منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 07 - 2017, 03:31 PM   رقم المشاركة : ( 18621 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس مطرا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في هذا اليوم استشهد القديس مطرا الشيخ. كان من أهل الإسكندرية، مؤمنا مسيحيا.
ولما ملك داقيوس أثار عبادة الأوثان. واضطهد الشعب المسيحي في كل مكان ووصلت أوامره إلى الإسكندرية فوقع الاضطهاد علي أهلها وسعي بعضهم ضد هذا القديس فاستحضره إلى الإسكندرية وسأله عن إيمانه، فاعترف بالسيد المسيح أنه إله حق من إله حق. فأمره الوالي بالسجود للأصنـام، ووعده بوعود جزيلة فلم يقبل منه، فتوعده بالعقاب فلم يرجع عن رأيه، بل صاح قائلا أنا لا أسجد إلا للمسيح خالق السماء والأرض، فغضب الوالي وأمر بضربه، فضرب ضربا موجعا وعلقوه من ذراعه ثم حبسوه وجرحوا وجهه وجبينه بقضيب محمي.
وأخيرا إذ بقي مصرا علي إيمانه، ضربوا عنقه خارج المدينة.
صلاته تكون معنا أمين.
 
قديم 20 - 07 - 2017, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 18622 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اوري الشطانوفي الشهيد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كان القديس أوري قسًا لشطانوف، وقد كان كثير الرحمة طاهرًا جسدًا ونفسًا حتى استحق أن يعرف الأمور المستقبلة بالإعلان الإلهي. وبلغ خبره إلى والي نقيوس فاستحضره وعرض عليه التبخير للأوثان، وإذ لم يوافقه عذبه كثيرًا ثم أرسله إلى الإسكندرية، وهناك عذب أيضًا بعذابات أليمة. ولما ألقوه في السجن كان الله يجري على يديه آيات كثيرة، فشاع خبره وتقاطرت إليه الناس من كل فج، وعرف بذلك الوالي فأمر بقطع رأسه المقدسة، فنال إكليل الشهادة.

كان أبا آري Ari كاهنًا بقرية شطانوف التابعة لبشاتي Pchati، بشاتي بالقبطية هي "نيقيوس" مكانها حاليًا زاوية رزين مركز منوف، كانت أسقفية قديمة جدًا. اتسم هذا الأب بحياة تقوية مقدسة، وحب شديد لرعية المسيح الذي وهبه عطية شفاء المرضى وإخراج الشياطين، بل وكان يرى ملاك الرب عن يمين المذبح أثناء ممارسته سر الأفخارستيا (القداس الإلهي).

مواجهته الاضطهاد:

في عهد دقلديانوس أرسل حاكم بشاتي إلى أبا آري جماعة من الجند يأتون به إليه، وإذ عاد وجد الحاكم جالسًا في منصة القضاء يحاور المسيحيين.
دهش الوالي عند رؤيته للكاهن إذ شعر بمهابته، فسأله أن يذبح للآلهة فيهبه كرامات كثيرة وعظيمة. أما القديس فأخذ يستخف بهذه الوعود معلنًا إيمانه بالسيد المسيح.
تعرض القديس للجلد بعنف وقسوة، فظهر له المخلص يعزيه قائلًا له: "تشجع يا مختاري أبا آري، تشجع في الجهاد الحسن، فإن ميراثًا عظيمًا محفوظ لك في السماوات مع كل القديسين من أجل أتعاب شهادتك والآلام التي سوف تتحملها من أجل اسمي"، ثم لمس السيد المسيح جسمه فشفاه.
رأى الكثيرون هذا المنظر وسمعوا الحديث الإلهي فهتفوا معلنين إيمانهم، فاغتاظ الحاكم وأمر بسجنه. وفي اليوم التالي إذ اُستدعي وُجد في السجن يرتل ويسبح الله. أمر الحكم بطرحه في مرجل به زيت وأشعلوا النار تحته، لكن الله أرسل رئيس الملائكة ميخائيل وخلصه.

في الإسكندرية:

بعثه الحاكم إلى أرمانيوس والي الإسكندرية حتى يبعده عن شعبه ولا يستميل الكثير من أهل المنطقة للإيمان، وقد تعرض هناك لعذابات كثيرة.
