منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 04 - 2017, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 17691 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يمكن لي أن أميز معلم زائف أو نبي كذاب؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لقد حذرنا الرب يسوع من أن "مسحاء دجالين و أنبياء كذبة" سيأتون ويحاولون خداع العالم وحتي مختاري الله (متي 23:24 -27 ، أيضاً أنظر بطرس الثانية 3:3 ويهوذا 17-18). ولكي تحمي نفسك من المعلمين الزائفين – أعرف الحق. لكي تتعرف علي الشيء المزيف، لا بد أن تعرف الشيء الحقيقي. فالكتاب المقدس يوصي كل مؤمن "اجتهد أن تقيم نفسك لله مزكي، عاملاً لا يخزي، مفصلاً كلمة الحق بالأستقامة" (تيموثاوس الثانية 15:2)، فالذي يتعمق في دراسة الكتاب المقدس، يمكنه تمييز أي تعليم خاطيء. فعلي سبيل المثال، المؤمن الذي يدرس نشاطات الأب، و الأبن، والروح القدس المذكورة في متي 16:3-17 سيتسأل في الحال عن صحة أي تعليم ينكر الثالوث الأقدس. ولذا، فالخطوة الأولي هي دراسة الكتاب المقدس والحكم علي ماهو مقدم في ضوء تعاليم الكتاب المقدس.

وقال يسوع "تعرف الشجرة من ثمارها" (متي 33:12). وعند البحث عن "الثمار"، هناك أختبارات معينة تساعد علي التعرف علي المعلم الزائف وصحة ودقة تعليمه:

1) ماذا يقول ذلك المعلم أو الواعظ عن الرب يسوع؟ في متي 15:16 يتسأل يسوع "وأنتم من تقولون اني أنا؟" فأجاب بطرس، "أنت هو المسيح، أبن الله الحي"، ولهذه الأجابة دعي بطرس "مبارك". وفي يوحنا الثانية والعدد التاسع، نقرأ "كل من تعدي ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والأبن جميعاً". وهنا نري أن يسوع المسيح وعمله الكفاري هو في غاية الأهمية، فتوخي الحذر من أي شخص يدعي أن يسوع غير مساو لله، أو يحاول التقليل من عمل يسوع علي الصليب، أو يرفض فكرة أن يسوع كان انساناً. يوحنا الأولي 22:2 يقول "من هو الكذاب الا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضد المسيح، الذي ينكر الآب والأبن".

2) هل يدرس الواعظ كلمات الكتاب المقدس؟ يعرف الأنجيل بالأخبار السارة التي تتناول موت يسوع، دفنه، وقيامته، تبعاً لما هو موجود في (كورنثوس الأولي 1:15-4). وربما تكون عبارات "الله يحبك" أو "الله يريدنا أطعام الجائعين" و "الله يريدك أن تصبح غنياً" عبارات جميلة ولكنها لا تمثل رسالة الله الكاملة. ويحذر الرسول بولس في غلاطية 7:1 "ليس هو آخر، غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا انجيل المسيح". فلا يحق لأي شخص مهماً كان وحتي أن كان واعظاً شهيراً لأن يغير من كلمات الله المعطاة لنا "ان كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم، فليكن "أناثيما" (غلاطية 9:1).

3) هل يظهر علي شخصية الواعظ أو المبشر صفات تمجدة لله؟ ويقول الكتاب المقدس في سفر يهوذا وعدد 11 "ويل لهم! لأنهم سلكوا طريق قايين، وانصبوا الي ضلالة بلعام لأجل أجرة، وهلكوا في مشاجرة قورح". بمعني أن المعلم الزائف يمكن معرفته بكبرياءه (كما رفض قايين خطة الله)، و طمعه (نبؤة بلعام عن النقود)، وتمرده (مثل تقديم قورح نفسه علي موسي).

وللحصول علي معرفة أعمق، قم بدراسة الأناجيل التي تتناول القضاء علي التعاليم الخاطئة في الكنيسة: مثل غلاطية ، و يوحنا الثانية، و بطرس الثانية، ويهوذا. فأنه كثيراً ما يكون من الصعب التعرف علي معلم زائف أو نبي كذاب. وهذا ما يتحدث عنه الكتاب بوصف "الذئب في ملابس الحمل". فأبليس وجنوده يتنكرون في صورة "ملائكة نور" (كورنثوس الثانية 14:11)، وأعوانه يتنكرون في صورة أبناء البر (كورنثوس الثانية 15:11). فالطريقة الوحيدة التي ستساعدنا علي تمييز الزيف هي دراسة ومعرفة الحق.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 17692 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هم شهود يهوه وما هي معتقداتهم؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: بدأ نشاط الجماعة المعروفة اليوم بشهود يهوه في ولاية بنسلفانيا الأمريكية في عام 1870، كأجتماع لدراسة الكتاب المقدس بقيادة تشارلز تاز رسل. ووقتها قام السيد رسل بتسمية جماعته "جماعة فجر الألفية". وبدأ تشارلز رسل في كتابة سلسة من الكتب قام بتسميتها "فجر الألفية"، ولقد أكمل قبل وفاته عام 1916 ستة أعداد تحتوي المعتقد الديني الذي يعتنقه أتباع شهود يهوه اليوم. وبعد وفاه السيد رسل، قام صديقه القاضي جوزيف فرانكلين رثفورد الذي تولي قيادة الجماعة من بعده بكتابة العدد السابع والمتمم لسلسلة مؤلفات "فجر الألفية" في عام 1917 وقد قام بتسميتة "السر المتمم". وكانت جمعيات "واتش تور بيبل" و "تراكت" قد أسسا في عام 1886 ولقد كانا الوسيلة التي من خلالها أنتشرت هذه المؤلفات. ولقد عرفت الجماعة بأسم "الرسليون – نسبة الي مؤسسها تشارلز رسل" حتي عام 1931 حين حدث أنشقاق و تم تغيير أسمها الي "شهود يهوه". ولقد أطلق المنشقون من هذه الجماعة علي أنفسهم أسم "دارسي الكتاب المقدس".

فبماذا يؤمن شهود يهوه؟ بدراسة معتقدهم الديني المتعلق بألوهية المسيح، الخلاص، الثالوث الأقدس، الروح القدس، والغفران، .... الخ. يتضح لنا أنهم بلا شك لا يتبعون المعتقدات المسيحية الأصلية فيما يتعلق بكل هذه المواضيع. فهم يعتقدون أن يسوع هو رئيس الملائكة ميخائيل، أسمي المخلوقات. مما يتعارض مع ما هو مذكور في الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو الله (يوحنا 1:1، 14 و 58:8 و 30:10). ويعتقدون أن الحصول علي الخلاص يتم بخلط الأيمان، بالأعمال الحسنة، والطاعة. مما يتعارض مع ماهو مذكور في الكتاب المقدس أننا نحصل علي الخلاص بالأيمان وحده (يوحنا 16:3 و أفسس 8:2-9 و تيطس 5:3). وترفض جماعة شهود يهوه الثالوث الأقدس، ويؤمنون أن المسيح كائن مخلوق وأن الروح القدس هو مجرد تعبير عن قوة الله. ويرفضون أيضاً مبدأ عمل المسيح الكفاري علي الصليب اذ يعتقدون أن موت يسوع هو مجرد فدية عن خطيئة آدم.

