عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 07 - 2012, 08:47 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
شيرى2 Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية شيرى2

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 37
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 30,808

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

شيرى2 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: معلومات طقسية شامل لطقوس الكنيسه

31- شكل الكنيسة :

يجب ان نعلم ان شكل الكنيسة عموما هو من وضع الرسل الاطهار بمشورة الروح القدس , وكما ان خيمة الاجتماع لم تكن من تصميم كائن من كان من البشر مهما كانت حكمته , فموسى الذى تهذب بكل حكمة المصريين لم يضع تصميمها ويشهد بهذه يقة بولس الرسول فى عب 8 : 5 ان الله قال لموسى " انظر ان تصنع كل شئ حسب المثال الذى اظهر لك فى الجبل " كذلك على هذا المقياس تكون كنيسة المسيح التى هى خدمة البقاء على مثال السماويات قال الرائى " وانا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها وسمعت ا عظيما من العرش قائلا هوذا مسكن الله مع الناس " رؤ 21 : 2 ...

فاللكنيسة اذا شكل خاص فى بنائها , لذلك يراعى التدقيق فى اقامتها بكل نظام وترتيب .. والاساقفة المسئولون عن بناء الكنائس وتنظيمها , قال القديس باسيليوس انه لايجوز ان تبنى كنيسة الا بأذن الاسقف , واذا تجاسر احد وفعل هذا فلا يجوز ان يقدم فيها القربان الى الابد .. فأن تجرأ كاهن على تقريب القربان فيها يقطع من جسم البيعة " بس 94 "...

اما شكل الكنيسة عموما فتكون مستطيلة الى الشرق رمزا الى السيد المسيح المشرق من العلا "لو 1 : 78 " وهذا يوافق امر الرسل الذى ورد فى الدسقولية الباب العاشر وهذا نصه " ليكن البيت الذى هو الكنيسة مستقبلا الى الشرق فى طوله وتكون اروقته جانبية الى النواحى الشرقية وهكذا يتشبه بالمركب , وتكون الكنيسة بهذا الوضع على شكل سفينة تذكرنا بقارب النجاة الذى لنوح ...

ويفسر لنا اباء الكنيسة ان هذا يذكرنا دائما ان المسيحيين ليس لهم وطن ارضى وانهم مسافرون الى الميناء السماوى ...

كما ان الكنيسة شكل اخر فتكون على شكل صليب , صليب الخلاص , وهذا شائع فى الكنائس ذات الفن البيظنطى كما سبقت الاشارة ...

واذا رأينا كنيسة القديس بطرس فى روما تراها على شكل صليب وتجدها تذكرنا بدار الخلود فما اشبه قدس الاقداس بالسماء , والدار بالجنة التى كان فيها الانسان .. وهى المكان المتوسط بين الارض والسماء .. وان السور الذى يحد الكنيسة هو حاجز بين سكان الارض وسكان السماء .




32- درجات الكهنوت - السينثرونس :

تعال معى وقف بالباب الملكى المهيب وانظر وتعجب ... هنا قدس الاقداس , هنا يجتمع الله مع الناس , هنا يقف الملائكة مغطين وجوههم من بهاء مجده , هنا يرفعون اصواتهم بالتقديس قائلين " قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت مجده ملء كل الارض " ...

ونلاحظ ان مكان الهيكل صغير بالنسبة الى سعة الكنيسة وهو يتسع بحرى قبلى ويستضيق غربى شرقى , وفى الجهة الشرقية منه يكون الحائط اجوف منحنيا كما امر الاباء وااشبه ذلك بحضن الاب ! ويكتبون فى هذه الشرقية " مساكنك محبوبة يارب اله القوات . تشتاق وتذوب نفسى للدخول فى ديار الرب . قلبى وجسمى قد ابتهجا بالاله الحى لان العصفور وجد له بيتا " مز 83 : 1-3 ...
ويكون من فوق الحائط طاقة ليدخل نور الشرق منها .. لان الله هو ابو الانوار ...