إذ رأى السجان نعمة الله عاملة في هذا الكاهن جاء إليه بابنه الأعمى وسأله أن يصلي من أجله ويضع يديه على رأسه، وبالفعل انفتحت عينا الابن. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء).
سمع أرمانيوس بما حدث، وكيف جذب كثير من الوثنيين إلى الإيمان وهو في السجن، فاستدعاه وصار يعذبه حتى ألقاه في أتون نار متقد والرب أنقذه.
صغر الوالي في عيني نفسه جدًا، وأمر بقطع رأس القديس آري. عندئذ رفع الأب القديس ذراعيه وصلى وسجد ثلاث مرات وسلم عنقه للسياف، وكان ذلك في منطقة تتيادورون Tatiadoron جنوب المدينة.
بعد استشهاده حمله يوليوس في أكفان جديدة إلى شطانوف كطلب الشهيد نفسه حيث استقبله شعبه بالتسابيح.
تعيد له الكنيسة في التاسع من شهر مسرى.

 
قديم 20 - 07 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 18623 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البابا الكسندروس بطريرك القسطنطينية
(18 مسرى)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان قديسا فاضلا ونالته شدائد كثيرة من شيعة أريوس وذلك أنه لما جدد القديس أثناسيوس الرسولي بابا الإسكندرية العشرين حرم أريوس فذهب أريوس هذا إلى القسطنطينية وتظلم إلى الملك قسطنديوس ابن الملك البار قسطنطين من البابا أثناسيوس. ولما لم يقبل تظلمه لدي الملك. طلب إليه أريوس أن يوعز إلى الأب الكسندروس بقبوله في شركة الكنيسة. فأرسل الملك إلى هذا الأب قائلا: "أن أثناسيوس قد خالفنا بعدم قبوله أريوس، وأنت تعلم أننا نحن الذين قدمناك إلى هذه الوظيفة، فلا تخالفنا وطيب خاطرنا بحل أريوس " فأجابه: "ان الكنيسة لا تقبله لأنه لا يعبد الثالوث الأقدس " فقال له الملك: أنه اعترف أمامي بالثالوث الأقدس وان الابن مساو للأب في الجوهر". فأجابه القديس: "إذا كان قد اعترف هكذا فليكتب اعترافه بخطه " فاستحضر الملك أريوس وكتب إيمانه بخطه ن ولكن علي خلاف ما يبطن. واستخلفه علي الإنجيل أن هذا اعتقاده فحلف كذبا فقال الملك للأب الكسندروس " ماذا لك عليه بعد أن كتب إيمانه بخطه ثم أقسم عليه؟ " فأجابه " أن البابا أثناسيوس قد جدد حرم أريوس الذي وقع عليه أبوك مع الآباء الثلاثمائة وثمانية عشر ونفاه وشيعته من الإسكندرية فأمهلني أسبوعا حتى إذا لم يطرأ علي أريوس تغير يكون قسمه صادقا وكتابته حقيقة. وبعد ذلك أنا أقبله في شركة الكنيسة " فوافقه الملك علي ذلك ولما خرج الأب البطريرك فرض علي شعبه أن يصوموا معه سبعة أيام وأن يصلوا إلى الله حتى يخلص كنيسته من خطية أريوس. ولما أنتهي الأٍسبوع أخذ الهراطقة أريوس ليلة الأحد وطفقوا يسيرون به شوارع المدينة فرحين بأن زعيمهم سيقبل في الكنيسة ولما كان الصباح دخل أريوس الكنيسة. وجلس أمام الهيكل مع الكهنة، ثم دخل الأب الكسندروس وهو حزين لا يدري ماذا يعمل وعندما ابتدأ القداس شعر أريوس بمغص فخرج مسرعا إلى المرحاض، وهناك نزلت أمعاؤه من جوفه. ولما استبطأه أتباعه ذهبوا إليه فوجدوه قد مات فاستولي عليهم الخزي ومجد المؤمنون المسيح الذي لا يتخلي عن كنيسته. وتعجب الملك من ذلك وعرف أن أريوس كان كاذبا في كتابته وفي قسمه. وتحققت قداسة الأب الكسندروس واستقامة إيمانه. واعترف جهارا أن جوهر الثالوث واحد. وأكمل هذا الأب حياته في سيرة فاضلة حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام.