كيف يقوم جماعة شهود يهوه بتبرير معتقداتهم الغير كتابية؟ (1) أنهم يدعون أن الكنيسة قامت علي مر العصور بتحريف الكتاب المقدس، و (2) قاموا بترجمة الكتاب المقدس بما هو معروف بترجمة العالم الجديد وقامت الجمعيات المذكورة بعاليه بتغيير النص الكتابي ليتناسب مع ما هو مدون في كتب تشارلز رسل بدلاً من تعاليم الكتاب المقدس. ولقد تم تعديل ترجمة العالم الحديث عدة مرات.

ولذا فيحق القول أن جماعة شهود يهوه هم بدعة وأن كانت معتقداتهم تشير الي بعض الحقائق المتضمنة في المسيحية. ونجد أن جمعية الواتش تاور تبني معتقداتها علي التعاليم المدونة من خلال تشارلز رسل و القاضي جوزيف فرانكلين رثفورد، وخلفائهم. ويدعون أن لهم الحق في تغيير وترجمة الكتاب المقدس كما يرومون. ولذا فهم لا يرحبوا باعتبار الكتاب المقدس كالكلمة الحق و لا يشجعوا التفكير في هذا الموضوع. مما يتعارض مع تعليم الرسول بولس لتيموثاوس بل ولنا جميعاً في تيموثاوس الثانية 15:2، اذ يشجعنا علي دراسة كلمة الله والتأكد من أن أي تعليم مقدم يتوافق مع كلمة الله.

ومن الجدير بالذكر أن جماعة شهود يهوه نشطاء جداً في عملياتهم التبشيرية، فهم يعملون جادين علي نشر رسالتهم. ولكن للأسف فرسالتهم مليئة بالكذب والخداع والتعليم الزائف والضال. ونحن نصلي أن يفتح الله أعينهم لحقيقة الكتاب المقدس والتعاليم الموجودة في كلمة الله.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 17693 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يجب علي المسيحيون أن يكونوا متفهمين لمعتقدات الآخرين الدينية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: في الوقت الحالي يعتبر "التسامح الديني" وكذلك المعيار الأخلاقي الغير ثابت فضيلة. فنجد الناس يقولون أن لكل نظام ديني مزايا ولذا فهو جدير بالأحترام. والذين يفضلون دين معين عن الآخر – أو الأسواء - الذين يدعون معرفة الحق يعاملون وكأنهم ذو نظرة وعقلية محدودة، غير مستنيرين، أو متكبرون.

وبالطبع، تقدم الأديان المختلفة أدعاءات محددة تتعارض مع التعاليم الكتابية. فعلي سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس في (عبرانيين 27:9) "أنه محتم علي الأنسان أن يموتوا مرة واحدة" ، بينما تدعي بعض الأديان الشرقية والأسيوية أنه يتم أعادة خلق الأنسان ثانية. فهل نموت مرة واحدة أم عدة مرات؟ لا يمكن أن يكون المعتقدان حقيقة. ففي هذه الحالة لابد للفكرة التقريبية أن تجد بديلاً وسيط لتعديل الحقيقة حتي تتفق مع المعتقدان.

قال يسوع، "أنا هو الطريق، والحق، والحياة: لا يقدر أن يأتي أحد الي الآب الا بي" (يوحنا 6:14). فهنا يقبل المسيحي الحقيقة وليس فقط المبدأ. فنجد أن هذا الأيمان، يفصل ما بين الشخص المسيحي عن شباب اليوم المدعوون "ذوي العقول المفتوحة".

ويعلن المسيحي علانية بأيمانه أن المسيح قد قام من بين الأموات (رومية 9:10-10). فأن كنا نؤمن بالقيامة فكيف يتسني لنا "أن نتفهم" أصرار غير المؤمنيين علي أن المسيح لم يقم ثانية؟ فأن أنكر المسيحي التعاليم الموجودة في كلمة الله فهذه تعتبر خيانة لله.

والأن وقد أستخدمنا بعض مباديء الأيمان المسيحي كأمثلة، هناك بعض الموضوعات (مثل قيامة المسيح الجسدية) وهذا موضوع لا يقبل النقاش. بينما هناك بعض الموضوعات الأخري التي يمكن مناقشتها ومجادلتها، مثل (من قام بكتابة الرسالة الي العبرانيين، وماذا يتحدث عنه بولس الرسول عند قوله "شوكة في الجسد". ولكن يجب علينا تذكر الأبتعاد عن المجادلات الغبية (تيموثاوس الثانية 23:2 و تيطس 9:3).

وحتي عند تناول أو مناقشة موضوع ما، يجب علي المسيحي أن يظهر أحترامه لرأي الشخص الذي يناقشه. فمن الممكن أن لا تتفق مع وجهة نظر معينة ولكن من المهم عدم الأساءة لذلك الشخص مهما كان الموضوع المتناول. فيجب أن نخبر الآخرين الحقيقة مع ابداء اللطف للذين يتسألون عنها. وتماماً مثل يسوع يجب أن نكون مملؤين بالنعمة والحق (يوحنا 14:1).

ونجد أن بطرس يقدم لنا مثال جيد للتوازن ما بين تقديم الأجابة الصريحة والتواضع في نفس الوقت: "بل قدسوا الله في قلوبكم، مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم، سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف" (بطرس الأولي 15:3).
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 17694 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي البوذية وبماذا يؤمن البوذيون؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن البوذية هي إحدى ديانات العالم الكبرى من ناحية عدد أتباعها وتوزيعهم الجغرافي وتأثيرهم الثقافي الإجتماعي. بينما البوذية هي ديانة شرقية إلى حد كبير إلا أن تأثيرها وإنتشارها آخذ في الإزدياد في العالم الغربي. إنها ديانة عالمية مميزة، إلا أنها تشترك مع الهندوسية في الإيمان بالكارما (أخلاقيات السبب والنتيجة)، والمايا (طبيعة العالم الغير واقعية)، والسامسارا (دورة الحياة وإعادة الحياة). يؤمن البوذيون أن الهدف الأسمى في الحياة هو الوصول الى "التنوير" كما يرونه.