درجات الكهنوت
------------------
وفى الجهة الشرقية من الهيكل تعمل سبع درجات على عدد طغمات الكهنوت فى اعلاها درجة او كرسى للآسقف تسمى " سينثرونس " اى Sitting throne ومعناه عرش لجلوس الآسقف ...

وحسب التقليد فى الكنيسة القبطية يجلس عليه البطريرك بعد الرسامة , كذا يجلس عليه الاسقف فى الكنيسة فى مقر كرسيه .. ولقد جاء فى كتاب الرسامات المخطوط بالمتحف القبطى فى رسامة البطريرك مانصه " ثم ينزل كبير الاساقفة من على السينثرونس والثانى منه " اى الاسقف الذى يليه حسب الترتيب الادبى بين الاساقفة اذ كان المقدم هو اسقف القدس ثم اسقف دمياط " ويجلسون البطريرك على السينرونس وهم ماسكون بيديه .. " ...

وجاء ايضا فى تجليسة الاسقف الجديد اذا وصل الى مقر كرسيه " ... وينزل كبير الاساقفة من على السينثرونس ويجلس المدعو جديدا ويمسكون يديه الاثنين ثم يجلس كبير الاساقفة والذين معه بعده ويقول كبير الاساقفة بهدوء ... نجلس الذى سبقت رسامته بالنعمة الالهية الانبا فلان الاسقف ... ثم يعطى انجيل يوحنا - بعد قراءة الرسائل طبعا - ويقرأ منه الفصل الثالث والعشرين - الاصحاح العاشر - من على السينثرونس .." ...

ومعنى هذا ان درجات الكهنوت هذه هى طقس قبطى قديم وتوافق امر الاباء الرسل اذ قالوا " وليكن فى شرقى المذبح سينثرونس مرتفع وله درجات بمقدار ارتفاعه " دسقولية باب 25 " ...

ويذكر دليل المتحف القبطى انه بالجدار الشرقى من الكنيسة يوجد درج نصف دائرى من الرخام كان يجلس عليه الكهنة حسب درجاتهم وبأعلاه كرسى البطريرك او الاسقف ويزين الجدار المحيط بهذا الدرج بالفسيفساء ...

وجاء فى نفس الكتاب ان الكهنة كانوا يجلسون على هذا الدرج حسب درجاتهم اثناء قراءة الرسائل ...

وهذه الدرجات يذكرها القديس اغسطينوس فى كتابه مدينة الله .. ولقد ذكر اوسابيوس المؤرخ عن يعقوب الرسول رئيس اساقفة اورشليم انه قد اقيم له كرسى فى كنيسة اورشليم وكذلك كان لمرقس الرسول كرسى فى الاسكندرية وبقى مدة طويلة من بعده ولكن الانبا بطرس خليفته رفض ان يجلس عليه قائلا :

" انى لست اهلا ان اجلس مكان هذا القديس العظيم " ... والاسقف فى جلوسه على السينثرونس اثناء قراءة الرسائل انما يتشبه بالله لانه وكيل سرائره , عيناه الى البائس تنظران , اجفانه تفحص بنى البشر " مز 11 : 4 ...

ومن حول الاسقف يجلس ذوو المراتب الاخرى , قال فى ذلك داود النبى " وليرفعوه فى مجمع الشعب وليسبحوه فى مجلس الشيوخ " مز 107 : 32 " ...

وهذا المظام نظير مارأه صاحب الرؤيا اذ قال رأيت واذا عرش موضوع فى السور وعلى العرش جالس .. وحول العرش اربعة وعشرون عرشا ورأيت حول العرش اربعة وعشرين قسيسا " رؤ 4 :2 - 4 ... وهؤلاء الاربعة والعشرون منهم اثنى عشر رؤساء الاسباط واثنى عشر رسولا .