صلاته تكون معنا. آمين.
 
قديم 21 - 07 - 2017, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 18624 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعوة إلى التطهير (1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة إلى التطهير (1)
"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ."
(إشعياء 8:1).
في الأصحاح الأول من سفر إشعياء نسمع الله يتحدث أولاً بدعوى يرفعها ضدّ الإنسان فيقول:
اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ،
لأَنَّ الرَّبَّ يَتَكَلَّمُ:
«رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ، أَمَّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيَّ."

(إشعياء 1: 2)
لكننا بعد ذلك نسمع صوت الله يوجِّه دعوة للإنسان فيقول:
"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ ".
فبعد أن رفع الله دعوى ضد الإنسان وحكم فيها على الإنسان لشرِّه وزيغانه، عاد فوجَّه دعوة للإنسان لكي يحرره ويبرره ويطهره، فالله يعلن أنه لم يكن قضاء نهائياً ولكن يوجد باب للرجاء.
دعونا نستمع أولاً إلى هذه الدعوى أو القضية،
وثانياً في الدعوة للإنسان للغفران والتطهير.
*
أولاً:
دعوى ضد الإنسان
نجد هذه الدعوى في الجزء الأول من هذا الأصحاح. ونلاحظ أن الله حتى وهو يقاضي الإنسان فهو يقاضيه كأب حنون، يقول:
"رَبَّيْتُ بَنِينَ وَنَشَّأْتُهُمْ،"
أنا أقاضي أبنائي كأب وليس كحاكم قاس لا يهتم ولا يكترث. أنا أرفع الدعوى كأب جرح قلبه بسبب عصيان أبنائه وهو يُشهِد في هذه الدعوى السموات والأرض فيقول:
" اِسْمَعِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيَّتُهَا الأَرْضُ، "
فالسموات تسمع صوت الله والأرض تخضع لإرادة الله وتستجيب له. والطبيعة الجامدة تسمع صوت الله لكن المأساة أن الإنسان لا يسمع.
القضية هي أنني ربيت بنين ونشَّأتهم لكن أبنائي هؤلاء الذين رعيتهم منذ نعومة أظفارهم والذين سرت بهم في برية قاحلة وأخرجتهم من عبودية وتسخير لم يكن لهم منها فرار.. هؤلاء البنون عصوا عليّ.
*
-1-
اَلثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ
وأول ما يحاسب الله الإنسان عليه هو الجحود والنكران
كان الله يتوقَّع من شعب أحبه ورعاه أن يبادله حبّاً بحب، لكن هذا الشعب عصى الله حتى أن الله يقول إن :
اَلثَّوْرُ (الذي لم أعطه عقلاً كعقل الإنسان)يَعْرِفُ قَانِيَهُ وَالْحِمَارُ(الذي يضرب به الإنسان مثلاً في الجهل وعدم المعرفة)مِعْلَفَ صَاحِبِهِ، أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ. شَعْبِي لاَ يَفْهَمُ".
(إشعياء 1: 3)
الحمار يعرف من أين يأكل أما الإنسان فلا يعرف غذاءه الحقيقي. لا يعرف كلمة الله التي هي الغذاء الوحيد له في الحياة. وهو يطلب غذاءه في أمور ضارة وأفلام خليعة:
لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ:
تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ، لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ أَبْآرًا، أَبْآرًا مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.

(إرميا 2: 13)
ما من شيء يكسر قلبك أكثر من جمود وجحود شخص أحببته وبذلت نفسك لأجله، لكنه لا يبدي لك اعتباراً بل يعاندك ويعاديك.
*
-2-
وهناك تهمة أخرى هي الارتداد والعصيان
يقول الله:
".. تَرَكُوا الرَّبَّ، اسْتَهَانُوا بِقُدُّوسِ إِسْرَائِيلَ، ارْتَدُّوا إِلَى وَرَاءٍ."
(إشعياء 1: 4)
. فهو يرى الإنسان يعيش في العصيان. يعيش في اتباع آخرين غير الله مع أن الوصية الأولى كانت ألا يعبد الإنسان إلهاً آخر غير الله.