ولد مؤسس البوذية، سيدهارتا جواتاما في العائلة المالكة في الهند حوالى عام 600 قبل الميلاد. وكما تحكي القصة، عاش فى رخاء وتنعم، ولم يتعرض كثيراً للعالم الخارجي. فقد كان هدف والديه أن يبعدوه عن تأثير التدين ويحموه من الألم والمعاناة. ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن يخترق مخبأه، ورأي رؤى عن رجل كبير السن، رجل مريض، وجثة. وكانت الرؤيا الرابعة لراهب مسالم زاهد (شخص يرفض الرفاهية والراحة). عندما رأى السلام الذي يغمر الراهب قرر أن يصبح هو أيضاً زاهداً. ترك حياة الغنى والجاه ليسعى وراء التنوير من خلال التقشف. وقد برع في هذا الشكل من إذلال الذات والتأمل العميق. كان قائداً في وسط زملائه. وفي النهاية وصلت جهوده إلى فعل نهائي. فقد "أمتع" نفسه بطبق من الأرز ثم جلس تحت شجرة تين (تسمى أيضاً شجرة بوذا) لكي يتأمل حتى يصل إلى "الإستنارة" أو يموت محاولاً الوصول إليها. بالرغم من التجارب والإغراءات، إلا أنه وصل إلى الإستنارة مع صباح اليوم التالي. وبهذا صار يعرف بأنه "الشخص المستنير" أو "بوذا". أخذ بوذا ما وصل اليه من إدراك جديد وأخذ يعلم زملائه من الرهبان الذين كان قد أصبح له تأثير كبير في وسطهم. وأصبح خمسة من زملائه أول تلاميذ له.

ما الذي إكتشفه جواتاما؟ إكتشف أن الإستنارة تكون في "الطريق الوسط"، ليس في الإنغماس في الرفاهية وكذلك ليس في تعذيب الذات. وفوق هذا إكتشف ما عرف فيما بعد بـ "الحقائق الأربعة النبيلة": 1) الحياة معاناة (دوكا)؛ 2) المعاناة تأتي من الرغبات (تانها، أو "التعلق")؛ 3) يمكن أن ينهي الإنسان كل معاناة بالتخلي عن كل ما يتعلق به؛ 4) هذا يتحقق باتباع الطريق الثماني النبيل. يتكون "الطريق الثماني" من أن يكون لدى الشخص: 1)نظرة صحيحة؛ 2)نية صحيحة؛ 3)كلام صحيح؛ 4)أعمال صحيحة؛ 5)معيشة صحيحة (الرهبنة)؛ 6)المجهود الصحيح (توجيه الطاقة بطريقة صحيحة)؛ 7)التفكير بطريقة صحيحة (التأمل)؛ 8) التركيز الصحيح. وقد تم تجميع تعاليم بوذا الى ما يسمى التريبيتاكا أو "السلال الثلاثة".

ومن وراء هذه التعاليم المميزة توجد التعاليم المعروفة لدى الهندوسية وبالتحديد إعادة التجسد، الكارما، المايا، والإتجاه لفهم الحقيقة على أنها وحدوية في اتجاهها. تقدم البوذية مثل الهندوسية أيضاً مجالاً متسعاًً من الآلهة والكائنات الممجدة. ولكنها مثل الهندوسية يصعب تحديد مفهومها عن الله. فيمكن أن توصف بعض فروع البوذية بأنها إلحادية بينما يمكن تسمية البعض الآخر بأنها موحدة، وفروع أخرى أيضاً بأنها تؤمن بوجود إله مثل بوذية الأرض الطاهرة. ولكن البوذية الكلاسيكية تميل لأن تكون صامتة تجاه حقيقة وجود كائن اسمى ومن هنا تعتبر إلحادية.

إن العقيدة البوذية اليوم متنوعة بقدر كبير. يمكن إجمالاً تقسيمها إلى قسمين أساسيين بصورة عامة وهي الثيرافادا (الإناء الصغير) والماهايانا (الإناء الكبير). الثيرافادا هي الشكل الرهباني الذي يجعل الإستنارة والنيرفانا قاصرة على الرهبان، بينما البوذية الماهايانا توصل هذا الهدف من الإستنارة غلى العلمانيين أيضاً أي من ليسو رهباناً. وفي داخل هذين القسمين نجد فروعا متعددة بما فيها تنداي، فاجرايانا، نيشيرين، شينجون، بيور لاند، زين، ورويبو وغيرها. لهذا فمن المهم بالنسبة للذين يحاولون أن يفهموا البوذية ألا يفترضوا أنهم يعرفون كل التفاصيل المتعلقة بمدرسة معينة من البوذية بينما يكون كل ما درسوه هو البوذية الكلاسيكية التاريخية.

لم يعتبر بوذا نفسه إلهاً أو مخلوقا سامياً. بل اعتبر نفسه "مرشدا للطريق" للآخرين. فقط بعد موته تم تمجيده كإله من جانب بعض أتباعه، رغم أنه لم ينظر إليه كل أتباعه على أنه إله. بينما في المسيحية يقول الكتاب المقدس بكل وضوح أن يسوع هو إبن الله (متى 3: 17: "وصوت من السماء قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)، وأنه هو والله واحد (يوحنا 10: 30). ولا يمكن أن يعتبر الإنسان نفسه مسيحياً بحق دون إعلان الإيمان بأن يسوع هو الله.

قال يسوع أنه هو الطريق وليس مجرد مرشد للطريق ويؤكد يوحنا 14: 6 هذا: "أنا هو الطريق والحق والحياة. لا أحد يأتي إلى الآب إلا بي." عند موت جواتاما كانت البوذية قد أصبحت لها تأثير كبير في الهند؛ وبعد ثلاثمائة عام كانت البوذية قد غمرت أغلب قارة آسيا. وقد تمت كتابة النصوص والأقوال المأخوذة عن بوذا بعد موته بحوالي أربعمائة عام.

في البوذية تعتبر الخطية بصورة عامة على أنها جهل. وبينما تعرف الخطية بأنها "خطأ أخلاقي"، فإن مفهوم "الخير" و"الشر" يعتبر غير أخلاقي. تعتبر الكارما التوازن الطبيعي ولا تتطلب أن يجد إليها الفرد. الطبيعة ليست غير أخلاقية؛ لذلك فالكارما ليست قانون أخلاقي والخطية بالتالي ليست غير أخلاقية. لذلك يمكن القول أنه في المفهوم البوذي فإن أخطاءنا ليست قضية أخلاقية بما أنها في النهاية خطأ غير شخصي، وليست تعدياً شخصياً. إن نتيجة هذا المفهوم هي نتيجة مدمرة. لأنه في نظر الشخص البوذي فإن الخطية مرادفة للتعثر أكثر منها إثم ضد طبيعة الله المقدسة. هذا الفهم للخطية لا يتوافق مع الإدراك الأخلاقي الفطري أن البشر مذنبون أمام الله القدوس بسبب خطاياهم (رومية 1-2).