والعادة ان يكون هذا الكرسى من حجر علامة الثبات ..قال داود النبى " يسترنى بستر خيمته وعلى صخرة يرفعنى "مز 27 : 5 ونجد من امثلة درج الكهنوت هذا فى كنيسة المعلقة , وابى سرجا .. وحارة زويلة .. وابى سيفين .. والقديسة بربارة وغيرها من الكنائس ..



33- معانى الكنيسة :

كلمة كنيسة لها ثلاثة معان :

المعنى الاول
--------------
تطلق كلمة كنيسة على المكان اى محل اجتماع المؤمنين ويظهر هذا المعنى جليا فى قول القديس لوقا عن الرسلين بولس وبرنابا " فحدث انهما اجتمعا فى الكنيسة سنة كاملة وعلما جمعا غفيرا , أع 11 : 26 .. وفى قول بولس الرسول لاهل كورنثوس " لانى اولا حين تجتمعون فى الكنيسة اسمع ان بينكم انشقاقات واصدق بعض التصديق " 1 كو 11 : 18 , وقال فى موضع اخر " لتصمت نساؤكم فى الكنائس لانه ليس مأذونا لهن ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا " 1 كو 14 : 34 ...

المعنى الثانى
--------------
الاكليروس ... ويفهم هذا المعنى من قول رب المجد " وان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثنى والعشار " ...

ويظهر هذا المعنى من كتابة صاحب الرؤيا " من يوحنا الى السبع كنائس التى فى اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن والذى كان والذى يأتى ومن السبعة الآرواح التى امام عرشه " ...

المعنى الثالث
--------------
وقد يراد بلفظة كنيسة الشعب فى العالم اجمع , ويظهر هذا المعنى من قول بولس الرسول " احترزوا اذ لانفسكم ولجميع الرعية التى اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التى اقتناها بدمه "...

ومن قول لوقا البشير " فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك " ومن قول القديس بولس " بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله .. الى كنيسة الله التى فى كورنثوس المقدسين .." بل ومن قول رب المجد ذاته " وانا اقول لك انت بطرس وعلى هذه الصخرة " اى ضخرة الايمان " ابنى كنيستى وابواب الجحيم لن تقوى عليها "


4- من اقسام الكنيسة " الحجاب " :

ويفصل مابين الهيكل وباقى الكنيسة حجاب من خشب ثمين مطعم بالابنوس والعاج .. وقد تحلى كله بصلبان جميلة وصنع صناعة غاية ماتكون فى الدقة ..

وتتألف الرسوم التى على الحجاب فى الغالب من وحدتين هما الصليب والسمكة ...

اما الصليب فهو علامة الخلاص ... واما السمكة فهى علامة الحياة والتكاثر لانه مشهور عن الاسماك انها كثيرة الاخصاب .. وان الله حباها بركة حتى تحافظ على جنسها .. لذلك نسمع ان بيضات بعض الاسماك كالبنى تكون سامة حتى اذا ابتلعتها الاسماك الاخرى او الحيونات البحرية قذفتها معدتها ثانية الى المياه وتبقى حتى تقفس اسماكا جديدة ...

لذلك شبه الاباء المسيحية بالاسماك سريعة الانتشار , وانها لايمكن ان تفنى وان ابواب الجحيم لن تقوى عليها ...

ولم اجد احجبة قد رسم عليها خلاف هاتين الوحدتين وهما الصليب والسمكة واحيانا زهرة اللوتس - ولم يشذ عن هذا النظام الا حجاب كنيسة السيدة بربارة بمصر القديمة اذ رسمت عليه نقوش تمثل الصيد والقنص وطيور مثل الببغاء والصقر والطاؤوس وحيوانات مثل الغزال وكلاب الصيد وبعض الحيونات الوهمية ...

