقتناء؟ لست أفهم تماماً ما تقول.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن تقتني معناه أن تمتلك. أنت تعرف معنى أن يربح الإنسان مالاً، أليس كذلك؟ الشيء نفسه يقال عن الروح القدس. يرمي بعض الناس لأن يصيروا أغنياء. وأن يحظوا بكرامات وامتيازات. والروح القدس نفسه رأسمال، لكنه رأسمال أبدي. السيد يشبّه حياتنا بالتجارة وأعمال هذه الحياة بالشراء: أشير عليك أن تشتري مني ذهباً... لكي تستغني (رؤيا3‏:18‏). أثمن الأعمال على الأرض هي الأعمال الصالحة التي نقوم بها من أجل المسيح. هذه تكسبنا نعمة الروح القدس. ولا تأتينا الأعمال الصالحة بثمار الروح القدس إلا إذا كانت معمولة من أجل محبة المسيح. لذا قال السيد نفسه: من لا يجمع معي يفرِق... في مثل العذارى، دعي فريق منهن جاهلات رغم كونهن محافظات على عذريتهن. ما نقصهن في الحقيقة كانت نعمة الروح القدس. الأمر الأساسي ليس أن يصنع الإنسان صلاحاً بل أن يقتني نعمة الروح القدس، ثمرة كل الفضائل، الذي من دونه لا يكون خلاص... هذا الروح القدس الكلي القدرة معطى لنا شريطة أن نعرف نحن كيف نقتنيه. فإنه يقيم فينا ويعدّ في نفوسنا وأجسادنا مكاناً للآب حسب كلمة الله: أني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً (2‏كورنثوس16:6‏)... هذا وأكثر الأعمال التي تعطينا أن نقتني الروح القدس هي الصلاة.
لكن، يا أبي، أنت تتكلم عن الصلاة وعن الصلاة وحدها. حدّثني عن الصالحات الأخرى المعمولة باسم المسيح.
أجل، بإمكانك أن تحصّل نعمة الروح القدس من خلال أعمال صالحة أخرى... الصوم... الإحسان... ولكن ليس معنى الحياة أن نستزيد من عدد الصالحات بل أن نجني منها أعظم النفع، أعني المواهب الفضلى للروح القدس. وأنت عليك أن تكون موزّعاً لهذه النعمة... فإن بركات النعمة الإلهية تزداد في من يوزّعها...
إنك لا تكفّ يا أبي عن ترداد أن نعمة الروح القدس هي غاية الحياة المسيحية. ولكن كيف وأين يمكنني أن أعاين مثل هذه النعمة؟ الأعمال الصالحة منظورة ولكن هل يمكن للروح القدس أن يكون منظوراً؟ كيف يمكنني أن أعرف ما إذا كان فيّ أم لا؟
‏في أيامنا، وبسبب فتور إيماننا ونقص اهتمامنا بتدخل الله في حياتنا، نجدنا غرباء بالكلية عن الحياة في المسيح... في الكتاب المقدس مقاطع كثيرة عن ظهور الله للناس. البعض اليوم يقول إن هذه مقاطع غير مفهومة. مردّ عدم الفهم هنا هو فقدان البساطة التي تمتّع بها المسيحيون الأوائل... إبراهيم ويعقوب عاينا الله وتحدّثا إليه، ويعقوب صارعه، وموسى تفرّس فيه، وكذلك الشعب كله، في عمود الغمام الذي لم يكن غير نعمة الروح القدس هادياً شعب إسرائيل في البرّية... لم يكن هذا حلماً ولا غيبوبة ولا في الخيال بل في الواقع والحق. ولكن لأننا صرنا لا مبالين بشأن خلاصنا، لم نعد ندرك معنى كلمات الله كما ينبغي. لم نعد نلتمس النعمة، ويحول كبرياؤنا دون تجذّر النعمة في نفوسنا. ولم يعد لنا نور السيّد الذي يهبه للذين يتوقون إليه بحميّة وجوع وعطش...
ولكن كيف يمكنني أن أعرف أني داخل نعمة الروح القدس هذه؟ كيف يمكنني أن أتأكد من أنني أحيا في روح الله؟ آه كم أتوق لأن أفهم!
‏إذ ذاك أمسك القديس سيرافيم موتوفيلوف بكتفيه بقوة وقال له:
كلانا، يا صاح، في هذه اللحظة، في الروح القدس، أنت وأنا. لماذا لا ‏تنظر إليّ؟
لا أستطيع أن أتطلع إليك، يا أبي، لأن نوراً ينبعث من عينيك ‏ووجهك أبهى من الشمس ضياء!
‏لا تخف، يا صديق الله، أنت نفسك مضيء مثلي تماماً. أنت أيضاً الآن ‏في مل ء نعمة الروح القدس وإلا ما أمكنك أن تراني كما أنا.
لم يحتج قديس الله حتى إلى رسم إشارة الصليب ليكون لموتوفيلوف أن يعاين النور بعين الجسد. فقط صلّى من أجله في قلبه.
هيا، انظر إليّ ولا تخف لأن السيّد معنا!
فنظر موتوفيلوف إلى القديس مرتعداً فرآه سابحاً في نور يفوق بهاء الشمس في نصف النهار... رأى شفتيه تتحركان، ورأى تعبير عينيه وسمع صوته وشعر بيديه حول كتفيه، لكنه لم يعاين لا ذراعيه ولا جسده ولا وجهه. كما فقد الإحساس بنفسه. كان النور يملأ كل شيء ورقع الثلج المتساقط عليهما كأنها اشتعلت.
بماذا تشعر؟
أشعر بأني في أحسن حال وأتعجّب!
ماذا تعني بذلك تماماً؟
أشعر بسكون عظيم في نفسي. أشعر بسلام لا يمكن التعبير عنه بالكلام!
هذا هو السلام الذي يفوق كل عقل الذي تحدّث عنه الرسول (فيلبي7:4). ماذا أيضاً؟
أشعر ببهجة غريبة لم آلفها من قبل!
عن هذه البهجة قال المرنم في المزمور: "....يشبعون من دسم بيتك وأنت تسقيهم من نهر نعمك" (8:35). ماذا أيضاً؟
فرح مدهش يملأ قلبي!
هذه أولى ثمار الفرح الذي أعدّه الله للذين يحبّونه والذي قال عنه الرسول: "ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعدّه الله للذين يحبّونه" (1كورنثيوس9:2). بمَ تشعر أيضاً؟
أشعر بدفء مدهش!
... ونحن في عمق الغابة وفي نصف الشتاء والثلج تحت أقدامنا وعلى أثوابنا!؟... إننا الآن، يا فرحي، في عداد من قال السيّد عنهم: لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت السموات قد أتى بقوة. ها أنت قد فهمت معنى أن نكون في ملء الروح القدس... لا يهم أن أكون أنا راهباً وأنت علمانياً، المهم، في عين الله، هو الإيمان الحقيقي به وبابنه الوحيد. من أجل هذا أعطيت لنا نعمة الروح القدس. ملتمس السيّد قلوب تفيض بمحبته ومحبة القريب. هذا هو العرش الذي يجلس هو عليه ويظهر منه ذاته في مل ء مجده. يا بني أعطني قلبك (أمثال26:23‏). في القلب يُبنى ملكوت الله.
رقاده:
‏رقد قديس الله في سن السبعين. كان في أيامه الأخيرة يتحدّث عن قرب مغادرته بفرح ووجه مشع. وكان بعض الإخوة يسمعونه وهو يرنّم ترانيم الفصح. تناول القدسات الإلهية في الأول من كانون الثاني سنة 1833 ‏وقبّل إيقونات الكنيسة مشعلاً أمام كل منها شمعة. ثم بارك الإخوة قائلاً لهم أن يصنعوا خلاصهم وأن يسهروا لأن الأكاليل قد أُعدت لهم. بعد ذلك زار مدفنه، ثم أغلق على نفسه في القلاية. وأثناء الليل رقد، وقيل كان على ركبتيه. عُرض للتبرك ثمانية أيام في الكاتدرائية وتبرّك منه الآلاف. وقد ذكر أحد الرهبان في الجوار أن نوراً عظيماً التمع في السماء فقال: "هذه روح الأب سيرافيم تطير إلى السماء".