بما أن البوذية تقول بأن الخطية مجرد خطأ غير شخصي وقابل للإصلاح، فإنها لا تتفق مع عقيدة الفساد، التي هي من أساسيات الإيمان المسيحي. يخبرنا الكتاب المقدس أن خطية الإنسان هي مشكبة لها عواقب أبدية غير محدودة. في البوذية ليس هناك حاجة لمخلص لينقذ الناس من لعنة خطاياهم. أما بالنسبة للمسيحي فإن الرب يسوع هو الطريق الوحيد للخلاص من العقاب الأبدي. بالنسبة للبوذي يوجد فقط الحياة الأخلاقية والمناجاة التأملية للكائنات الممجدة على أمل ربما الوصول الى الإستنارة وفي النهاية النيرفانا. ومن المحتمل أن يستلزم الأمر إعادة تجسد الشخص مرات عديدة لكي يستوفي ديونه الكارمية المتراكمة. بالنسبة لأتباع البوذية الحقيقيين، فإن الديانة هي فلسفة أخلاقيات متضمنة في حياة إنكار الذات أو"الأنا". في البوذية فإن الحقيقة هي أمر غير شخصي وغير متصل بالعلاقات؛ لذلك لا تتضمن المحبة. فلا ينظر لله فقط على أنه سراب، ولكن بجعل الخطية مجرد خطأ غير أخلاقي ورفض كل الواقع المادي على أنه "مايا" (وهم) فإننا نحن أنفسنا نفقد "أنفسنا". وتصبح الشخصية ذاتها وهماً.

عندما سئل بوذا عن كيفية بداية العالم، من أو ماذا خلق الكون، يقال أنه ظل صامتاً لأنه في البوذية لا توجد بداية ولا نهاية. بل توجد حلقة لا نهائية من الولادة والموت. هنا يتساءل المرء ما نوع هذا الكائن الذي خلقنا لنعيس ونتحمل هذا المقدار من الألم والمعاناة ثم نموت مرة ومرات؟ قد يجعلنا هذا نفكر قائلين، ما الهدف من الحياة؟ لماذا تهتم بها حتى؟ يعرف المسيحيون أن الله أرسل إبنه ليموت عوضاً عنا، مرة واحدة، لكي لا نتعذب نحن إلى الأبد. أرسل إبنه ليعرفنا أننا لسنا بمفردنا وأننا محبوبين. يعرف المسيحيون أن الحياة أكثر من مجرد المعاناة والموت "...وإنما أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل."(2تيموثاوس 1: 10).

تقول البوذية أن النيرفانا هي أسمى حالات الوجود، حالة من الوجود الطاهر، ويتم الوصول إليها كل شخص بطريقته. لا تتوافق النيرفانا مع التفسير العقلاني والنظام المنطقي ولهذا لا يمكن تعلمها بل فقط يتم ادراكها والوصول اليها. وفي المقابل نجد أن تعليم الرب يسوع عن السماء محدد جداً. قال لنا أن أجسادنا المادية ستموت ولكن أرواحنا تصعد لتكون معه في السماء (مرقس 12: 25). علم بوذا الناس أن البشر ليس لهم أرواح منفردة لأن الذات الفردية مجرد وهم. بالنسبة للبوذيين ليس هناك أب رحيم في السماء أرسل إبنه ليموت فداء نفوسنا، من أجل خلاصنا، ليوفر لنا طريقاً نصل به غلى مجده. وفي النهاية هذا هو السبب الذي من أجله يجب أن ترفض البوذية.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 17695 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الغنوسية المسيحية؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: لا يوجد في الواقع ما يسمى الغنوسية المسيحية. لأن المسيحية الحقيقية والغنوسية نظامين عقائديين مختلفين تماما. إن مباديء الغنوسية تتعارض مع جوهر المسيحية. لذلك، بينما تدعي بعض أشكال الغنوسية أنها مسيحية، إلا أنها بكل تأكيد ليست مسيحية.

ربما كانت الغنوسية هي أخطر الهرطقات التي هددت الكنيسة الأولى في القرون الثلاثة الأولى. تقوم الغنوسية على أساسين كاذبين متأثرة بفلاسفة مثل أفلاطون. أولا، تؤيد ثنائية الروح والمادة. يؤكد الغنوسيون أن المادة بطبيعتها شريرة، والروح صالحة. ونتيجة هذا الإفتراض المسبق، فإن الغنوسيون يؤمنون أن أي شيء يفعل في الجسد، حتى أشر الخطايا، لا معنى له لأن الحياة الحقيقية هي في العالم الروحي فقط.

ثانياً، يدعي الغنوسيون إمتلاك معرفة أسمى، أو "حق أعلى" متاح لقليلين فقط. تأتي التسمية غنوسية وبالإنجليزية Gnosticism من الكلمة اليونانية gnosis التي تعني "أن يعرف". يدعي الغنوسيون إمتلاكهم لمعرفة أرفع، ليس من الكتاب المقدس، ولكنها مكتسبة من مستوى وجود غامض وأعلى. يرى الغنوسيون أنفسهم على أنهم فئة مميزة مرتفعة عن الباقين بناء على معرفتهم الأعلى والأعمق لله.

إن مجرد مقارنة التعاليم والعقائد الأساسية للإيمان المسيحي والغنوسية تدحض أي فكرة لوجود توافق بينهما. ففي أمر الخلاص، يعلم الغنوسيون أن الخلاص يتم الحصول عليه من خلال إكتساب معرفة إلهية تحرر الإنسان من وهم الظلام. ورغم أنهم يدعون أنهم يتبعون الرب يسوع المسيح وتعاليمه الأصلية، إلا أن الغنوسيون يناقضونه في كل أمر. لم يقل يسوع أي شيء عن الخلاص بإكتساب المعرفة، ولكن الهلاص بالإيمان فيه كمخلص من الخطية. "لأنه بالنعمة أنتم مخلصون، بالإيمان – وهذا ليس منكم، هو عطية الله – ليس بأعمال، كي لا يفتخر أحد." (أفسس 2: 8-9). وفوق هذا فإن الخلاص الذي يقدمه المسيح هو خلاص مجاني ومتاح للجميع (يوحنا 3: 16) وليس لفئة مختارة حصلت على إعلان خاص.

تؤكد المسيحية أن هناك مصدر واحد للحق وهو الكتاب المقدس، الموحى به من الله، كلمة الله الحية المعصومة من الخطأ، قانون الإيمان والحياة الوحيد (يوحنا 17: 17؛ 2 تيموثاوس 3: 15-17؛ عبرانيين 4: 12). إنه إعلان الله المكتوب لكل البشر ولا يتساوى به أفكار البشر، أو كتاباتهم أو رؤاهم. في المقابل نجد الغنوسيون يستخدمون مجموعة متنوعة من الكتابات المهرطقة المعروفة بإسم الأناجيل الغنوسية، وهي مجموعة من الكتابات المزيفة التي يدعون أنها "الأسفار المفقودة من الكتاب المقدس". ولكن نحمد الله أن آباء الكنيسة الأولى كانوا متفقين بالإجماع تقريباً في تمييز هذه المخطوطات الغنوسية المزيفة التي تقدم عقائد خاطئة عن الرب يسوع والخلاص والله وكل الحقائق المسيحية الأخرى الهامة. هناك تناقضات لا حصر لها بين "الأناجيل" الغنوسية والكتاب المقدس. وحتى عندما إقتبس من يسمونهم المسيحيين الغنوسيين أجزاء من الكتاب المقدس، فإنهم كتبوا الآيات وأجزاء من الآيات بشكل يتوافق مع فلسفتهم، وهذا أمر يحذر منه الكتاب المقدس ويمنعه (تثنية 4: 2؛ 12: 32؛ أمثال 30: 6؛ رؤيا 22: 18-19).