أيها الإخوة:
إن كانت هذه القضية قد رفعها الله ضد شعبه القديم، فنحن الآن نسمع صوت الله يتردد في آذاننا اليوم بأننا قد تبعنا آخرين، ونعبد آلهة غير الله. فنحن وإن كنا لا نعبد وثناً قائماً في تمثال، لكن أي شخص أو أي شيء يستحوذ على انتباهنا أو أوقاتنا فهو وثن.
بعضنا يعبد نفسه، ولذاته، والمال، والمركز والبعض يعبد الخطية. وقد لا ندري أننا من عبدة الأوثان، لكن كلمات الله تصل إلى آذاننا، وأرجو أن تدخل قلوبنا لينبّهنا إن كنا نعبد آلهة أخرى.
فالآن هي الساعة لكي نستيقظ، إنها لحظة التوبة لنرجع إليه.
وهذا العصيان الذي يتحدث عنه الله، لم يستطع الله في قدرته وعظمته أن يردّ الإنسان عنه حتى بالضربات، يقول:
"عَلَى مَ تُضْرَبُونَ بَعْدُ؟ تَزْدَادُونَ زَيَغَانًا!.."
(إشعياء 1: 5)
وإمعاناً في العصيان على الله.
*
-3-
العبادة الباطلة
يقول:
"لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. اتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ، وَبِدَمِ عُجُول وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ."
(إشعياء 1: 11)
حين تأتون لتظهروا أمامي، من طلب منكم هذا أن تدوسوا دوري. فالله يصوّر عبادتهم حين يدخلون بيته أنهم ينجسون بيته.
" لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. الْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي..."
كل هذه الطقوس لست أطيقها،
"لَسْتُ أُطِيقُ الإِثْمَ وَالاعْتِكَافَ."
(إشعياء 1: 13)
إن الله يتهم الإنسان بالعبادة الباطلة.. بالرياء.. بمحاولة شراء رضى الله بذبائح نقدمها نحن البشر.. بتقدمات نتصوَّر أننا بها نستطيع أن نكسب خلاص الله. والله يرى ليس فقط أن هذه العبادات الباطلة لا تفيدنا لكنها تزيدنا إثما على إثم. فهذه التقدمات هي خطية. حين نقدم عملاً حسناً بغرض أن نكسب رضى الله.. حين نقدم ذبائح لنحلّ بها محل ذبيحة المسيح.. فهذه هي الخطية التي لا يمكن أن يقبلها الله منا.
*
المأساة أيها الإخوة أننا نتصور أننا نجاهد ونصلي ونصوم ونقدم إحسانات وذبائح، ونتصور أننا بذلك نكسب رضى الله. إن الله لا يرضى عنا بما نعمل، ولكن رضاءه يأتي بما عمله هو على الصليب. ليست ذبائحنا هي التي تكسبنا برّاً لكن ذبيحة المسيح الكافية الكاملة الواحدة هي التي تبررنا. إن الأعمال الحسنة هي ثمرة للإيمان والخلاص..
*
هذه هي بعض التهم التي يوجهها الله لشعبه القديم والتي نستطيع أن نسمعها في آذاننا اليوم. إنه يتهمنا بأننا نقابل محبته بالنكران. إننا نعيش في عصيان، نعبد آلهة أخرى. وإننا نقدم ذبائح من أنفسنا لكي نكسب رضاه. ونتيجة ذلك، إن القضاء يحل علينا ويقول الله:
"كُلُّ الرَّأْسِ مَرِيضٌ، وَكُلُّ الْقَلْبِ سَقِيمٌ.مِنْ أَسْفَلِ الْقَدَمِ إِلَى الرَّأْسِ لَيْسَ فِيهِ صِحَّةٌ، بَلْ جُرْحٌ وَأَحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ."
(إشعياء 1: 5-6)
إننا في نظر الله خطية متحركة؛ لا شيء من البر فينا بعيداً عن كفارة المسيح. فإن كانت الخطية في داخلنا وخارجنا، في رؤوسنا وقلوبنا، فحدثوني هل يستطيع الإنسان أن يصلح نفسه بالتعليم أو بالأخلاقيات. فلا بد من تغيير هذا القلب، ولا بد من تجديد هذا الرأس.
أيها الأخوة لا تفشلوا. دعونا نسمع الدعوة الموجهة لنا.