ويرجع هذا الحجاب الى القرن العاشر .. ولست اظن ان مثل حجاب القديسة بربارة هذا يمكن ان يتخذ قاعدة فى صناعة احجبة الكنائس .. فهو على مااعرف الوحيد من نوعه ولاندرى الظروف التى دعت الى صناعة مثل هذا الحجاب , على انه اذا جاز لنا ان نرسم حيوانات على الحجاب فليكن الحمل رمز الوداعة او الحية رمز الحكمة او الحيونات الاربعة التى رأها الرائى حول العرش ...

تسمية الحجاب
-----------------
والواقع ان كلمة حجاب هى تسمية غير دقيقة وليس فى الكنيسة شئ اسمه حجاب على ما كان يفهم فى هيكل سليمان .. ولذلك كانت التسمية اليونانية للحجاب هى ايقونستاسيس ومعانها مكان تعليق الايقونات وهى الآصح ...

وجرت عادة تعليق الصور فوق الحجاب " الواقع انه كان حاجزا من الترابزين وليس حجابا وتطور شكله لتعليق الايقونات لذلك لانجد احجبة كنائس اقدم من القرن الخامس " ... فجرت العادة تعليق الصور فوق الحجاب بعد ظهور بدعة محاربة الايقونات المقدسة وبدأت هذه العادة اولا فى الكنيسة اليونانية ومنها انتقلت الى غيرها من الكنائس ...

اما الغرض من اقامة الحجاب

فأحدهما مادى وسبق ذكره اعنى به تعليق الصور ... والثانى روحانى , فهو دليل على ان الله لايمكن ادراكه ولا حده .. قال داود النبى الغمام والضباب حوله " مز 97 : 2 " ...
وقال بولس الرسول " ساكنا فى نور لايدنى منه , الذى لم يره احد من الناس ولايقدر ان يراه " 1 تى 6 : 16 ...
والغرض من اقامة الحجاب ايضا اظهار ان اسرار ملكوت السموات لايمكن الوصول الى عمها , وان الثالوث الاقدس لايمكن ادراكه ...

وقديما امر الله موسى النبى بعمل حجابين الاول مابين الدار والقدس .... والثانى مابين القدس وقدس الاقداس , وكذلك الحال فى الكنيسة حتى تكون الخدمة محفوفة بالمهابة ...

ولقد انشق حجاب الهيكل قديما دليلا على ان الطقوس الموسوية قد ابطلت .. كما اننا نعلم بأن رئيس الاحبار قد مزق ثيابه قبل ذلك دليل بطلان الكهنوت اللاوى ...

ولايجوز لجميع الناس ان يدخلوا من باب الهيكل الى داخله ويكفيهم ان يرفعوا عيونهم الى الشرق ليروا المذبح ... وهكذا يرون مجد الله ولو انه كمن ينظر فى مرأه " 2 كو 3 : 11" ...

وعند باب الهيكل اقف بك ايها القارئ حتى اذا فتحنا هذا الباب الملكى نتأمل ونرى , وسترى عجبا وجمالا .. قداسة ومهابة واسرارا عميقة .





35- ابواب الكنيسة

يعتبر الباب الغربى فى الكنيسة البابا الرئيسى حتى يكون اتجاه الداخل الى الشرق ناحية الهيكل المقدس ..

ويجب ان يكون للكنيسة ثلاث ابواب كما امر الرسل فى قولهم : " للكنيسة هكذا فليكن لها ثلاث ابواب مثالا للثالوث المقدس " " دسقولية باب 35 " اذ لايمكن لآحد ان يدخل باب الكنيسة الا وهو معتمد بأسم الاب والابن والروح القدس .

والعادة فى القديم ان يكتبوا اسماء اسباط اسرائيل على الآبواب : وذلك لآن الخلاص من اليهود كما قال ربنا للمرأة السامرية .. والمسيح منهم حسب الجسد .. كما جرت العادة ان يرسموا صورة اثنى عشر ملاكا على الابواب اشارة الى مديرى البيعة اى رؤسائها الذين يسوسونها ويدبرون امورها .. وهذا كله اشارة ومثالا لما رأه يوحنا فى اورشليم السماوية ووصفه بقوله " وكان لها سور عظيم وعال لها 12 بابا وعلى الابواب 12 ملاكا واسماء مكتوبة هى اسماء اسباط اسرائيل ال 12" رؤ 31 : 12 ...