إن شخص الرب يسوع المسيح هو أحد النقاط التي تختلف فيها المسيحية والغنوسية بشكل كبير. يؤمن الغنوسيون أن جسد الرب يسوع لم يكن جسداً حقيقياً، ولكنه "بدا" حقيقي، وأن روحه حلت فيه في وقت المعمودية، ولكنه تركه قبل الصلب. إن التفسيرات هذه لا تمس فقط حقيقة تجسد المسيح، بل أيضا تمس حقيقة الفداء، لأنه كان يجب أن يكون يسوع إلهاً كاملا وإنسانا كاملا (له جسد حقيقي) يتألم ويتعذب على الصليب حتى يكون ذبيحة كفارية مقبولة عن الخطايا (عبرانيين 2: 14-17). ان النظرة الكتابية للرب يسوع تؤكد بشريته الكاملة والوهيته الكاملة.

تقوم الغنوسية على نظرة غامضة، وهمية، ذاتية، وعاطفية للحق وهذا ليس أمر جديد على الإطلاق. إنه أمر قديم جداً يعود بصورة ما إلى جنة عدن، حيث شكك الشيطان آدم في الله وفي كلمته وأقنع آدم وحواء برفض كلمة الله وقبول كذبه. وهو يفعل نفس الشيء اليوم وهو "يجول كأسد زائر يطلب من يبتلعه" (1 بطرس 5: 8). فهو ما زال يضع الله والكتاب المقدس في موضع تساؤل وشك ويلتقط في شباكه اولئك السذج أو الذين لا يعرفون الكتاب أو الذين يطلبون إعلانا شخصيا يجعلهم يشعرون بأهميتهم وتميزهم وترفعهم عن الآخرين. دعونا نتبع مثال الرسول بولس الذي قال: "إمتحنوا كل شيء. تمسكوا بالحسنى." (1 تسالونيكي 5: 21)، ونحن نفعل هذا بأن نقارن كل شيء في ضوء كلمة الله، التي هي الحق الوحيد.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 17696 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو العلم المسيحي؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: أسست ماري بيكر إيدي (1821 – 1910) مذهب العلم المسيحي، وهي التي كانت رائدة الأفكار الجديدة فيما يتعلق بالروحانية والصحة. قضت إيدي سنوات في دراسة الكتاب المقدس والصلاة والبحث في أساليب الشفاء المختلفة بعدما اختبرت الشفاء بنفسها في 1866. وكانت النتيجة نظاماً للشفاء أطلقت عليه إسم "العلم المسيحي" عام 1879. لقد فتح كتابها "العلم والصحة مع مفاتيح الكلمة" أرضاً جديدة في فهم الصلة ما بين الذهن والجسد والروح. بعد ذلك أسست كلية، وكنيسة ودار للنشر والجريدة المحترمة المعروفة بإسم: "مراقب العلم المسيحي" (“The Christian Science Monitor.”). وبسبب التشابه مع المجموعات الأخرى فإن الكثيرين يعتقدون أن العلم المسيحي هو بدعة غير مسيحية.

يقول مذهب العلم المسيحي أن الله – وهو أب وأم للكل – هو صالح تماما وروحي بشكل كامل وأن كل خليقة الله بما فيها الطبيعة الحقيقية لكل إنسان هي الصورة الروحية الكاملة لله. وبما أن خليقة الله صالحة فإن الشرور مثل المرض والموت والخطية لا يمكن أن تكون جزء من الحقيقة الأساسية. بل إن هذه الشرور ناتجة عن الحياة بعيداً عن الله. الصلاة هي طريقة أساسية ومركزية للإقتراب إلى الله وشفاء الأمراض البشرية. وهذا يختلف عن الكتاب المقدس، الذي يعلمنا أن الإنسان مولود بالخطية الموروثة من سقوط آدم وأن الخطية تفصلنا عن الله. وبدون نعمة الله المخلصة من خلال موت المسيح على الصليب لا يمكن أن نشفى من المرض الأعظم الذي هو الخطية.

وبدلا من التعليم أن يسوع يشفي أمراضنا الروحية (أنظر أشعياء 53: 5)، فإن المؤمنين بالعلم المسيحي يرون خدمة المسيح كنموذج لهم للشفاء، ويؤمنون أنها تبين مركزية الشفاء بالنسبة للخلاص. يصلي أتباع مذهب العلم المسيحي يومياً لكي يدركوا المزيد من حقيقة الله ومحبة الله وأن يختبروا ويساعدوا آخرين لكي يختبروا التأثيرات الشافية لهذا الإدراك.

بالنسبة لمعظم أتباع مذهب العلم المسيحي فإن الشفاء الروحي هو الخيار الأول الفعال، ولهذا يتجهون لقوة الصلاة بدلا من طلب العلاج الطبي. لقد حاربت السلطات الحكومية هذا الإتجاه مراراً، خاصة في الحالات التي تمنع فيها العناية الطبية عن القصَّر. ولكن ليس هناك أي سياسة كنسية تجبر أعضائها على إتخاذ قرارات صحية معينة.

إن مذهب العلم المسيحي ليس به أي خدام أو قساوسة. بل يقوم الكتاب المقدس مع العلم والصحة بدور الراعي والواعظ. تتم دراسة الكتاب المقدس يومياً ويقرأ بصوت عال أيام الآحاد بواسطة إثنين من الأعضاء المنتخبين في كل جماعة محلية. تقيم كنائس مذهب العلم المسيحي إجتماعات أسبوعية للشهادة، حيث يحكي الأعضاء إختباراتهم في الشفاء والتجديد.

من بين كل البدع "المسيحية" الموجودة، فإن "العلم المسيحي" هي أكثرها خطأ بالتسمية. فمذهب العلم المسيحي ليس مسيحياً ولا مؤسساً على العلم. ينكر مذهب العلم المسيحي كل الحقائق الجوهرية التي تجعل نظاما ما "مسيحياً". إن مذهب العلم المسيحي في الواقع يتعارض مع العلم ويشير إلى الروحانية الغامضة "للعصر الجديد" كالطريق للشفاء الجسدي والروحي. إن مذهب العلم المسيحي يجب أن يشار اليه ويتم رفضه كبدعة مناقضة للمسيحية.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 17697 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وما هي معتقدات المسيحيين الأرثوذكس؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجواب: إن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية ليست كنيسة واحدة بل هي عائلة تضم 13 جسداً مستقلاً، ويتم تصنيفها بحسب البلاد التي توجد بها (مثلا: الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية؛ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية..) إنها متحدة في مفهوم المقدسات والمعتقد والطقوس وإدارة الكنيسة، ولكن تقوم كل منها بتسيير شئونها بصورة مستقلة.

