عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 07 - 2012, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 101 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بحث كبير عن الايقونة

الأيقونات وإكرامها



بحث كبير عن الايقونة
الأيقونات وإكرامها
تعتبر الكنيسة الأرثوذكسيّة أنّ إكرام الأيقونات يشير إلى إيمانها بأنّ الربّ يسوع المسيح الإله قد صار إنسانًا، واستحال مادّةً. لذلك إكرام الأيقونات







يعود إلى الربّ وقدّيسيه المصوّرين فيها، وما إكرام المادّة سوى إكرام للذي قبل أن يتأنّس ويُصلب ويقوم من بين الأموات من أجلنا ومن خلاصنا. أمّا مَن يرفض إكرام الأيقونات فإنّما يرفض الإقرار بحقيقة اتّخاذ الربّ يسوع للطبيعة الإنسانيّة من دون أن يتخلّى عن طبيعته الإلهيّة. في ما يأتي سنعرض لدفاع اللاهوتيّ المسيحيّ العربيّ ثاوذورُس أبو قرّة (+825)، أسقف مدينة حرّان الأرثوذكسيّ، في وجه مَن أنكروا وجوب إكرام الأيقونات. ويستند ثاوذورس، الذي تضفي عليه بعض المخطوطات القديمة لقب قدّيس، في دفاعه عن شرعيّة الايقونات إلى الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد، وإلى شهادات الآباء القدّيسين.
يقول ثاوذورس أبو قرّة إنّ المسيحيّين يكرّمون صورة المسيح وقدّيسيه (الأيقونة كلمة يونانيّة تعني بالعربيّة صورة) بالسجود أمامها حتّى مماسّتها بجباههم سجود الإكرام لا العبادة. والمقصود بالإكرام لا الدفوف الخشبيّة والألوان، بل ما تمثّله هذه الصور: "كذلك ونحن النصارى، إذا سجدنا بين يدَي صورة المسيح والقدّيسين، إنّما سجدتُنا ليس لتلك الدفوف والألوان، بل إنّما للمسيح المستوجب السجود له في كلّ نحوٍ، والقدّيسين المستوجبة على وجه الكرامة". لذلك، لا يمكن وصف إكرام الصور بعبادة الأوثان، بل تعبيرًا عن حبّ مَن تمثّله: "ليس سجودنا للصور، يقول ثاوذورس، كعبادة الأوثان، بل إنّما نُبدي سجودنا للصور وللصليب بالوجه الذي الصورةُ له حبًّا وعشقًا إيّاه".
يستند معارضو الأيقونات إلى ما ورد في العهد القديم: "أنا الربّ إلهك الذي أخرجتك من أرض مصر، من بيت العبوديّة. لا يكن لك آلهة سواي. ولا تصنعنّ لك وثنًا ولا شبه كلّ ما في السموات فوقُ، وما في الأرض أسفل، وما في الماء تحت الارض، فتسجد لها ولا تعبدها" (خروج 20: 2-5). أمّا ثاوذورس أبو قرّة فيعلّق على هذه الآيات بالقول: "ليس يريد الله به ألاّ يصنع لهم المـؤمنـون بـه أشبـاهـًا وتمـاثيل بتّـةً، بـل إنّما نهـاهم عـن الأشياء التي كانوا يصنعونها ويعبدونها، وتحيد بهم عن معرفة الله وعبادته". ويعتبر ثاوذورس أنّ الله حين نهى في العهد القديم عن صنع الصور والتماثيل إنّما فعل لذلك "لأنّ بني إسرائيل قد كانوا كلبوا على عبادة الأوثان. فلو أفصح الله لهم بالإذن في السجود للصور لتعلّلوا بقول الله، وجمحوا بعبادة الأوثان (...) فلمعرفته بأنّ بني إسرائيل لا يطيقون أن يميّزوا سجدتهم للصور فيصرفوها في الوجه الحسن عن الوجه الضارّ، منعهم من السجود لكلّ صورة، وأثبت في كتبه المقدّسة هذا السجود تغيّبًا، حتّى يجيء النصارى الذين أُعطوا فهمًا ولطافةَ عقل بروح القدس، فيغوصون عليه ويعرفونه ويعبدون به". إذًا، حظرُ الله لرسم الصور وإكرامها، الذي ورد في العهد القديم، لم يكن مطلقًا ولا نهائيًّا.
