رسالة أتت لي في الفيس على صفحة الخدمة وبنيان الخادم.. ورديت عليها وباعتذر أني وضعتها هنا لكي تكون مثال أمام كل خادم يتكلم عن الخدمة وهو بعيد كل البعد عنها فعلياً، لأن ما أسهل أن نتكلم من فوق المنابر لكن ما اصعب أن يتحول كلامنا لأفعال عملية واقعية تطبيقية حسب الإنجيل، لأن كثيراً ما نكون فلاسفة في الشرح والتفسير وبارعين في كتابة ونقل الموضوعات لكننا عملياً نحيا حياة فوضوية عكس ما ننطق به ونقوله، لكن الله الحي لا يُشمخ عليه لأنه يعرف خفايا القلوب، فنحن نستطيع بسهولة أن نخدع أنفسنا والآخرين لأن كثيرة هي حيل النفس، لكن من المستحيل أن نخدع الله على وجه الإطلاق لأنه فاحص الكلى والقلوب ويعرف خفايا الإنسان المستترة فيه.
اليوم لا استطيع ان اقول كلام تعزية ولا تشجيع لأنكم وضعتم أنفسكم في تحدي مع مسيح الغفران والحياة، ولا أعرف كيف ستضعون رؤسكم على اسرتكم وتناموا نوماً هادئاً عميقاً في راحة وسلام وهذا الإنسان ملقى في الشوارع في حالة من الحزن واليأس والإحباط نادماً على يوم اعترافه بخطئيته.. أرحمنا يا رب ثم ارحمنا وانقذنا من كبرياء قلبنا الدنس واعطينا ان نشفق على رعيتك التي قطعناها والقينا بها للذآب، نجينا يا رب من انفسنا التي هي أشد خطراً علينا من اي شيء آخر..