في 19 ‏تموز سنة 1903 ‏جرى إعلان قداسته بحضور العائلة المالكة ومئات ‏ألوف المؤمنين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 21 - 12 - 2016, 10:14 AM   رقم المشاركة : ( 15413 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل صديقي المسلم كافر؟ ومتي يكون غير ذلك؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في البداية نحب ان نوضح ان مصطلح كافر ليس بمصطلح مسيحي من الاساس فالمسيحية لا تكفر أحدا ولا تقف موقف التكفير هذا من الاساس ، لذلك هي خارج ثقافتنا وخارج ثقافة الكتاب المقدس من الاساس .
لان مصطلح كافر يتبعه تعاملات لا تتفق مع المسيحية والكتاب المقدس علي كل المستويات ، فكلمة كافر اولا هي تحمل الكثير من الاخطاء الأدبية والتفرقة العنصرية ، بينما المسيحية توصي بالمحبة تجاه الجميع بلا أدني استثناء فالمبدأ المسيحي واضح «ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس» (رو 12 : 18)
المسيحية بها مبدأ رئيسي في الكرازة بالرب يسوع وهو الكرازة بالمحبة والاعمال الحسنة وليس بالتكفير «فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة و يمجدوا اباكم الذي في السماوات» (مت 5 : 16) .
والمسيحية تؤمن ان الكرازة بالمحبة وعمل الخير هي الاساس حتي ان الكتاب المقدس يقول «الديانة الطاهرة النقية عند الله الاب هي هذه افتقاد اليتامى و الارامل في ضيقتهم و حفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم» (يع 1 : 27) .
لان مبدأ التكفير يتعارض كليتا وجزيئتا مع أمر الرب يسوع للمسيحين في الكتاب المقدس القائل «و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم» (مت 5 : 44) .
فالواجب علي المسيحي ان يحب اعدائه ويبارك لاعنيه ويصلي لأجل الذين يسيئون اليه فكيف يكون كل هذا مع موقف التكفير . الموقفان لا يجتمعان مع بعضهما البعض أبدا ، فأن التكفير من جهة لا يتفق ابدا ولا يتماشي مع كل مبادئ الكتاب المقدس .
وفي صلاة القداس التي يصليها المسيحين في الكنائس توجد صلاة اساسية نصليها في بداية الصلاة نصها يقول "اعدائنا واحبائنا اللهم ارحمهم" ونلاحظ هنا اننا نطلب الرحمة للأعداء قبل الاحباء ...
 
