منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 05 - 2016, 06:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,403

اما هو فسيخلص ولكن كما بنار

اما هو فسيخلص ولكن كما بنار
يصف بولس دينونة المؤمنين للمكافئة فيما يلي

فانه لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح. 12ولكن ان كان احد يبني على هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا 13 فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لان اليوم سيبيّنه. لانه بنار يستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. 14 ان بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ اجرة. 15 ان احترق عمل احد فسيخسر واما هو فسيخلص ولكن كما بنار. 1 كور 3\11-15

يؤكد بولس بأن هذه الدينونة لا تقع على نفس الإنسان بل على أعماله. فحتى لو احترق عمله كله، فإن نفسه تخلص. ويبين بولس السر في أن نفس المؤمن تكون آمنة عندما يقول

فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساساً آخر غير الذي وضع الذي هو يسوع المسيح

فهذه الدينونة تقتصر على أولئك الذين بنوا إيمانهم، لا على برّهم الذاتي أو أعمالهم الصالحة، بل على أساس يسوع المسيح وعلى برّه هو. وما دام إيمانهم ثابت على هذا الأساس فإن نفوسهم آمنة إلى الأبد

وعندما يتعلق الأمر بتقييم أعمال المؤمنين ، يضع بولس تلك الأعمال ضمن فئتين: الأولى، "ذهب وفضة وحجارة كريمة" والثانية "خشب وعشب وقش " وتختلف هاتان الفئتان بقدرتهما على تحمل النار. فالفئة الأولى " الذهب والفضة والحجارة الكريمة" يمكنها اجتياز النار من دون أن تحترق، أما الفئة الثانية " الخشب والعشب والقش" فإنها تحترق في النار تماماً

هذه المقارنة بين هاتين الفئتين تكشف لنا فوراً عن حقيقة مهمة، وهي أن النوعية هي أكثر أهمية عند الله من الكمية. فالذهب والفضة والحجارة الكريمة هي معادن ثمينة نادرة توجد بكميات قليلة، إلا أنها قيّمة جداً. أما الخشب والعشب والقش فهي مواد تأخذ حيزاً كبيراً ويمكن الحصول عليها بكميات كبيرة لكنها ليست ثمينة نسبياً

والآن ما هي تلك النار التي تُمتحن فيها أعمال المؤمنين؟ لنتذكر بأن المسيح سيكون جالساً على كرسي القضاء، وكلنا كمؤمنين سنقف أمامه عندها سنراه كما رآه يوحنا في رؤيا جزيرة بطمس

أما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج وعيناه كلهيب نار، ورجلاه شبه النحاس النقي كأنهما محميتان في أتون وصوته كصوت مياه كثيرة. رؤ 1\14-15

فرجلاه"شبه النحاس النقي" وهي محماة في أتون هي إشارة إلى نار الضيقة التي سيدين فيها الخطاة. وعيناه "كلهيب نار" إشارة إلى بصيرته النافذة ، والتي تميز وتقيم أعمال شعبه المؤمن. تلك النار التي تخترق أعماق المؤمنين الواقفين أمامه، ستحرق لحظياً وإلى الأبد، كل ما هو زائف وغير مخلص ورديئ من أعمال شعبه المؤمن

ويبقى بعد ذلك كل ما هو ثمين وحقيقي، فتنقيه تلك النار وتصفيه

وبينما نحن ننظر في مسألة دينونة المؤمنين، يحتاج كل واحد منا أن يسأل نفسه هذا السؤال: كيف أخدم المسيح في هذه الحياة، بحيث تجتاز أعمالي امتحان النار في ذلك اليوم؟ والإجابة عن هذا السؤال نضعها في ثلاث نقاط ينبغي أن نمتحن أنفسنا على أساسها: الدافع ، الطاعة، القوة

ينبغي أن نفحص دوافعنا. هل غاية خدمتنا هي إرضاء نفوسنا وإشباعها وتمجيدها، أم أننا نسعى إلى مجد المسيح وإلى تحقيق إرادته بإخلاص ؟

ينبغي أن نفحص طاعتنا، هل نسعى إلى خدمة المسيح بحسب المبادئ والأساليب المعلنة في كلمة الله؟ أم أننا نصمم أساليبنا البشرية في الخدمة والعبادة ، ثم نلصقها على إسم يسوع، ونلقيها بأسماء وعبارات مقتبسة من العهد الجديد؟

ينبغي أن نفحص قوتنا، يذكرنا بولس بأن ملكوت الله ليس بكلام بل بقوة 1 كور 4\20 فهل نسعى إلى خدمة المسيح بقوتنا الجسدية الناقصة ؟ أم أننا خاضعين للتجديد والتشديد بقوة الروح القدس ؟ إن كنا كذلك نستطيع أن نقول مع بولس : " الأمر الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهداً بحسب عمله الذي يعمل فيّ بقوة. كو 1\29

بناءً على أجوبة هذه الأسئلة بخصوص الدافع والطاعة والقوة، يتوقف الحكم في يوم الحساب ذاك. عندما نقف جميعاً أمام كرسي المسيح
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أحرقني بنار حبك الإلهي
انصاف ثوار !
...ولكن حينما تنتهى من صلاتك أو تفرغ من صومك يتقدم الشيطان ولكن ليس كأسد وانما كحية لئيمة
" مُكتئبين فى كل شىء ولكن غير مُتضايقين مُتحيرين ولكن غير يائسين "
ائتلاف ثوار مصر


الساعة الآن 03:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024