يدعى رأس كل كنيسة أرثوذكسية "بطريركاً" أو "مطراناً". يعتبر بطريرك القسطنطينية (إسطنبول، تركيا) هو البطريريك المسكوني أو العالمي. وهذا المنصب هو ما يماثل منصب بابا روما في الكنيسة الكاثوليكية. على عكس بابا روما المعروف بأنه VICARIUS FILIUS DEI أي أسقف إبن الله، فإن بطريريك القسطنطينية يعرف بأنه PRIMUS INTER PARES أي الأول بين نظراء متساويين. فله إكرام خاص ولكن ليس له السلطان للتدخل في المجامع الأرثوذكسية الإثني عشر الأخرى.

تزعم الكنيسة الأرثوذكسية أنها كنيسة المسيح الوحيدة الحقيقية وتسعى لتتبع أصولها إلى الرسل الأوائل من خلال سلسلة متصلة من الخلافة الرسولية. يجادل المفكرين الأرثوذكس في الحالة الروحية للكاثوليك والبروتستانت وما زال البعض منهم يعتبرهم مهرطقين. ولكن يتفق الأرثوذكس مع الكاثوليك والبروتستانت في الإيمان بالثالوث المقدس، وبأن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وأن يسوع هو إبن الله، والكثير من التعاليم الكتابية الأخرى. ولكنهم يتفقون بصورة أكبر مع الكاثوليك عنه مع البروتستانت في الكثير من المعتقدات.

للأسف فإن عقيدة التبرير بالإيمان غائبة من تاريخ لاهوت الكنيسة الأرثوذكسية. وبدلا من هذا فإن الأرثوذكسية تشدد على التشبه بالمسيح، أي العملية التدريجية التي يصبح بها المسيحيين مشابهين للمسيح أكثر وأكثر. ما يعجز عن فهمه الكثيرين ممن يتبعون التقليد الأرثوذكسي هو أن التشبه بالمسيح هو نتيجة تالية للخلاص وليست من متطلبات أو شروط الحصول على الخلاص. تشمل المعتقدات الأرثوذكسية الأخرى التي تتعارض مع الكتاب المقدس ما يلي:

السلطة المتساوية للتقليد الكنسي والكلمة المقدسة.
عدم تشجيع الأفراد على تفسير الكتاب المقدس بمنحى عن التقليد الكنسي.
أبدية عذرية مريم العذراء.
الصلاة من أجل الأموات.
معمودية الأطفال دون الإشارة إلى المسئولية الفردية والإيمان.
إمكانية الحصول على الخلاص بعد الموت.
إمكانية فقدان الخلاص.

بينما تضم الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية بعض من أعظم أصوات الكنيسة، وبينما توجد العديد من التقاليد الكنسية الأرثوذكسية التي تعبر عن علاقة الخلاص بيسوع المسيح، إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية نفسها لا تقدم رسالة واضحة متوافقة مع إنجيل يسوع المسيح في الكتاب المقدس. إن دعوة "المصلحين" إلى "الكتاب المقدس فقط، والإيمان فقط، والنعمة فقط، والمسيح فقط" مفقودة من الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وهذا كنز غال بقدر لا يمكن الإستغناء عنه.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 17698 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الديانة الهندوسية وبماذا يؤمن الهندوسيين؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: إن الهندوسية واحدة من أقدم الديانات المعروفة - ترجع الكتابات المقدسة لدى الهندوس إلى حوالي عام 1400 – عام 1600 ق. م. وهي أيضاً واحدة من أكثر الديانات تعقيداً وتنوعاً إذ يؤمن الهندوس بملايين الآلهة. يوجد لدى الهندوس تشكيلة واسعة من المعتقدات الأساسية ولهم طوائف مختلفة. ورغم أن الهندوسية تعتبر ثالث الديانات الكبرى في العالم، إلا أنها توجد أساساً في الهند ونيبال.

إن النصوص الدينية الهندوسية الأساسية هي الفيدا (وتعتبر أهم النصوص)، واليوبانيشدا، والماهباهاراتا، والرامايانا. هذه الكتابات تحتوي على التراتيل، والتواشيح، والفلسفات، والطقوس، والشعر، والقصص التي يؤسس الهندوس معتقداتهم عليها. تشمل النصوص الأخرى المستخدمة في الهندوسية البراهمانا، والسوترا، والآرانياكا.

رغم أن الهندوسية تعتبر من الديانات متعددة الآلهة، إذ تعترف بوجود حوالي 330 مليون إله، إلا أنه يوجد لها إله واحد فوق هذه الآلهة وهو البراهما. براهما هو كيان يعتقد أنه يسكن كل جزء من العالم الواقعي في كل أنحاء الكون. براهما هو كيان مجهول لا يمكن الإستدلال عليه، وكثيراً ما يعتقد أنه يوجد في ثلاثة صور منفصلة: براهما أي الخالق؛ فينشو أي الحافظ؛ شيفا أي المهلك. هذه "الوجوه" الثلاثة للبراهما معروفة أيضاً من خلال صور التجسد الكثيرة لكل منها. من الصعب تلخيص المعتقدات الدينية الهندوسية بما أن المدارس الهندوسية المختلفة تتضمن عناصر من كل نظام ديني تقريباً. فالهندوسية يمكن أن تكون:

1) أحدية – القول بأن ثمة مبدأ غائي واحد موجود؛ مدرسة سنكارا.
2) وحدوية الوجود – القول بوجود شيء الهي واحد فيكون الله والطبيعة شيء واحد؛ البراهماتية.
3) وحدوية الله والوجود – الطبيعة هي جزء من الله؛ مدرسة رامانوجا.
4) التوحيد – القول بوجود اله واحد، منفصل عن الطبيعة؛ الهندوسية البهاكتية.

بدراسة المدارس الأخرى، فيمكن القول أن الهندوسية يمكن أن تكون ملحدة، ربوبية، أو حتى عدمية. مع هذا التنوع الشاسع الموجود تحت إسم "الهندوسية" فيمكن أن يتساءل المرء ما الذي يجعلهم هندوساً أساساً؟ إن المحك الوحيد الحقيقي الذي يميز الأنظمة الدينية هو الإيمان بقدسية الفيدا. فلو اعتبرتها مقدسة فيكون هذا المعتقد هندوسياً. واذا لم تعتبرها مقدسة فلا تكون هندوسية.

إن الفيدا أكثر من مجرد كتب لاهوتية. فهي تحتوي على قدر كبير ومتنوع من الأساطير الدينية التي تتعمد المزج بين الأسطورة والدين والتاريخ لكي تنتج قصة لها أساس ديني. هذه الأساطير الدينية لها جذور عميقة في تاريخ وثقافة الهند حتى أن رفض الفيدا يعتبر معارضة للهند نفسها. لذلك فإن الأنظمة الدينية تجد رفضاً من الهندوسية إذا لم تتقبل الثقافة الهندية إلى حد ما. إذا قبل النظام الديني الثقافة الهندية وتاريخها المملوء بالأساطير الدينية فيمكن اعتباره نظاما هندوسياً حتى لو كانت تعاليمه الدينية توحيدية أوعدمية أو الحادية. هذا الإنفتاح لقبول التناقض يمكن أن يربك الغربيين الذين يتطلبون الثبات المنطقي والدفاع العقلاني في مفاهيمهم الدينية. ولكن إحقاقاً للحق فإن المسيحيين ليسوا أكثر عقلانية أو منطقية عندما يدعون إيمانهم بيهوه ولكن يعيشون حياتهم كأنهم لا يؤمنون بوجود إله، أي منكرين المسيح بأسلوب حياتهم. بالنسبة للهندوس فإن الخلاف هنا هو وجود تناقض منطقي. أما بالنسبة للمسيحيين فإن الخلاف هو بالأكثر مجرد نفاق.