قديم 21 - 12 - 2016, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 15414 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راس القديس يوحنا المعمدان والتى لم تتحلل ليومنا هذا




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




راس القديس يوحنا المعمدان والتى لم تتحلل ليومنا هذا
يتواجد في الجامع الاموي بدمشق ( كنيسه يوحنا المعمدان سابقا)
اتفق بعد مدة من السنين إن رجلين من المؤمنين من أهل حمص قصدا بيت المقدس ليقضيا مدة الصوم الكبير هناك وأمسى عليهما الوقت بالقرب من منزل هيرودس فناما فيه ليلتهما. فظهر القديس يوحنا لأحدهما واعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره إن يحمله معه إلى منزله. فلما استيقظ من نومه قال ذلك لرفيقه وذهبا إلى حيث المكان الذي كان رأس القديس مدفونا فيه، وحفرا فوجدا وعاءً فخاريًا مختومًا، ولما فتحاه انتشرت منه روائح طيبة ووجدا الرأس المقدس، فتباركا منه ثم أعاداه إلى الوعاء. وأخذه الرجل الذي رأي الرؤيا إلى منزله ووضعه في خزانته وأضاء أمامه قنديلًا. ولما دنت وفاته اعلم أخته بذلك فاستمرت هي أيضًا تنير القنديل. ولم يزل الرأس ينتقل من إنسان إلى إنسان حتى انتهي إلى رجل اريوسي، فصار ينسب ما يصنعه الرأس من الآيات إلى بدعة اريوس، فأرسل الله عليه مَنْ طرده من مكانه وبقي مكان الرأس مجهولا حتى زمان القديس كيرلس أسقف أورشليم، حيث ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في النوم وأرشده إلى موضع الرأس. فأخذه وكان ذلك في الثلاثين من شهر أمشير. صلاة هذا القديس تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
 