يعتقد ثاوذورس أبو قرّة إنّ إكرام الأيقونات في المسيحيّة يعود إلى الرسل أنفسهم. فالرسل أدركوا بإلهام من الله معنى حظر الصور في العهد القديم وأسبابه، فأذنوا للمسيحيّين بالصور "لأنّه لا يُخاف عليهم ما كان يُخاف على اليهود". ويدافع أبو قرّة عن رأيه هذا بالقول: "إنّ كثيرًا من عظيم ما في أيدينا، إنّما أصبناه ووصل إلينا توارثًا من غير أن نجد له ثبتًا في مصحف المصاحف العتيقة والحديثة، التي أسلم إلينا التلاميذ. فعدم ذكرها في الكتب المقدّسة لا يعني أنّه يجب إبطالها، وإلاّ فقد لزمنا إبطال الكثير ممّا ورد للكنيسة عن طريق التوارث. وما يثبت أنّ الصور تعود إلى عهد الرسل هو تعميمها في مختلف الكنائس، وشهادة الآباء القدّيسين".
يتحدّث ثاوذورس أبو قرّة عن برهان آخر على صحّة الأيقونات ووجوب إكرامها، وهو ما يجري بواسطتها من معجزات. ويتحدّى أبو قرّة "الذين لغلظ عقولهم يمتنعون عن السجود للصليب والصور"، كيف يمكن الأيقونات أن "ينبع منها الميرون بقوّة الله القادر على كلّ شيء"؟ غير أنّ أبو قرّة يقرّ، في الوقت عينه، بأنّ "النصارى ليسوا بحاجة إلى هذه الأعاجيب ليؤمنوا، وذلك لأنّهم أُعطوا البصيرة بروح القدس، وأسرار الديانة المسيحيّة خفيّة لا يظهر عليها الرعب والجلال كمقدّسات العهد القديم. ومع ذلك فمن أجل البرّانيّين (أي غير المسيحيّين) ولغلظ سفلة النصارى في الدين ربّما أظهر الله (عبر هذه الأعاجيب) جلال أسرار النصرانيّة".
إنّ إكـرام الأيقونات ليس شرعيًّا فحسب، بل هو، وفق أسقفنا الأرثوذكسيّ ثاوذورس، يجلب البركة والنعم: "إعلمْ أنّ كرامة صورة المسيح واصلٌ إليه سرورُها، وهو مكافئٌ لـمَن يسجد لها من الخير ما يعدل ما تصنع أنت من الشرّ". وفي السياق عينه يتابع ثاوذورس كلامه قائلاً: "طوبى لـمَن صوّر ربّنا وسجد لصورته بالسبب الذي ذكرنا، وصور قدّيسيه، وسجد لصورهم تكرمةً لهم، ومعرفةً بقصّتهم، واستعانةً بصلواتهم، وتحرّكًا إلى الاقتداء بهم. والويل لـمَن ترك ذلك". ويختم ثاوذورس حديثه عن استحقاق صور الربّ يسوع ووالدة الإله والقدّيسين كافّة للإكرام بقوله: "مَن لا يقنع به من النصارى، فأحرى به أن يكون يهوديًّا، لغلظ عقله".

" رعيّتي"


ا لإمساك عن اللحم وحده ويصام فيه حتّى المساء... والتقليد يشير أيضًا إلى ستّة أسابيع... نمتنع أثناءها عن البيض والجبن وما يشبههما، وعن اللحم أيضًا. أمّا في أسبوع الآلام فقد حُدّد نظام صارم من الأكل الجافّ... ثمّ إنّ الخميس العظيم هو بدء الاحتفال بالأسرار المقدّسة. والجمعة العظيم، هذا اليوم الرهيب، يفرض فيه صوم كامل حتّى مساء السبت. أمّا مساء السبت فمن يريد يستطيع أن يأكل كلّ شيء ما عدا اللحم، بينما يوم أحد القيامة المقدّس فمن يريد يستطيع أن يأكل لحمًا أيضًا".









  رد مع اقتباس