وابواب الكنيسة تشير الى ابواب ملكوت الله .. وهى الطريق و والحياة وهى الآبواب التى احبها الله .. قال داود النبى " الرب يحب ابواب صهيون اكثر من جميع مساكن يعقوب " مز 87 : 2 ...

وابواب البيعة تشير ايضا الى ابواب مراحم الله , لذلك يجب ان تبقى مفتوحة على الداوم وفى ذلك قال اشعياء النبى " تفتح ابوابك يااورشليم كل حين ليلا ونهارا لاتغلق. ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم "اش 60 : 11 .. وفى فتحها علامة على قبول الله للراجعين اليه وعلامة على ان الخلاص للجميع وانه اعد لكل شعب وامة ولسان فلا فرق بين بربرى او عبد او حر ..



36- الفن فى الكنائس

يجب ان نعرف انه ابتداء من القرن الرابع صار الاقباط يبنون كنائسهم على الطراز البازيليكى او الطراز البيظنطى ...

الطراز البازيليكى هو ماكان يغطى هياكل الكنيسة وصحنها جملون من الخشب او الطوب القرميد , ومثلها مثل كنيسة المعلقة ...

الطراز البيظنطى فهو ماتغطى هياكلها , وصحنها بالقباب مثل كنيسة ابى سيفين بمصر القديمة ...

ولقد اخذ الاقباط الفن البازيليكى عن المبانى الرومانية بمدينة الاسكندرية كما اخذوه عن الكنائس التى شادها الامبرطور قسطنطين فى مصر وسوريا وفلسطين ...

اما الفن البيظنطى فأصله ايضا مدينة الاسكندرية وقد نقله عنها البيظنطيون ...

وتتميز الكنائس التى تبنى على النظام البيظنطى انها تكون على شكل صليب .. ومن اهم الكنائس التى بنيت على هذا الطراز هى كنيسة " اجيا صوفيا " .. ويظهر شكل الصليب فى كنيسة الدير الآبيض وكنيسة الدير الاحمر فى سوهاج اذ ان هياكلها ذات قباب ...

وتجد ان هياكل كنيسة الدير الابيض وهو بشكل صليب , الضلع الشرقى والبحرى والقبلى جدرانه على شكل نصف دائرة تعلوها انصاف قباب .. والضلع الغربى يتصل بصحن الكنيسة , وكان الجزء الاوسط من الهيكل يغطيه سقف على شكل جمالون ولكنه استبدل فى القرن الثانى عشر بقبوة ...




37- كلمة كنيسة

كلمة كنيسة عبرانية الآصل مأخوذة من كلمة " كنيس " ومعناها مجمع او محفل ...ولو ان البعض يقول انها مأخوذة من كلمة يونانية معناها " الدعوة " وهى مشتقة من كلمة " اكالوا " اى " ادعو " ......

وكان اليونان يطلقون هذه الكلمة على محافلهم المقدسة او نداوتهم واماكن اجتماعاتهم للقضاء او للتشاور كما ورد فى "أع 19 : 41 " واصبح مدلول هذه الكلمة من بعد , على الكنيسة المسيحية بمعانيها المختلفة ....

** اسماء الكنيسة **
---------------------------
وللكنيسة جملة اسماء :

- تسمى بيت الله : لانه ان جاز ليعقوب ان يسمى المكان الذى ظهر له الله فيه مرة واحدة بيت ايل اى بيت الله ... فالآولى ان يكون المكان الذى يظهر فيه مجده تعالى بأستمرار ...

- تسمى ايضا بيت الصلاة : وفى ذلك قال رب المجد " بيتى بيت الصلاة يدعى لجميع الامم ..