قديم 21 - 12 - 2016, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 15415 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الصوم المرفوض من الله؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





+الغضب والتذمر من أكل الطعام الصيامى يوميا وهو من حروب الشياطين فى الصوم، ومن متاعب الناس أثناء الصوم وقال الرب يسوع ” وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ ” (مت 16:6)
+الإفتخار بالصوم أمام الناس ” وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ. لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً ” (مت 6-18:17)
+صوم بدون توبة : صوم مع شر وعمل الخطية المحبوبة (المتكررة)
+صوم مع خصام، ونزاع مع الأخرين.
+صوم وإنشغال بمسرات العالم دون التفرغ للصلاة والتأمل، وعدم حضور القداسات.
+صوم بكبرياء: مثل الفريسى والعشار.
+صوم مع إدانة أو ذم أو نميمة ” حِينَئِذٍ تَدْعُو فَيُجِيبُ الرَّبُّ. تَسْتَغِيثُ فَيَقُولُ: «هَئَنَذَا». إِنْ نَزَعْتَ مِنْ وَسَطِكَ النِّيرَ وَالإِيمَاءَ بِالإِصْبِعِ وَكَلاَمَ الإِثْمِ ” (إش 9:58)
 
قديم 21 - 12 - 2016, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 15416 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هى سالومى؟ ..
وما صلتها بالعائلة المقدسة؟ ..
وما الذي ذكره التاريخ عنها ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هى ابنه خالة السيدة العذراء وكانت تعمل قابلة ( دايه) علمت بخبر الحمل العجيب من اليصابات ومن مريم العذراء
وكانت تتنظر ساعة الميلاد لهذا المولود خصوصأ وأنها كانت كما يعبر عنها بأنها كبيرة الدايات (المولدات) فى بيت لحم
لما علم يوسف النجار بموعد الميلاد من مريم وجاءها الم الوضع ذهب ليستدعى قابلة وعندما ما رجع للمذود وجد أن العذرا ء ولدت جاءت سالومى تسأل مريم العذراء كعادة الدايات وأين الخلاص الذى يلازم الطفل المولود عادة فقالت مريم مشيرة إلى الطفل (هذا هو خلاص العالم كله ) أرادت سالومى أن تتأكد من صدق كلام مريم فمدت يدها لتتفحص جسدها فتصلبت يدها وجفت الدماء فى عروقها فصرخت طالبة الرحمة فصفحت عنها السيدة العذرا ء مريم فعادت يدها إلى حالتها الطبيعية.
من أجل هذا نذرت نفسها لخدمة هذا الطفل الالهى معجزة الخلاص ومن هنا جاء مرافقتها للعائلة المقدسة إلى أرض مصر.
[القصه السابقه ذكرت فى أحد الكتب القديمة نقلا عن مخطوطات أثرية ذكر فيه الحديث ما بين اللص الذى قابل العائلة المقدسة فى الطريق إلى أرض مصر ويوسف النجار الذى قص هذا الكلام للص مما جعله يطلب أن يتبرك من الطفل ويرافق العائلة إلى حدود مصر خوفا عليها من أن يعترضها قطاع طرق آخرين العذراء مريم واليصابات وسالومى .. بنات خالات
العذراء مريم لها خاله تدعى مريم وايضا شقيقه تدعى مريم وايضا جدتها أم والدتها سالومى هى زوجه زبدى، صياد السمك
وهى أم يعقوب ويوحنا ابنى زبدى .. الذين كانا من الـ 12 تلميذ لازمت العائلة المقدسة فى رحلتهم الى مصر بسبب ملازمتها وخدمتها للسيده العذراء .. عاصرت كل احداث الميلاد .. من زيارة الرعاة والمجوس وتقديم هداياهم وتسبيح الملائكة وقصة النجم والمجيئ الى مصر والعودة القديسة حنة والدة القديسة العذراء القديسة مريم ( تنيحت 11 هاتور)
القديسة البارة التقية حنة والدة السيدة العذراء القديسة مريم والدة الإله وكانت هذه الصديقة ابنة لماثان بن لاوي بن ملكي من نسل هارون الكاهن واسم أمها مريم من سبط يهوذا (جدة السيدة العذراء ام النور) وكان لماثان (جد السيدة العذراء والدة الاله) هذا ثلاث بنات: الأولى: مريم باسم والدتها وهي أم سالومي القابلة التى اهتمت بالسيدة العذراء وقت ولادتها للطفل يسوع،
والثانية: صوفية أم أليصابات والدة القديس يوحنا المعمدان والثالثة: هي هذه القديسة حنة زوجة الصديق يواقيم من سبط يهوذا ووالدة السيدة العذراء القديسة مريم أم مخلص العالم بذلك تكون السيدة البتول وسالومي وأليصابات بنات خالات،
وإن كنا لا نعلم عن هذه الصديقة شيئا يذكر إلا إن اختيارها لتكون أما لوالدة الإله بالجسد لهو دليل علي ما كان لها من الفضائل والتقوى التي ميزتها عن غيرها من النساء حتى نالت هذه النعمة العظيمة وإذ كانت عاقرا كانت تتوسل إلى الله إن ينزع هذا العار، فرزقها ابنة قرت بها عيناها وأعين كل البشر، هي العذراء مريم أم مخلص العالم، شفاعتها تكون معنا آمين.


