عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 03 - 2017, 04:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,017

يا للقباحة والعار حينما يخالف الخادم رسالته من الله

يا للقباحة والعار حينما يخالف الخادم رسالته من الله
رسالة أتت لي في الفيس على صفحة الخدمة وبنيان الخادم.. ورديت عليها وباعتذر أني وضعتها هنا لكي تكون مثال أمام كل خادم يتكلم عن الخدمة وهو بعيد كل البعد عنها فعلياً، لأن ما أسهل أن نتكلم من فوق المنابر لكن ما اصعب أن يتحول كلامنا لأفعال عملية واقعية تطبيقية حسب الإنجيل، لأن كثيراً ما نكون فلاسفة في الشرح والتفسير وبارعين في كتابة ونقل الموضوعات لكننا عملياً نحيا حياة فوضوية عكس ما ننطق به ونقوله، لكن الله الحي لا يُشمخ عليه لأنه يعرف خفايا القلوب، فنحن نستطيع بسهولة أن نخدع أنفسنا والآخرين لأن كثيرة هي حيل النفس، لكن من المستحيل أن نخدع الله على وجه الإطلاق لأنه فاحص الكلى والقلوب ويعرف خفايا الإنسان المستترة فيه.
_____ وهذا هو ردي على الخدام المفتخرين بعملهم المُشين _____

أيها الخدام الذين ارسلوا للصفحة افتخارهم بتخليص الكنيسة من إنسان وقع في خطية قبيحة واعترف بها لكم، فعزلتموه وابعدتموه وطردتموه أشر طرده من المكان الذي يسكنه تابع للكنيسة لأنه غريب وليس له أحد، وتركتموه يجوب الشوارع ويسكن الأرصفة..

اليوم وأمام هذا الفعل المُشين الذي تفتخرون به وتقشعر أمامه ملائكة الله والقديسين، قد دستم بأرجلكم على دم ابن الله الحي فصارت خطيئتكم عظيمة جداً، فقد أنكرتم صليب الغفران لأن الرب يسوع لم يُسلم نفسه للموت من أجل الأبرار بل من أجل الفجار، بل وتخليتم عن التعليم المُسلَّم من القديسين، ألم تعظوا الناس عن التوبة وخلاص النفس، ألم تتحدثوا عن الرهبان والناس الذين أنكروا الله ثم تابوا وعادوا بقوة أعظم، ألم تقفوا فوق المنابر تتحدثوا عن الابن الضال وفرح عودة ابيه وفرح اسرته اي الكنيسة وأن السماء تفرح بواحد خاطئ يتوب أكثر من 99 لا يحتاجون إلى توبة !!!

أفلا يوجد بينكم حكيماً واحداً أو إنسان روحاني حقيقي يعمل بما قاله الرسول: أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هَذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِراًإِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضاً (غلاطية 6: 1)

أن كنتم تجلسون على كراسي التعليم وعملكم أن تحفظوا وتفتشوا عن الأبرار وتطردوا الخطاة، فأنتم ضد المسيح الرب شخصياً الذي كان يجلس مع العشارين والخطاة، والذي كان يفتش عن الضالين، بل وصرتم غرباء عن كنيسة الله الحي وعن تعليم الرسل الذين كان هدفهم أن الكل يتوب ويرجع لله الحي.

يا لعار ما صنعتموه ويا لكارثة خطيئتكم العظيمة والتي هي أقبح من أقبح الخطايا المرتكبة في كنيسة الله الحي، لأنكم طعنتم المسيح الرب وطردتموه من وسطكم، الآن وبلا تأخير توبوا واعترفوا بخطأكم الشنيع وأخرجوا الآن ولا تتوانوا، أخرجوا للشوارع والأزقة وابحثوا عن من طردتموه واعيدوه حالاً حيث كان لا تعطوا لأجفانكم نعاساً إلى ان تجدوه، وساعدوه وصلوا معه وصوموا لأجله وارشدوه لطريق التوبة الصحيح والسليم لكي تتقوم نفسه ويفرح بالرب مخلصه، فأن اردتم حقاً تكونوا خدام المسيح الرب اغسلوا اقدام الناس وبروح الوداعة قوموا النفوس، وحذاري من ان تستمروا في هذا الكبرياء البغيض وتتركوا هذا الإنسان فريسة للجوع تحت رحمة الشوارع وتتركوه لليأس والضياع، وليتحمل ضميركم هذا الوزر القبيح لأنكم حملتم أنفسكم ما لا يستطيع ان يحتمله أحد، لأنكم طردتم من مات المسيح لأجله وقام فاي احتمل يستطيع ان يحتمله الضمير أمام دينونة مسيح القيامة والحياة الذي طردتموه من وسطكم ورفضتم غفرانه لواحد اعترف بخطيئته.. يا للعار ويا للعجب العجاب
اليوم لا استطيع ان اقول كلام تعزية ولا تشجيع لأنكم وضعتم أنفسكم في تحدي مع مسيح الغفران والحياة، ولا أعرف كيف ستضعون رؤسكم على اسرتكم وتناموا نوماً هادئاً عميقاً في راحة وسلام وهذا الإنسان ملقى في الشوارع في حالة من الحزن واليأس والإحباط نادماً على يوم اعترافه بخطئيته.. أرحمنا يا رب ثم ارحمنا وانقذنا من كبرياء قلبنا الدنس واعطينا ان نشفق على رعيتك التي قطعناها والقينا بها للذآب، نجينا يا رب من انفسنا التي هي أشد خطراً علينا من اي شيء آخر..
رد مع اقتباس