تنظر الهندوسية الى البشر على انهم آلهة. لأن البراهما هو كل شيء فيؤمن الهندوس أن الكل آلهة. فالذات أو "آتمان" متحد بالبراهمان. كل الحقائق خارج عن البراهما تعتبر مجرد وهم أوسراب. إن الهدف الروحي للشخص الهندوسي هو الإتحاد مع البراهما، وبهذا لا يعود موجودا في الصورة الوهمية التي هي "الذات المنفردة". هذه الحرية تسمى "موكشا". ويؤمن الهندوس أنه إلى أن يصل إلى الموكشا فإنه سوف يعاد تجسده مرارا وتكرارا حتى يصل إلى تحقيق ذاته الحقيقية (والحقيقة في نظره هي أن البراهما فقط هو الموجود، ولا شيء آخر). تحدد الكارما كيفية إعادة تجسيد الشخص، وهذا قانون السبب والنتيجة الذي يحكمه توازن الطبيعة. فما فعله الإنسان في الماضي يؤثر في المستقبل ويتفق معه، بما فيه الحياة في الماضي والمستقبل.

رغم أن هذا مجرد موجز قصير، إلا أنه يمكننا أن نرى أن الهندوسية تتعارض مع المسيحية الكتابية في كل أوجه الإيمان تقريباً. المسيحية تؤمن بإله واحد وهو إله شخصي ويمكن أن نعرفه (تثنية 6: 5؛ 1كورنثوس 8: 6)؛ كما أن لها كتاب مقدس واحد؛ تؤمن المسيحية بأن الله خلق الأرض وكل ما عليها (تكوين1: 1؛ عبرانيين 11: 3)؛ كما تؤمن أن الإنسان خلق على صورة الله ويعيش على الأرض حياة واحدة فقط (تكوين 1: 27؛ عبرانيين 9: 27 – 28)؛ كما تؤمن أن الخلاص هو بيسوع المسيح وحده (يوحنا 3: 16؛ 6: 44؛ 14: 6؛ أعمال 4: 12). إن الهندوسيي هي نظام ديني فاشل لأنها لا تعترف أن يسوع المسيح هو الله الظاهر في الجسد وهو المخلص، وهو المنبع الوحيد الكافي لخلاص البشرية.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 17699 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الإسلام، وبماذا يؤمن المسلمين؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الجواب: تأسس الدين الإسلامي في بداية القرن السابع الميلادي بواسطة شخص يدعى محمد. قال بأن الملاك جبريل قد زاره. في خلال هذه الزيارات الملائكية التي استمرت حوالى 23 عاماً حتى موت محمد، يزعم أن الملاك أوحى إلى محمد بكلمات الله. هذا الوحي الذي أملي عليه هو ما يكوِّن القرآن، الذي هو كتاب الإسلام المقدس. يعلم الإسلام أن القرآن هو الكلمة العليا وهو آخر وحي من قبل الله.

المسلمين، وهم أتباع الدين الإسلامي، يؤمنون أن القرآن هو كلمة الله الكاملة والموجودة منذ الأزل. وفوق هذا يرفض الكثير من المسلمين وجود القرآن بأية لغات أخرى. فالترجمات لا تعتبر نسخاً موثقة من القرآن الذي يوجد باللغة العربية فقط. ورغم أن القرآن هو الكتاب الرئيسي الذي يؤمنون به، إلا أن السنة تعتبر ثاني مصادر العقيدة الدينية. لقد كتب الصحابة السنة وهى تحتوي على أقوال محمد وأفعاله وما أقره.

إن المعتقدات الرئيسية في الإسلام هي أن الله هو الإله الوحيد الحقيقي، وأن محمد كان نبي الله. ويمكن أن يصبح الشخص مسلماً بمجرد إقراره بهذين العقيدتين. إن كلمة "مسلم" تعني "الشخص الذي يسلم لله". ويدعي الإسلام أنه الديانة الوحيدة الحقيقية التي إشتقت منها الديانات الأخرى (بما فيها اليهودية والمسيحية).

يؤسس المسلمون إيمانهم على خمسة أعمدة/أركان:
1. الشهادة: "لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله."
2. الصلاة: يجب أداء خمس صلوات يومياً.
3. الزكاة: تقديم المال للفقراء بما أن الكل يأتي من الله.
4. الصوم: بالإضافة إلى الصوم المتفرق، يجب أن يصوم كل المسلمين شهر رمضان (الشهر التاسع من العام الهجري).
5. الحج: الحج إلى مكة الذي يتم على الأقل مرة في عمر الإنسان (خلال الشهر الثاني عشر من العام الهجري).

هذه الأركان الخمسة، وهي إطار الطاعة للمسلمين، تؤخذ بمنتهى الجدية والحرفية. فدخول المسلم إلى الجنة يتوقف على طاعته لهذه الأركان الخمسة.

توجد عدة تشابهات وإختلافات جوهرية بين الإسلام والمسيحية. فمثل المسيحية يؤمن الإسلام بإله واحد ولكن على خلاف المسيحية يرفض الإسلام مفهوم الثالوث. يقبل الإسلام أجزاء من الكتاب المقدس مثل أسفار الشريعة والأناجيل ولكنه يرفض أغلب الكتاب المقدس على أنه محرف وغير موحى به من الله.

يدّعي الإسلام أن يسوع كان مجرد نبي وليس إبن الله (الله فقط هو الإله بحسب الإسلام، فكيف يكون له إبن؟) يؤكد الإسلام أن يسوع رغم ميلاده العذراوي هو مخلوق مثل آدم من تراب الأرض. يؤمن المسلمين أن المسيح لم يمت على الصليب؛ وبهذا ينكرون أحد تعاليم المسيحية الأساسية.

وأخيراً، يعلم الإسلام أن دخول الجنة يكون من خلال الأعمال الصالحة وطاعة القرآن. وفي المقابل يبين الكتاب المقدس أن الإنسان لا يستطيع أن يصل بمجهوده إلى مقياس قداسة الله. فيمكن أن يخلص الخطاة فقط بسبب رحمة الله ومحبته ومن خلال إيمانهم بالمسيح. (أفسس 2: 8-9).

