عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:37 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا» )عبرانيين1:12)

يحمل العديد من الناس فكرة مثالية مبالغ بها عن الحياة المسيحية فيعتقدون أنها ينبغي أن تكون عبارة عن سلسلة من الإختبارات السامية. يطالعون كتباً ومجلات مسيحية ويسمعون شهادات شخصية عن أحداث مثيرة ويخلصون إلى أن هذه هي الحياة كلها. في عالم أحلامهم لا يوجد مشاكل أو أوجاع أو تجارب أو تعقيدات، لا يوجد عمل شاق ولا رتابة مُملّة، إنهم يعيشون مُحلِّقين في السحاب. وعندما يجدون أن حياتهم لا تتناسب مع هذا النمط يشعرون بخيبة الأمل والإحباط والحرمان.
أما الحقيقة فهي كالتالي: إن جلَّ الحياة المسيحية تكون كما قال عنها كامبل مورغان: «طريق المثابرة في عمل أشياء تبدو صغيرة بشكل واضح»، هكذا وجدتها، كان هناك قسط كبير من الأعمال الصغيرة، وساعات طويلة من الدراسة المركزة ومن خدمة دون نتائج ظاهرة. وقد أُثير تساؤل: «هل تمَّ حقاًّ إنجاز عمل ما؟» عندما يعطي الرَّب علامة تشجيع أو إستجابة جميلة للصلاة أو كلمة إرشاد واضحة أتقوّى لأعود وأستمر لفترة أطول».
إن الحياة المسيحية هي سباق لمسافات طويلة وليس لخمسين متراً، ونحتاج لقوة تحمل للإشتراك في السباق. إن البداية الجيدة مهمةٌ لكن التحمُّل أهمّ ليؤهلنا كي ننهي السباق بمجد ساطع.
سيكون لأخنوخ مكانة مشرِّفة في سجلات التحمُّل. فلقد سار مع اللّه لمدة 300 سنة (تكوين22:5) لكن لا تظننَّ أن هذه السنوات كانت مليئة بالمسرَّة والإثارة غير المنقطعة. كان من المحتوم في عالَم كعالمنا أن يكون له نصيب في التجارب والصعوبات وحتى الإضطهادات، لكنه لم يضعُف بعمله الجاد بل تحمل حتى النهاية.
إذا جُرِّبت أبداً لكي تهرب، تذكر كلمات عبرانيين36:10 «لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللّهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ».
الحياة النبيلة ليست وهجاً من مجد فجائي مكتسب
بل مزيد من الأيام تتم فيها إرادة الرَّب
  رد مع اقتباس