- وتسمى ايضا بيت الشهداء : اذ تقام فيها احتفالات للشهداء اذ كانت العادة ان تبنى الكنائس فوق عظامهم او فى اماكن استشهادهم ..

- وتسمى بيت الجماعة : اذ يجتمع فيها الله مع الناس .. قال صاحب الرؤيا " انا يوحنا رأيت المدينة المقدسة اورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها .. وسمعت ا عظيما من العرش قائلا هوذا مسكن الله مع الناس " رؤ 21 :2...

- كما انها تسمى الهيكل : وتدعى مدينة الله .. وفندق الحياة .. وبرج الخلاص .. والقرية المثبتة .. وميناء النجاة .. ومنارة القدس .. وغير ذلك كثير ...

وتسمى الكنيسة فى اللغة العربية """ بيعة """ ولعل هذه الكلمة من المبايعة والآنتخاب لذوى الرتب الكهنوتية حيث يتم ذلك فيها ...

ولعل كلمة بيعة من البيع لآن السيد قد ابتاعنا لنفسه " قد اشتريت بثمن فلا تصيروا عبيدا للناس " ...

فى العالم هى الكنيسة التى اسسها مرقص الرسول فى مدينة الاسكندرية .. ويقول بعض الباحثين ان اقدم كنيسة عرفت كانت بمدينة "" الرها "" وذكر ان تخريبها حدث سنة 201م بسبب السيول الجارفة وفيضان نهر ويصان ...

ومن الكنائس القديمة الشهيرة كنيسة " مارمينا بمريوط " وقد اكتشفها " كافومان " Kaufmann سنة 1907 , وهى اقدم كنيسة عرف تاريخ انشائها بالضبط .. بدأ عمارتها الامبراطور " اركاديوس " سنة 325م .. واتمها تيموثاوس البطريرك ال26 .. ودفن بها القديس مينا , وكان يؤم ضريحه الزائرون من كافة الاقطار وكانوا يأتون بأوان خزفية عليها صورة القديس ويداه مبسوطتان للصلاة فيملآونها بالمياه المقدسة التى كانوا يستقون منها للتبرك وللشفاء من الامراض .. وهذه الكنيسة قد جددها الانبا " تيودوروس ال 45 سنة 735م ....

** اول كنيسة فى مصر **
--------------------------------
اما اول كنيسة انشئت فى مصر - بعد كنيسة القديس مرقص - فقد ابتناها البابا " ثاؤنا " البطريرك ال16 الذى ذكر عنه انه ابتنى كنيسة حسنة فى مدينة الاسكندرية سنة 220م بأسم السيدة العذراء ...

ويجب ان نعرف ان الكنائس الفخمة لم تشيد الا فى اواخر القرن الثالث فى حكم الملك قسطنطين العظيم ابن الملكة هيلانة الذى حول كثيرا من البرابى والهياكل الوثنية القديمة الى كنائس مثل كنيسة دير الانبا شنودة المعروفة بالدير الابيض والدير الاحمر ...

ومن الكنائس التى اشتهر امرها قديما كنيسة "" الرسولية "" التى بناها مار بولا ووسعت بمعرفة " قسطاس بن قسطنطين الكبير " وسميت الكنيسة الكبرى وكانت قبتها مصفحة بالذهب ولذلك لقبت " بالذهبية " وفيها كان " القديس ذهبى الفم " يلقى مواعظه وخطاباته ....

وهكذا بدأت الكنائس تنتشر فى كل مكان , واصبحت الكنيسة ضرورة من ضروريات المؤمنين اينما ذهبوا حتى انه ليخبرنا التاريخ ان الملك قسطنطين الظافر عمل كنيسة من الكتان حتى يتمكن من نقلها من مكان الى مكان فى اثناء حروبه , وكانت تقام فيها الصلوات التى يحضرها الملك مع حاشيته ...



تابع
  رد مع اقتباس