*
ثانياً:
دعوة للتطهير
"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ.. (هذه الخطايا التي ذكرتها لكم، ) إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ..."
(إشعياء 1: 18)
كيف يا الله؟
هلم نتحاجج. أي تعالوا نواجه بعضنا البعض بالحجة. يا لتواضع الله وعظم محبته. نحن في نظره خطية متجسدة متحركة يدعونا أن نجلس إلى حوار معه. أي حجة عند الإنسان. هذا هو القضاء وهذا هو حال الإنسان.. الخطية، كيف يتصرف الإنسان فيها؟
قد يحاول بعض الناس أن يتخلصوا من هذا الموقف بأن ينكروا وجود الخطية. يعيشون في الخطية ويقولون إنها حرية. لكن إن كنا نستطيع أن نخدع أنفسنا بعض الوقت لكننا لا نستطيع أن نخدع الله.
ليس المهم ما تقوله أنت عن الخطية، ولكن المهم أن الله الديان يعرف أنك خاطىء. الذي يرفع الدعوى ضدّك هو القاضي الذي سيحكم عليك، فهل لك من قرار أو نجاة؟
البعض الآخر قد يحاول أن يحل هذه المشكلة بأعمال حسنة كما قلنا، لكن الأعمال الحسنة يراها الله مزيداً من الخطية.
إذا كيف نحل هذه المشكلة؟
يحلها الله. ولا يمكن أن يأتي الحل إلا من عنده
"إإِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ..." .
سنكمل إن تأنى الرب في المجيء ..
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 18625 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشأة القديس العظيم الشهيد الأنبا بضابا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد القديس العظيم الانبا بضابا الاسقف والشهيد - نحو عام 237 ميلادية بمدينة أرمنت ؛ مركز الاقصر ( التابعة لمحافظة قنا ) .. وتفسير أسممه الجوهرى .. أو الرئيسى
ولد فى كنف عائلة متدينة تخاف الله زرعت فيه ثمر الروح القدس . وأعدته فى صباه لان يكون محبا لله مخلصا لكنيسته حتى بلغ العاشرة من عمره ...الا وكان قد تعلم سائر العلوم الروحانية ..وقد تآلفت نفسه الطاهرة مع أبن خالته ( أندراوس ) . الذى كان يكبره بسنتين فكانا لهما نفس الروح والقامة وقوة العلاقة مع الله ...وتشابه مسلكهما فى طريق الجهاد والعبادة وكانا يصومان ..يومين يومين ..وكان ( الخبز والملح ) هو طعامهما مع الاستمرار فى الصلاة اثناء الليل وأطراف النهار ....حتى سمت أرواحهما الى الحد الذى جعلهما يشتهيان البتولية والتوحد فى الجبل الشرقى بعيدا عن العالم الذى داسا على مباهجه وملذاته
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 18626 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حياة التلمذة والانفراد للوحدة عند القديس بضابا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولما كانا حديثا السن وقليلا الخبرة بأمور الوحدة فقد ذهبا الى القديس العابد الانبا أيساك المتوحد بالجبل الشرقى وكان قديسا ذائع الصيت فى ذلك الوقت فذهبا اليه فى ذات المكان المقدس ...الذى يتعبد فيه بعد القديس ( الانبا بلامون ) السائح واسترشدا بحكمته الروحانية ؛
وخضعا لمشورة الشيوخ التى عكستها ذقنه البيضاء من طول السنين التى قضاها فى عشرة الرب فأمرهما أن ينفردا فى مكان يستطيعان فيه ان يقضيا عبادتهما ووحدتهما بعيدا عن العالم . وقد كشف له الرب ما سيكون عليه حالهما فى مستقبل الايام .
فقال للانبا بضابا : سوف ترعى قطيع المسيح وتنال أتعابا كثيرة وأضطهادات عظيمة ثم قال لاندراوس : وانت ستنال أكليلا مثله معدا بعد الجهاد .
ثم فارقاه وذهبا الى البر الغربى لنهر النيل حيث صومعة للعبادة ... ولازما النسك حتى صارا يصومان اسبوعا ... اسبوعا ؛ وبذات المنهج الذى سارا عليه لايأكلان سوى ( الخبز والملح ) بين الاسبوع والاسبوع ...