من الواضح أنه لا يمكن أن يكون كل من الإسلام والمسيحية صحيحين. فإما أن يسوع كان أعظم نبي، أو أن محمد كان هو أعظم نبي. إما أن الكتاب المقدس هو كلمة الله أو أن القرآن هو كلمة الله. إما أن ننال الخلاص بقبول الرب يسوع المسيح مخلصاً أو ننال الخلاص بإستيفاء الأركان الخمسة للإسلام. مرة أخرى نقول لا يمكن أن تكون الديانتين صحيحتين في نفس الوقت. وهذا الحق، أي التمييز بين الديانتين في الأمور الجوهرية له نتائج أبدية.
 
قديم 29 - 04 - 2017, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 17700 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,213,304

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي اليهودية وبماذا يؤمن اليهود؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: ما هي اليهودية، ومن أو ماذا هو اليهودي؟ هل اليهودية هي ببساطة مجرد ديانة؟ هل هي هوية ثقافية أو مجرد مجموعة عنصرية؟ هل اليهود قبيلة أو عشيرة من الناس أم هل هم أمة؟ بماذا يؤمن اليهود، وهل يشترك جميع اليهود في ما يؤمنون به؟

تقدم القواميس المختلفة تعريفها لكلمة "يهودي" على أنه "فرد من سبط يهوذا"، "إسرائيلي"، "فرد في أمة وجدت في فلسطين منذ القرن السادس قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي"، شخص ينتمي الى بقية اليهود من خلال الإنتساب أو التحول الى اليهودية"، "شخص يدين باليهودية".

وفقا للتعاليم اليهودية فإن الشخص اليهودي هو من تكون أمه يهودية وقد اعتنق اليهودية بدوره. يستخدم النص الوارد في لاويين 24: 10 لتأكيد هذا المعتقد رغم أن التوراه لا تقدم ما يدعم هذا التقليد. يقول بعض حاخامات (معلمي) اليهود أن هذا الأمر لا صلة له بما يؤمن به الشخص في الواقع. فيخبرنا هؤلاء المعلمين أن اليهودي لا يلزم أن يتبع الناموس اليهودي والعادات اليهودية لكي يعتبر يهودياً. في الواقع يمكن أن يعتبر الشخص يهودياً حتى لو لم يكن له إيمان بالله على الإطلاق وفقا للتفسير السابق.

بينما يوضح حاخامات آخرين أنه ما لم يتبع الشخص تعاليم التوراه ويقبل "أساسيات الإيمان الثلاثة عشر" الميمونية (الحاخام موشيه بن ميمون، أحد كبار علماء اليهود في القرون الوسطى)، فلا يمكن أن يعتبر يهودياً. رغم أن هذا الشخص قد يكون يهودياً بالولادة، لكنه لا تكون له صلة حقيقة باليهودية.

في التوراة – التي هي الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس – يخبرنا تكوين 14: 13 أن ابراهيم، والذي يعرف عامة بأنه أول اليهود، وصف بأنه "عبراني". إن الإسم "يهودي" مشتق من إسم يهوذا أحد أبناء يعقوب الإثني عشر وأحد أسباط اسرائيل الإثني عشر. فمن الواضح أن كلمة "يهودي" كانت أساساً تشير إلى الذين هم من سبط يهوذا، ولكن عندما إنقسمت المملكة بعد فترة ملك الملك سليمان (1 ملوك 12)، فقد استخدمت هذه الكلمة للإشارة إلى أي شخص ضمن مملكة يهوذا، وهذا يشمل أسباط يهوذا وبنيامين ولاوي. اليوم يؤمن الكثيرين أن اليهودي هو من ينحدر من سلالة ابراهيم واسحق ويعقوب بغض النظر عن السبط الأصلي الذي ينتمي إليه بالفعل.

إذا ما الذي يؤمن به اليهود، وما هي المباديء الأساسية لليهودية؟ هناك خمسة أشكال أو أقسام في اليهودية اليوم. وهي اليهودية الأرثوذكسية، اليهودية المحافظة، اليهودية المصلحة، اليهودية المجددة، واليهودية الإنسانية. تختلف المعتقدات والمتطلبات لكل منها بشكل كبير ولكن تشمل قائمة المعتقدات التقليدية لليهودية ما يأتي بإختصار:

الله هو خالق الكل؛ هو إله واحد، لا جسد له، ويجب عبادته هو فقط كالمتسلط الأوحد على الكون.

أعطيت الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس العبري إلى موسى من الله. ولن تتغير هذه الأسفار أو يزاد عليها في المستقبل.

لقد تواصل الله مع الشعب اليهودي من خلال الأنبياء.

الله يلاحظ تصرفات البشر، وهو يكافيء الناس على الأعمال الصالحة ويعاقب الشر.

رغم أن المسيحيين يؤسسون جزءا كبيراً من إيمانهم على نفس النصوص الكتابية مثل اليهود إلا أن هناك إختلافاً كبيراً في الإيمان: يعتبر اليهود بصفة عامة الأعمال والسلوك ذات أهمية أساسية؛ فالإيمان يأتي من الأعمال. هذا يتعارض مع المسيحية المحافظة التي تؤمن أن الإيمان هو الأساس والأعمال تكون نتيجة لهذا الإيمان.

لا يقبل الإيمان اليهودي المعتقد المسيحي بوجود الخطية الأصلية (الإيمان بأن الجميع ورثوا خطية آدم وحواء عندما عصوا أمر الله في جنة عدن).

تؤكد اليهودية صلاح العالم والناس الذين فيه بالطبيعة لأنهم خلائق الله.

يستطيع اليهود المؤمنين أن يقدسوا حياتهم ويقتربوا إلى الله بأن يتمموا الوصايا الإلهية.

ليست هناك حاجة إلى مخلص ولا يوجد وسيط.

تنظم الوصايا البالغ عددها 613 وصية في سفر اللاويين والأسفار الأخرى كل جوانب الحياة اليهودية. تشكل الوصايا العشر الموجودة في تكوين 20: 1-17 وتثنية 5: 6-21 موجزا مختصرا للناموس.

سيأتي المسيا (الممسوح من الله) في المستقبل ليجمع اليهود مرة أخرى إلى أرض إسرائيل. سوف تكون هناك قيامة عامة للأموات في ذلك الوقت. وسوف يعاد بناء هيكل أورشليم الذي دمره الرومان في عام 70 ميلادية.

تختلف المعتقدات بشأن يسوع بقدر كبير. يراه البعض كمعلم أخلاقي عظيم. بينما يراه الآخرون كنبي كذاب أو كوثن يعبده المسيحيين. إن بعض طوائف اليهود لا تنطق إسمه لأنه يمنع النطق بإسم الأوثان.

يشار الى اليهود أحيانا على أنهم شعب الله المختار. هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال أنهم أسمى من الشعوب الأخرى. تقول النصوص الكتابية مثل خروج 19: 5 ببساطة أن الله إختار اسرائيل ليتسلموا التوراة ويدرسوها ولكي يعبدوا الله وحده ولكي يرتاحوا يوم السبت ولكي يحتفلوا بالأعياد. لم يختار الله اليهود لكي يكونوا أفضل من غيرهم؛ بل ببساطة إختارهم ليكونوا نوراً للأمم وليكونوا بركة لكل للشعوب الأخرى.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024