 
قديم 21 - 12 - 2016, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 15417 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب ينقرى من عنوانه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“الجواب” يقصد به بالمصرية العامية “الخطاب”. وهذا التعبير المتداول، يعني أن الخطاب يُمكن التكهُّن بمحتواه من المظروف الخارجي والعناوين المكتوبة عليه، عنوان الراسل والمرسل إليه وطريقة كتابتهم. ويُقال هذا المثل للدلالة على أن المظهر الخارجي أو الانطباع الأول يوحي بالجوهر. ونحن نحتاج أن ننظر إلى هذا المثل من جانبين: فمن الجانب الأول، عندما ننظر لأمر ما، أو لشخص ما، فعلينا ألا نتعجل في إصدار الأحكام الفورية بناء على أول ما تراه عيوننا. فالرب سبق وحذَّر بالقول «لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً» (يوحنا7: 24). فكثيرًا ما كان انطباعنا سلبيًا عن البعض بسبب “عدم استلطاف” أو كلمة أسأنا فهمها أو مظهر لك يلقَ قبولنا؛ ثم أثبتت لنا الأيام غير ذلك تماما. والعكس أيضًا صحيح، فكم من أشخاص انخدعنا في مظهرهم، فإذ بهم يتم فيهم قول الرب «تُشْبِهُونَ قُبُورًا مُبَيَّضَةً تَظْهَرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَةٍ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا: مِنْ خَارِجٍ تَظْهَرُونَ لِلنَّاسِ أَبْرَارًا، وَلكِنَّكُمْ مِنْ دَاخِل مَشْحُونُونَ رِيَاءً وَإِثْمًا» (متى23: 27-28). فلنتحذر إذًا من قراءة الخطاب من عنوانه فقط، بل دعونا نتفحص محتوياته قبل أن نكوِّن رأيًا في محضر الرب.
لكن من الجانب الآخر علينا أن نتذكر أننا «رِسَالَةُ الْمَسِيحِ»، «مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ» (2كورنثوس3: 2-3). فعلينا دائمًا أن نسأل أنفسنا: “ماذا يرى الناس فينا؟” بل لنكن مدققين بالأكثر ونسأل أنفسنا “ماذا يرى الناس في عنوان الجواب؟”. قال لنا السيد «أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ... فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ (عنوان الجواب)، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (متى5: 14-16). وقد شرح لنا الرسول بطرس الأمر بتفصيل قائلاً: «أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ، وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا» (1بطرس2: 11-12). فجدير بنا أن نراعي ذلك، ولنسأل أنفسنا إزاء كل قول أو فعل أو مظهر:
“ماذا سيقرأ الناس فينا كعنوان لرسالة الله لهم؟”
 
قديم 21 - 12 - 2016, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 15418 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اللي فات مات