وكانا يعملان فى نسخ الكتب المقدسة نظير مبالغ زهيدة لقضاء لوازم المعيشة ؛ والباقى يتصدقان به على أخوة الرب .. وقد سمع باخبارهما الانبا تادرس اسقف تلك االبلاد .. وقد دعاهما لمقابلته وقام بسيامة بضابا قسا وأبن خالته اندراوس شماسا فكانا يذهبان الى احدى المدن القريبة للصلاة كل اربعون يوما .. وفى احد الايام أراد الرب أن يكشف لهذا الاسقف القديس عن مكانة القس بضابا ؛ فبينما كان يقف خاشعا أثناء صلوات القداس الالهى . أذ بأبينا الاسقف ينظر وجهه منيرا كالبدر ويسطع النور منه
وقد رأى على رأسه اكليلا جوهريا مرصع بالاحجار الكريمة، فلما رأى الاسقف هذه الرؤيا التى أبصرها بملىء عينيه تأكد من قداستهما وزيادتها فى النعمة، وطلب منهما أن يمكثا معه فى الاسقفية لشتركا معه فى الخدمة والرعاية لكن القديس بضابا رفض وأبى وفضل الانفراد فى الصحراء ؛ اما اندراوس فلازم الاسقف وقد فكر الانبا بضابا أن يغير مكان وحدته الاولى وينتقل الى موضع أخر
( لئلا يزعجه الناس ويشتتوا فكره ) . وفى طريقه كان يطلب من الرب بدموع .. ( أطلب اليك ياسيدى يسوع المسيح أن تجعل هذا الموضع مكرسا لك يذكر فيه اسمك الى الابد ) .... وقد ارسل الانبا تادرس اليه بعد عدة ايام فلم يجده ؛ فبنى بيعة مقدسة على أسمه وكرسها فى اليوم الثالث عشر من كيهك
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 18627 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رحلة عذابات القديس الأنبا بضابا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطريق لكل شهيد سفك دمه على أسم المسيح لابد أن يجتاز رحلة عبارة عن سلسلة عذابات واضطهادات حتى نهاية الطريق الذى ينتهى حتما بأستشهاده على أسم المسيح
كانت بداية الرحلة بالنسبة للانبا بضابا الاسقف من واقع الاخبار التى سمعها عن الاضطهادات التى وقعت على مسيحى الصعيد بيد أريانوس الوالى فى زمن دقلديانوس الملك الشرير مضطهد المسيحية ؛ فلقد قبض على المؤمنين وزج بهم الى السجون وذاقوا اشكالا وانواع من العذابات
هنا وقف القديس وسط شعبه بعد احد القداسات ووعظهم عن حمل الصليب وعدم الخوف من الذين يقتلون الجسد . وأن مصير كل من سفك دمه على اسم المسيح حياة أبدية سعيدة .. وأكليل المجد الذى لايبلى ثم أعلن قائلا : لابد ان اذهب الى هناك واموت من اجل ايمانى، فبكى شعبه وناحوا فقام بتهدئتهم وقواهم وانطلق فى طريقه الى أسنا ...أحد مراكز محافظة قنا وهى يطلق عليها مدينة الشهداء .. ويطلق ايضا على مينة اخميم فى محافظة سوهاج مدينة الشهداء .. لما قدموه من اعداد غفيرة من الشهداء
انطلق القديس الى ( اسنا ) بعد ان ودع شعبه لكن اثنين من الكهنة وهما الانبا ( ادراوس ابن خالته ) .....والاب ( خرستوللو ) . طلبا ان يمضيا معه قائلين له : ( أننا نمضى معك لنموت حبا فى السيد المسيح ) . فنظر اليهما وأذ بنعمة الله حالة عليهما فقواهما وثبتهم وأخبرهما قائلا : أننى الليلة رأيت ملاك الله ومعه ثلاثة اكاليل فقلت له لمن هذه الاكاليل ؟ .. فقال لك واحد .. ولأبن خالتك أندراوس واحد وخرستوللو ذلك الثالث . ثم ساروا جميعهم بعد هذه التعزية المقدسة بكل فرح الى المدينة فى اسنا
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 18628 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا بضابا أسقف قفط
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولما كان القديس ذائع الصيت فقد تكاثر عليه الناس للتبرك منه حتى حدثت عجائب وأيات كثيرة بقوة صلواته المستجابة . فى المرحلة الاولى من حياته فى فترة توحده وأختلائه بالجبل .
