عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 08:21 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«…فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ…» (تيموثاوس الأولى4:5)

سمعت هذا التعبير، «في البيت شيطان، في الخارج ملاك». إنه يصف الميل المفزع ليكون الشخص لطيفاً ومرحاً مع من هم من خارج بيته ويكون قاسياً وغير لطيف في بيته.
هذا هو الفشل الذي لا يقتصر على فئة معينة من الناس، فعلى الشباب أن يحولوا دون ذلك، فإنه من السهل جداً أن يكون شخصيةً تلفزيونية مع أترابه وفي الوقت ذاته إرهابياً مع والديه. يحافظ الأزواج على روح مرحة مع زملائهم في العمل ثم عند رجوعهم إلى البيت يقلبون المرح رأساً على عقِب بعودتهم إلى طبيعتهم بمزاجهم العصبي. قد يكون نمط الوعاظ متألقاً من على المنبر غير أنهم يبدون تصرفاً غير لائق في غرفة العائلة. هذه واحدة من المشاهد الضارة بطبيعتنا الساقطة بكوننا نقسو في بعض الأحيان على أقرب الناس إلينا الذين يبذلون أقصى الجهد لأجلنا والذين في لحظات تعقُّلِنا نُكِنُّ لهم حباً كبيراً.
كتب إيلا ويلير ويلكوكس:
حقيقة واحدة عظيمة في الحياة وجدتها في رحلة نحو الجنوب
فالوحيدون الذين نجرحهم هم الذين نوليهم حبنا الأعظم
نتملَّق الذين لا نكاد نعرفهم ونُسِرَّ الضيف العابرَ
ونتعامل كثيراً بصدمة طائشة نحو الذين نحبهم أكثر
ردّد هذه المشاعر أيضاً شاعرٌ آخر على النحو التالي: «لدينا تحيات للغريب وبسمات للضيف، ولكن نبدي عادة اللهجة المريرة نحو ذوينا رغم أننا نحب خاصتنا أفضل الحب».
«من السهل جداً أن تكون متديناً وأنت في الكنيسة أو في إجتماع الصلاة أو في خدمة مسيحية، لكن الأمر يختلف كلياً حين تكون متديناً كل يوم». من أهم نواحي الحياة المسيحية إظهار «التقوى في البيت» ولكنها ناحية نادرة جداً، وليس بمستغرب أننا عادة لا نجدها. فالمؤمنون الذين يُظهِرون برّهم أمام الغرباء لكي يراهم الناس يَفشلون بكل أسف في إظهار تقواهم لأهل بيتهم. أعرفُ أباً لعائلة، فعالاً في صَلاته في إجتماع الصلاة الأسبوعي ومؤثراً في عظاته حتى أن كل الكنيسة كانت تُبنى بتقواه؛ لكن عندما يعود إلى بيته بعد الإجتماع يصبح غاضباً وسيء المزاج حتى أن زوجته وعائلته كانوا يخشون من أن تصدر عنهم كلمة في حضرته» (ه. و. سميث).
قال صموئيل جونسون: «كلّ حيوان ينتقم لآلامه ممن يحيطون به». ينبغي على الإنسان أن يتجنّب هذا الميل الطبيعي.
إن تصرفنا في البيت دليل أصدق عن شخصيتنا المسيحية مما نكون عليه في الأماكن العامة.
  رد مع اقتباس