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل عامي مصري شهير، يُقال غالبًا عند المصالحة بين متخاصمين، فبعد مراضاة الطرفين وإتمام المصالحة يُطلب منهما أن ينسيا كل ما حدث فيما قبل حتى لا يعود أي منهما للمطالبة بحق أو بتأنيب الآخر. والحقيقة أن هذا مبدأ هام جدًا ينبغي أن يوضع في الاعتبار؛ فالمصالحة تتم بالغفران، والغفران يعني أن ننسى ما حدث من إساءات. هذا ما فعله يوسف مع إخوته الذين باعوه، إذ سامحهم، مع كونه في الموقف الأقوى، ناسيًا لهم كل ما فعلوه فيه، كما يخبرنا سفر التكوين.
والأهم أن الكتاب المقدس يطلب منا «مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا» (كولوسي3: 13)، «مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ» (أفسس4: 32). ولاحظ عُظم القياس «كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ». وعن مسامحة الله يقول «قَدْ مَحَوْتُ كَغَيْمٍ ذُنُوبَكَ وَكَسَحَابَةٍ خَطَايَاكَ» (إشعياء44: 22)، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ» (عبرانيين8: 12).
فهل تمتعت قارئي العزيز بهذا الغفران الشامل النهائي؟ إنه لك إذا أنت قبلت المسيح المخلِّص الآن وأتيت إليه بتوبة حقيقية طالبًا غفرانه، فيمكنك عندئذ أن تترنم له مع من قال «مَنْ هُوَ إِلهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ... فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ. يَعُودُ يَرْحَمُنَا، يَدُوسُ آثَامَنَا، وَتُطْرَحُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ جَمِيعُ خَطَايَاهُمْ» (ميخا 7: 18، 19).
وإن كنت قد تمتعت بالغفران، فهيا لتغفر لمن أسأ إليك كما فعل الله معك، فهو ينتظر منك ذلك.
كما أن هناك الكثير مما “فات” يجب أن يُنسى كما لو كان “مات” مثلما قال بولس «أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي3: 13، 14). فنحتاج أن ننسى الماضي بانتصاراته وإخفاقاته، لكي نعيش الحياة التي ينتظرها الله منا.
أخيرًا نقول إنه إن كان الكثير مما فات يُنسى، فهناك ما لا يجب أن ننساه ونحن نردد لأنفسنا «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ» (مزمور103: 2).
 
قديم 21 - 12 - 2016, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 15419 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحلو ميكملش

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل عامي مصري شهير، يقولونه عندما يكتشفون عيبًا في شيء جميل، فيكون بمثابة صدمة لهم أن هذا الجميل، أو "الحلو"، لم يكتمل في مزاياه كما كانوا يتوقعون. وفي الواقع هذه قاعدة علمية، وحقيقة اختبارية أيضًا.
فعلميًا، لا يوجد على وجه الأرض أي نظام طبيعي أو صناعي أو جهاز تصل كفاءته إلى 100%، فلا يمكن أن نتوقع إذًا ألاّ نجد له عيوبًا ونقائص وطاقة ضائعة وتوقعات خائبة.
أما اختباريًا، أو واقعيًا، فكم من مرة اشترينا سلعةً أو جهازًا كنا نتوقع منه الكثير، وربما أنفقنا عليه ما هو أكثر من طاقتنا؛ ثم لم تمر إلا فترة وجيزة حتى ابتدأت تتكشف لنا عيوبه، فأدركنا أن "الحلو ما يكملش". بل وكم مَرَّ في حياتنا من أحباء أو أصدقاء أو أشخاص كنا نعتبرهم أبطالاً وربما قدوة ومُثل عُليا، توقعنا منهم الكثير إلى حد الكمال، ثم كشفت لنا الأيام أن "الحلو ما يكملش". والأهم أننا كم صُدمنا في أنفسنا نحن، حين اكتشفنا عيوبنا الكثيرة وأن "الحلو ما يكملش".
لكن التاريخ شهد شخصية، واحدة وحيدة، حَوَت جميع أوصاف الكمال، قال عن نفسه «مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟» (يوحنا8: 46)، ولم يستطع أحدٌ أن يلومه على خطإ. بل قيل عنه ممن حاولوا أن يتصيدوا له هفوة «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!» (يوحنا7: 46). وقال عنه آخر «لَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ» (لوقا23: 41). وحين وُصف من أحبائه قيل عنه «حَلْقُهُ حَلاَوَةٌ وَكُلُّهُ مُشْتَهَيَاتٌ» (نشيد5: 16). إنه ربي ومخلّصي يسوع المسيح، والذي أصلي أن يكون لك أنت أيضًا كذلك.
والخبر الجميل أن كل من ارتبط بهذا العظيم الكامل يتمتع ببره «الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» (1كورنثوس1: 30). فبالإيمان الحقيقي به يصير المؤمن "إنسانًا في المسيح" ويقول الكتاب «إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ (أو الملامة) الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (رومية8: 1)، فكما أن السائل في زجاجة نراه بلون الزجاجة، كذلك المؤمن في المسيح يراه الله «بِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ» (أفسس1: 4). وهكذا يمكننا أن نسعى، ونحن نعرف نظرة الله هذه، لنكون أفضل كل يوم، سائرين نحو حالة الكمال التي سنبلعها في السماء، ونحن نسبح «الْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ، الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ» (يهوذا24-25).
 