الأنبا بضابا أسقف قفط
بعد نياحة الانبا تادرس اسقف قفط ( قفط مركز من مراكز محافظة قنا ) ... أجتمع أهل البلاد وزكوا القمص بضابا للاسقفية ... وتقدموا للبابا بطرس خاتم الشهداء ليرسمه ... فظهر ملاك الرب له فى رؤيا قائلا : أحضر القمص بضابا من الصعيد و ارسمه
اسقفا على مدينة قفط لان الرب قد اختاره
فأرسل البابا خطابا اليه يحمله أربعة من الاباء الكهنة وضمن ماقاله : ( يقول الانجيل المقدس من سمع منكم يسمع منى ومن مجدكم فقد مجدنى ) . فبكى عند قراءة هذه لبسطور لشعوره بثقل هذه المسئولية الجسيمة . وسلم مشيئته للرب وطلب معونته العاملة فى
ضعف البشر ... ثم نزل مع لفيف من وجهاء الشعب وأراخنته الى الاسكندرية ؛ وهناك قام البابا بوضع يده عليه
وأذ بصوت سماوى يقول ( مستحق ؛ مستحق ؛ مستحق أن تنال هذه الكرامة ) . ومكث بضعة أيام فى ضيافة أبينا البطريرك . ثم عاد بالسفينة الى ابراشيته ليرعى شعبه . وقد تمت على يده معجزات وهو فى طريقه الى شعبه
وعند وصوله الى قفط استقبله الشعب بالشموع والصلبان وأغصان الزيتون وادخلوه بكل اكرام الى البيعة . وظل يرعى شعبه بكل امانة واعظا بحياته المثالية وتعاليمه النقية الاختبارية .. زاهدا فى الملبس والمآكل والمعيشة وكان فى عهده يتمجد الرب يديه بقوات فوق المعتادة ؛ وبسببه أجتذب الكثيرين الى الكنيسة وحضن التوبة الصادقة .
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 18629 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إسنا مدينة الشهداء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهناك رأى قديسنا جمعا غفيرا من رجال الاكليروس والعلمانين ؛ الذين أبوا أن يخروا للاوثان ؛ وعجز الوالى أن يثنيهم عن أيمانهم بمخلص البشرية . فكانت تقطع رؤوسهم بعد السجن والحرق ونهش الوحوش لأجسادهم . ومع كل ضربة سيف تقطع رأس شهيد كان الانبا بضابا يرى نزول الملائكة بالاكاليل النورانية فى مجد وكرامة
يستقبلون نفوس هؤلاء المؤمنين المعترفين بمسيحيتهم ولما علم الوالى بوجوده حاول أن يستميله للعدول عن أيمانه . تارة بالتهديد وتارة بالوعيد فكان القديس ينتهره ويقول له : (( أن السيد المسيح يقول : كل من يعترف امام الناس اعترف به انا ايضا امام ابى الذى فى السموات )) متى 10 : 32 ؛ 33
ولأجل هذا الوعد نعترف بالهنا الى النفس الاخير . فأستشاط الوالى غضبا وأمر بأن يمشط جسده بأمشاط حديدية حتى جرى دمه على الارض ؛ فأستغاث القديس بالرب وطلب نجدته . فأرسل له الطوباوى ميخائيل رئيس الملائكة رئيس جند الرب فكسر الهمبازين وشفى جراحاته وعزاه فى ضيقه . وفى هذا اليوم المبارك قطعت رؤوس القس اندراوس والقس خرستوللو بحد السيف ونالوا اكليل الشهادة
ثم أخذوا القديس ووضعوه بالسجن . فظهر له الرب فى مجده وبهاءه وبدد ظلمات المكان فصار كأنه نهارا . حينئذ سجد القديس امام الرب قائلا : أعنى ياسيدى وقوينى لأفضح هذا الوالى المنافق وأكمل الجهاد كمسرتك
فعزاه المخلص وقواه ثم صعد الى السماء بمجد عظيم فأنتعشت روحه وتهللت وفى الغد أحضره العسكر امام الوالى وقال له : أنت رجل كبير وأنا أشفق عليك من العذاب لكن سأعذبك ومن معك . ولننظر أن كان يسوعكم سيخلصكم من يدى . أجابه القديس : لاشك أن الوقت قد آن كى تفتضح