قديم 21 - 12 - 2016, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 15420 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العبد في التفكير والرب في التدبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل عامي مصري شهير، يُقصد به أن العبد، أي الإنسان العابد لله أو الذي في علاقة معه، عليه أن يفكِّر ويخطِّط، ثم لا يقلق ويترك على الرب أن يدبِّر له الطريق والوسيلة لتنفيذ ما خطّط. والحقيقة أن كل من نصفي المثل جميل، لكن جمعهما معًا بهذه الطريقة لا يصح.
فالتفكير أمر جيد، والعقل نعمة امتاز بها الله بني البشر. ولقد أوصانا الكتاب بحسن استخدام الذهن، أي التفكير الواعي العاقل، في مواضع كثيرة (رومية12: 2؛ 1كورنثوس14: 20؛ أفسس4: 17؛ 1بطرس1: 13؛ 2بطرس3: 1). بل إن الرب نفسه فتح ذهن التلاميذ ليفهموا الكتب (لوقا24: 45). وبولس كرر كثيرًا كلمة “أحسب” و“احسبوا” (أي فكروا بطريقة معينة) (رومية6: 11؛ 8: 18؛....). كما يعلمنا الكتاب مبادئ عظيمة في التفكير مثل «وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ، هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ، فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ» (لوقا14: 28).
أما الشق الثاني، أي الاعتماد على الرب في تدبير الأمور، فكل ما بين ضفتي الكتاب يعلمنا ذلك، ولا تكفي الكتب الكثيرة لنتكلم عن القليل من تحريضات الكتاب وأمثلته على ذلك، أكتفي بواحدة «أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ» (مزمور55: 22).
لكن الخطأ الفادح هو في تركيب وترتيب المثل بهذه الطريقة: فهو يعني أن يخطِّط الإنسان أولاً، بعقله وبالاستقلال عن الله، ووقتها، سيجد الرب يقوم بالتدبير، بغض النظر عن هذه الخطة وطبيعتها!! كما لو كان لدى الإنسان الحكمة الكافية ليُلم بكل الأمور فيضع هو الخطة ثم “يستخدم” الرب في تنفيذها!!
الحقيقة أننا كثيرًا خططنا وسبَّبنا لأنفسنا الأتعاب، وكثيرًا خططنا وعطَّل الله تخطيطنا بنعمته حتى لا نسبِّب لأنفسنا المزيد من الأوجاع والخسائر التي قد لا تعوَّض.
الواقع أن علينا أن نأخذ موقف المتعلِّم من الله الذي وعد «أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ» (مزمور32: 8)، ونتتلمذ في مدرسة كلمته التي تصيّر الجاهل حكيمًا (مزمور19: 7)، ونتعلم أن نفكر في محضره دون استقلال عنه، طالبين منه أن يقودنا للقول «تَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ» (رومية12: 2). يومها سنجد الله يفتح الأبواب ويرتب الأمور ويقودنا بطرقه الإلهية الرائعة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024