فأمر الوالى جنوده أن يشدوه فى المعصرة ويصبوا جيرا وخلا فى أنفه وفمه فأحتمل القديس هذا كله بنعمة الرب وكان الوالى متجبرا للغاية متحديا لعمل الله ؛ ثم أمر بأن يغلوا زيتا وزفتا ويسكبوه على رأسه ...فصرخ القديس الى الرب وقال : أشكرك يارب لانك جعلتنى مستحق هذا العذاب على اسمك القدوس المبارك لان قوتك تدركنى فى كل وقت وأسالك أن تعيننى وتخلصنى من هذه الشدة
فنزل اليه الملاك ميخائيل فى تلك الساعة ولمس الزيت والزفت . فصار كالندى البارد على رأسه ؛ فأنتهر قديسنا الوالى ولعنه هو وشياطينه وآلهته الوثنية . ثم أخذ ملاك الرب .. ميخائيل ملء يده زفتا وكبريتا فغلى . ورشه على وجه الوالى ففرقعت عيناه وخرجت من وجهه واصابه العمى - فلما رأى الجمع من المسيحين هذه الاعجوبة .. رفعوا اسم مسيحهم ؛ وعلامة الصليب شاهدين لألههم يسوع المسيح . وهنا تقدم شقيق الوالى طالبا الى القديس أن يصنع رحمة مع أخيه ويرفع عنه هذا العذاب
فخرج القديس من القدر المغلى وتقدم نحو الوالى وقال له : لاتستحق ايها المنافق أن أرشمك بعلامة الصليب ... ولكن من أجل هذا الجمع المحتشد فى هذا الموضوع حتى يؤمنوا بربى والهى ومخلصى يسوع المسيح
ثم قال ايها الاب تحنن على هذا الشعب البائس وفى تلك الساعة شفى الوالى ومضى حالا الى مجلس الحكم ومعه القديس مكبلا بالقيود وأمر أن يوضع ثانية بالسجن
 
قديم 25 - 07 - 2017, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 18630 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استشهاد القديس بضابا الأسقف وجماعة القديسين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بينما القديس الانبا بضابا مقيدا بسلاسل حديدية فى السجن ومن حوله القديسين المؤمنين يتكلمون عن حلاوة العشرة مع الله وجمال السماء التى أصبحت على بعد خطوات قريبة منهم .. أذ برئيس الملائكة ميخائيل يظهر لهم جميعا ومعه اكاليل كثيرة ويقول للقديس الانبا بضابا
السلام لك ايها الاسقف القديس بضابا قد قبل الرب جميع اتعابك ونسكياتك التى صنعتها منذ صغرك هوذا الرب قد وهبك ثلاثة أكاليل .. واحد لاجل نسكك وواحد لاجل رعايتك شعبك باستقامة وواحد لشهادتك من اجل اسمه
ثم قال للقديسين أفرحواايها القديسون حتى تكملوا جهادكم بسلام . هوذا الاكاليل قد اعدت لكم لتفرحوا مع جميع الشهداء. وفى تلك الليلة المباركة وقف القديس يصلى
وأذ برب المجد يظهر له مع ربوات الملائكة يسبحونه ويقول له (( تقوى ياحبيى بضابا هوذا انا معك )) . ثم وعده بان الذى يستشفع به او يقدم شيئا على اسمه سيكون له الخير فى الارض والسماء ثم صعد الرب مرة اخرى ومعه ربوات الملائكة تاركين من بالسجن يسبحونه .. ولما جاء الغد أخرجوهم من السجن وقطعت رؤوسهم بحد السيف ونال أكليل الشهادة فى اليوم التاسع عشر من شهر ابيب المبارك
وكان عمره وقت ذاك ثمانية وستين عاما قضى منها خمسة عشرسنة فى بيت أبيه وتسعة واربعين سنة فى النسك واقام فى الاسقفية بقفط ثلاث سنوات ونصف
بركتهم المقدسة فلتكون معنا ........... امين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024